سقط عشرات القتلى في قصف على مدينة «ككلة» بمنطقة الجبل الغربي بليبيا، وفي اشتباكات بين القوات الموالية للواء المتقاعد خليفة حفتر وقوات مجلس شورى ثوار بنغازي. وقالت مصادر طبية إن نحو 30 قتيلا وأكثر من 120 جريحا سقطوا جراء القصف العشوائي بالمدفعية والقذائف الصاروخية الذي تعرضت له مدينة ككلة بالجبل الغربي على مدى الأيام الثلاثة الماضية من قبل ما يسمى جيش القبائل الليبية الفار من منطقة ورشفانة، وكتائب الصواعق والقعقاع. وأعلنت القوات الموالية للواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر مقتل سبعة من عناصرها وإصابة عشرة آخرين في معارك عنيفة مع قوات مجلس شورى ثوار بنغازي وقعت مساء السبت في محيط قاعدة بنينا الجوية في مدينة بنغازي شرقي ليبيا. وأوضح متحدث باسم القوات الخاصة بالجيش الليبي الموالية لعملية الكرامة التي يقودها حفتر، أن القتلى هم خمسة جنود واثنان من المتطوعين. وتتقدم قوات مجلس شورى ثوار بنغازي باتجاه المطار ومنطقة بنينا التي تعتبر أهم المعاقل التي تتحصن فيها القوات الموالية لحفتر، وقد دارت معارك عنيفة في مختلف أحياء منطقة بنينا وفي محيط المطار. من جهته، نفى وزير خارجية الجزائر رمطان العمامرة بشكل قاطع المزاعم بوجود تنافس مصري - جزائري فيما يخص افكار الجانبين لجمع الفرقاء الليبيين. وقال العمامرة، في تصريحات صحفية عقب استقبال سامح شكري وزير الخارجية له امس الاثنين، إن الحديث عن مثل هذا التنافس غير صحيح تماما قائلا ان هناك تنسيقا مستمرا بين الجانبين. وأكد أن هناك مصالح مشتركة وتنسيقا سياسيا بين البلدين ونتقاسم نفس الاهداف وملتزمون بسلامة ليبيا وشعبها الشقيق ومساعدة الليبيين على اعادة بناء دولتهم. وحول رؤية الجزائر لما تشهده ليبيا حاليا من اعمال عنف وعلاقته بموجة الارهاب الجديدة في المنطقة، أكد العمامرة أن بلاده لديها سجل في مجال محاربة الارهاب وقدمت الجزائر ومازالت قوافل من "الشهداء". وأشار الى أن "الارهاب في الجزائر اليوم لا يشكل خطرا لا على الامن القومي ولا على الاقتصاد الوطني وانما على سلامة الافراد في المناطق المعزولة"، وقال ان هذا يختلف عن ارهاب "داعش". وأضاف انه بالنسبة لليبيا فان الواضح انه لابد من حوار وطني شامل وجامع وتحقيق المصالحة الوطنية الشاملة واذا تم ذلك فان من شانه ان يقلص من نفوذ وتواجد المجموعات الارهابية في البلاد واما اذا بقيت الامور غامضة فهذا يعني ان كل شخص سيعتبر نفسه صاحب قضية وصاحب اجندة سياسية ولذلك فان التركيز اليوم ينصب على ضرورة الحوار وضرورة تطبيق الشرعية وقرارات الاممالمتحدة والعمل مع بعضنا البعض كدول جوار لتحديد هذه الاجندة مع الاشقاء والفرقاء في ليبيا بدلا من ترك المجال لغير المنتمين للمنطقة ليأتوا بأجندات قد تكون مختلفة عن اهداف تحقيق السلام وتعزيز المؤسسات والديمقراطية.