لم يتمكن كريستيانو رونالدو أيضًا من إيقاف تراجع البرتغال التي تابعها مدربها الجديد فرناندو سانتوس وهي تخسر 2-1 أمام فرنسا وديًا في باريس السبت الماضي. وبعد الهزيمة المفاجئة أمام البانيا في الجولة الافتتاحية لتصفيات بطولة اوروبا لكرة القدم 2016 كان سانتوس بديل باولو بينتو يبحث عن بداية باهرة لعهده لكن هدفي كريم بنزيمة وبول بوجبا أفسدا مخططه باستاد فرنسا. ومنح هدف في الدقيقة 79 سجله ريكاردو كواريسما بعض الأمل بعد عدة دقائق جيدة من الفريق الزائر لكن هزيمة أخرى - بعد المشوار السيئ في كأس العالم - لن تساعد في رفع المعنويات بينما يستعد المنتخب البرتغالي لمواجهة الدنمارك غدًا الثلاثاء ساعيًا لأول انتصار في التصفيات. والأكثر اثارة للدهشة أن رونالدو - العائد بعد غيابه عن مباراة البانيا بسبب الاصابة - فشل في هز الشباك بعد سلسلة من الأهداف في دوري الدرجة الأولى الاسباني كانت غير عادية حتى بمقاييسه. وجاءت أفضل فرصة له في الدقيقة 52 عندما كانت البرتغال متأخرة بهدف لكن تسديدته بالرأس تصدى لها بشكل رائع ستيف مانداندا. وربما أكمل مشهد وضع رونالدو للثلج على ركبته اليسرى عند استبداله في الدقيقة 76 معاناة المدرب سانتوس. وتراجعت البرتغال منذ الدقيقة الثالثة عندما تصدى روي باتريشيو حارس البرتغال لتسديدة بكاري سانيا لتسقط الكرة باتجاه بنزيمة زميل رونالدو في ريال مدريد الذي وضع الكرة في الشباك. وفي الدقيقة 69 تحوّل بنزيمة الى صانع للأهداف ومرر الى بوجبا لاعب يوفنتوس ليسجّل الهدف الثاني بعد انطلاقة جيدة من الجناح عن طريق باتريس ايفرا. وعندما ارتكب بوجبا مخالفة قوية ضد جواو ماريو منح كواريسما بعض الأمل للبرتغال حين نفذ ركلة الجزاء بنجاح في منتصف المرمى لكن الهدف في النهاية لم ينجح في منع فرنسا من مواصلة سلسلة انتصاراتها ضد المنتخب البرتغالي الممتدة الآن منذ 36 عامًا.