أكد وزير الخارجية العراقية إبراهيم الجعفري أن العراق لن يسمح بوجود قواعد عسكرية او قوات برية أجنبية على أرضه. وأضاف الجعفري عبر قناة روسيا اليوم، ان المجتمع الدولي أعرب عن دعمه للعراق في حربه ضد «داعش»، موضحا أن «العراق منفتح على دول العالم ونحن بحاجة لعلاقات جيدة». وبشأن العلاقة بين العراق مع إيران وبقية دول الجوار، قال الجعفري «يجب أن نفتح ملف علاقاتنا مع طهران ودول الجوار ومعالجة الإشكالات العالقة». وأشار الجعفري الى أن بغداد طالبت بدعم دول الجوار بحكم الوضع الأمني، مشددا على أن هناك فرق بين المطالبة والارتهان. أما بخصوص عدم اختيار وزيرين لحقيبتي الداخلية والدفاع، أوضح الجعفري أنه «ستتم تسمية مرشحي وزارتي الداخلية والدفاع خلال الأسبوع المقبل». أما عن أسباب سرعة سقوط مدن مثل الموصل أمام اجتياح التنظيم، أضاف الجعفري إن المشاكل الداخلية في العراق تسببت بضعف المدن أمام «داعش». وتطرق وزير الخارجية الى الموقف التركي من الحملة الدولية لمواجهة تنظيم داعش، مشيرا إلى أن لتركيا فهم واستراتيجية مختلفة في مواجهة «داعش»، مستدركا أن ليس أمام تركيا سوى الاصطفاف مع التحالف الدولي ضد التنظيم. وختم اللقاء متطرقا الى حادثة إعدام مئات الجنود العراقيين على يد التنظيم في قاعدة «سبايكر» في صلاح الدين، مؤكدا «لا بد من الوقوف بحزم ضد أي تهاون في التحقيق في القضية». خلاف العبادي والمالكي يأتي ذلك في ظل تفاقم الأزمة بين رئيس الوزراء الحالي حيدر العبادي والسابق نوري المالكي وتصاعد حدة الخلاف بينهما، حسبما أكدت مصادر سياسية عراقية بأن «السبب الأهم وراء تصدع التحالف الشيعي, وعدم مقدرته على الخروج بقرار شامل, هو الصراع الخفي على السلطة التنفيذية, بين قطبي حزب الدعوة العبادي والمالكي». وقالت المصادر لشبكة العراق الإخبارية «انه بعد وصول العلاقة بين كل من رئيس الوزراء الحالي والسابق إلى حد الاتهامات بتعطيل العملية السياسية, والتهديد بتحريك الشارع الشيعي في الجنوب ضد العبادي، وسط تراشق بالاتهامات بالرضوخ للقوى الإقليمية والدولية، تزايدت أسباب الاختلاف والتصدع داخل التحالف الوطني الشيعي». وتشير مصادر خاصة إلى أن «العلاقة بين الزعيمين الشيعيين، العبادي المدعوم دوليا، والمالكي الذي أضر بالعلاقات الدولية، وصلت إلى حد القطيعة، وإن التفاهمات بينهما تجري عن طريق وسطاء داخل حزب الدعوة، ومن خلال الاتصال الهاتفية فقط, حيث يتجنب أحدهما لقاء الآخر». ومن جانبها قالت مصادر برلمانية عراقية إن «مساع حثيثة تجري لإنهاء الخلاف بين كل من رئيس الحكومة الحالية حيدر العبادي وسلفه نوري المالكي بعد أن وصلت تلك الخلافات إلى حد غير مقبول وتسربت على شكل تصريحات لوسائل الإعلام»، وفق ما تقول تلك المصادر. وأفادت معلومات أن محاولات وصفت ب«الأخيرة» هدفها رأب الصدع وإنهاء الخلاف بين الزعيمين، والذي نتج عن تشبث المالكي بكرسي رئاسة الوزراء، قبل أن يتنازل عنه تحت ضغط المرجعية والأحزاب الشيعية, إلى جانب تحذيرات من المجتمع الدولي»، مبينة ان «المالكي ذكر في أكثر من مناسبة حزبية خاصة أن ما حصل من ترشيح العبادي لخلافته في رئاسة الحكومة «مؤامرة داخلية» في حزب الدعوة، حيكت ضده بمساعدة أطراف إقليمية ودولية». «صحة العبادي» تؤجل اجتماع الوزراء فيما كشف مصدر في مجلس الوزراء عن تأجيل جلسة المجلس المقرر عقدها أمس السبت بسبب وعكة صحية ألمت بالعبادي . وذكر المصدر: ان «وعكة صحية أصابت رئيس الوزراء حيدر العبادي تقرر على اثرها تأجيل اجتماع مجلس الوزراء اليوم الى الثلاثاء المقبل من الاسبوع الجاري». وبين المصدر انه «إذا ما استوجب أمر ملح أو طارئ فممكن عقد جلسة قبل يوم الثلاثاء». وكان وزير العمل والشؤون الاجتماعية محمد شياع السوداني قال ان «مجلس الوزراء، سيعقد أمس السبت، اجتماعاً اعتياديا لبحث عدد من القضايا»، مبينا انه «اجتماع ليس طارئا وإنما عوضا عن الجلسة التي أجلت في الثلاثاء الماضي بمناسبة عيد الاضحى». وبين السوداني وزير المالية وكالة ان «جدول اعمال الجلسة لا يتضمن مناقشة الموازنة المالية لعام 2014»، مشيرا الى ان «الاجتماع لا يحضره الوزراء الكرد». التحالف يقتل ويصيب 80 من «داعش» أفادت مصادر في قوات البيشمركة الكردية أمس السبت بأن 20 من عناصر تنظيم «داعش» قتلوا وأصيب 60 آخرون بجروح في قصف لطيران قوات التحالف استهدف مقرا للتنظيم جنوبي مدينة كركوك (250 كم شمالي بغداد). وقالت مصادر في قوات البيشمركة ومسؤول محلي في كركوك لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن «طيران التحالف الدولي نفذ الليلة الماضية ضربة جوية لتجمعات مسلحي «داعش» في مجمع المخازن القديم الواقع بالقرب من نقطة تفتيش في ناحية الرشاد جنوبي كركوك وأدى إلى مقتل 20 وجرح 60 آخرين من المسلحين».