تحول العديد من الفوهات المفتوحة الى خطر داهم يهدد المارة والسيارات في شوارع حفر الباطن، والغريب في الأمر أن البعض يجتهد في تغطية هذه الفوهات سواء بقطع خشبية أو معدنية أو قوالب أسمنتية والأخطر هو عدم وجود لوحات تحذيرية على هذه الفوهات التي تصطاد السيارات يوميا. "اليوم" تجولت في العديد من الشوارع بحفر الباطن لتنقل عن قرب أخطار تلك الفوهات والحلول المطلوبة للتعامل معها. في البداية التقت " اليوم " بالمواطن "منصور الشمري" خلال مروره على طريق السوق حيث قال إن أغلب الأرصفة تشهد تواجدا لفوهات البرك ولا ندري هل الاغطية الحديدية التي يتم استخدامها أغطية جيدة ام لا ؟ واستغرب الشمري من غياب دور الجهات الحكومية وخاصة بلدية حفر الباطن والتي يفترض انها تلزم أصحاب المحلات الأصليين وليس المستأجرين بإغلاق هذه الفوهات لانها تعد مصدراً خطراً في المستقبل. واضاف الشمري بقوله إن بعض المواطنين يقومون بوضع حلول سريعة لكنها تبقى بشكل بدائي جدا، حيث يعمدون الى وضع ألواح خشبية لتنبيه المارة من الوقوع أو المرور من فوق تلك الفوهات. أما المواطن عبدالله السبيعي فأكد ان الفوهات سواء المغلقة بغطاء حديدي او خشبي تتواجد بعدد من الارصفة الجانبية لبعض الشوارع وخاصة التي نستطيع ان نقول عنها حيوية مثل شارع السوق العام وغيره من الشوارع التي تنتشر عليها المحلات ويسلكها عدد من المارة. إلا أننا نجد الفوهات يتم إغلاقها إما بقطع حديدية او بألواح خشبية، وأرى أن المسئولية تقع على عاتق ملاك المباني أولا، وكذلك المستأجرون أو العاملون بتلك المحلات لاغلاق تلك الفوهات. كما يفترض تشكيل لجنة من بلدية حفر الباطن والدفاع المدني لحل هذه المشكلة التي أخذت في الظهور بشوارع حفر الباطن وخطرها محدق. أما المواطن هلال الغازي فقال بصراحة يفترض على الجميع الوقوف تجاه هذه المشكلة الخطيرة، مطالبا بلدية حفر الباطن بالتنسيق مع الدفاع المدني وتكوين لجنة لمعالجة مثل هذه الفوهات التي تتربص بالمارة والتي تعاني من اهمال كبير من قبل اصحاب المحلات لانهم لا يرون انها بالمرتبة الاولى مسئوليتهم والخوف ان هذه البرك التي تتم تغطيتها بأغطية متهالكة من النوع الرديء أو الواح خشبية تصطاد المارة وخاصة القادمين الى حفر الباطن. وقال نائب رئيس المجلس البلدي بحفر الباطن ورئيس لجنة التواصل مع المواطنين رضا المخيدش نتمنى ان تؤدي الجهات المعنية دورها تجاه إغلاق برك الماء المكشوفة المتواجدة في محافظة حفر الباطن وخاصة في الطرق لما لها من تأثير خطير على المارة والسيارات والمحافظة على كل ما يهم الناس وخاصة مجرى السيل الممتد إلى نهاية طريق الملك عبدالعزيز، حيث تجب تغطيته من قبل شركة مخصصة لهذا الشأن. وكذلك برك المياه المكشوفة لا بد من تغطيتها وعلى البلدية أن تعمل على حصر عدد البرك المكشوفة كي لا يتضرر أحد وبعد ذلك تتم معالجتها ومحاسبة المتسبب سواء كانت منشآت أو غيرها ويجب المتابعة المستمرة من قبل البلدية وعلى المواطن مساعدتهم بالاتصال على طوارىء البلدية. وفي حالة عدم التجاوب ستتم محاسبة كل من تسبب في ذلك وتجب متابعة عملية تغطيتها بإحكام، حفاظا على أرواح العابرين سواء المارة أو السيارات. وطالب المخيدش بتضافر جهود الإدارات الحكومية والتنسيق فيما بينها في أي عمل مشترك مثل ما تقوم به إدارة المياه والكهرباء والبلدية وغيرها من الإدارات ذات العلاقة بأعمال مشتركة. حيث يجب أن يتم العمل بشكل واضح وسريع الإنجاز حتى لا يتضرر المواطن وعلى المقاول والشركات إتقان العمل بالشكل المطلوب ومتابعة المشاريع والحصول على الجودة والاهتمام بالمستفيد وهو المواطن وحصر الاعمال المكشوفة وسرعة الإنجاز حتى لايكون المواطن هو الضحية. أما عضو المجلس البلدي بحفر الباطن محمد العقلا العنزي فيرى أن هذه القضية تتطلب الاهتمام والدراسة ونأمل أن تتعاون الجهات المختصة من بلدية ومياه ودفاع مدني وبإشراف من المحافظة لإنهاء مشكلة حفر البرك بالشوارع دون وضع لوحات السلامة وترك الفوهات مفتوحة لاصطياد الناس وإلحاق الضرر بهم دون اكتراث وتفكير فيما تسببه من خطر على المواطنين. واقترح العنزي عقد اجتماع لبحث سبل التعاون بين الجهات المختصة واتخاذ توصيات وتنفيذها واقعا يلمسه المواطن لحل المشكلة التي أقلقت الكثير. ومن منطلق مسئوليتي اقترحت إنشاء وحدة لضبط المخالفات مشكلة من أعضاء من المحافظة والشرطة والبلدية والجوازات والعمل. وقد أقرها المجلس البلدي سابقا ورفعت للجهات المختصة ويؤسفني تأخر العمل بها، وهي فكرة معمول بها في منطقة المدينةالمنورة وناجحة وأنهت كثير من المشاكل من بناء برك ومظلات بالشوارع ورمي مخلفات بناء والتعدي وإتلاف أملاك الدولة وسرقة الرمال من داخل المدينة، ونتمنى ان يتم تفعيل العمل بها مستقبلا ونأمل من اخواننا المواطنين عدم التسبب بالضرر للبعض. من جانبه أوضح مدير العلاقات العامة والإعلام الناطق الإعلامي لمديرية الدفاع المدني العقيد منصور الدوسري ان هناك تنسيقا مع بلدية حفر الباطن بشأن مشكلة الفوهات. وفي حالة قيام دوريات السلامة بالدفاع المدني برصد أي ملاحظات في هذا الجانب يتم تمريرها للبلدية - بحكم الاختصاص - لمعالجتها ويقوم القسم المختص بإدارة الدفاع المدني بحفر الباطن بمتابعة الموضوع حتى تتم معالجته. قطعة معدنية وطابوق تم وضعه على إحدى الفوهات