سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«داعش» يسيطر على المربع الأمني الكردي ب «عين العرب» وطائرات التحالف تطارد مقاتليه تركيا لا تسمح باستخدام مجالها الجوي وموفد دولي يذكر ب«مجزرة سريبرينيتسا»
سيطر عناصر تنظيم «داعش» أمس الجمعة على «المربع الأمني» لوحدات حماية الشعب الكردية في مدينة عين العرب (كوباني بالكردية)، والذي يضم مقرات وحدات الحماية و»الأسايش» (قوات الأمن الكردية) والمجلس المحلي للمدينة، وتوغل مقاتلو داعش في مدينة عين العرب (كوباني), وسمعت أصوات هتافاتهم من الجانب التركي، بينما دارت اشتباكات غرب المدينة, فيما واصل طيران التحالف مطاردة مقاتلي التنظيم, ووقعت سلسلة من التفجيرات صباح امس في المدينة يُعتقد أن التنظيم استهدف من خلالها مبان بعد سيطرته عليها, وتحول قصف طائرات التحالف إلى غرب المدينة الذي لا يزال يشهد عمليات انتشار لمقاتلي التنظيم، وسط حديث عن وجود مقاومة من قبل وحدات الحماية الشعبية, ويحاول التنظيم السيطرة على النقطة الحدودية مع تركيا، لقطع الطريق على المقاتلين الذي يحاولون الفرار إلى الأراضي التركية, ويعمد أفراد من التنظيم لإشعال حرائق في الأماكن التي يسيطرون عليها لتضليل طائرات التحالف, وواصلت القيادة التركية رفضها لطائرات التحالف بالطيران عبر مجالها الجوي لضرب داعش, ودعا الموفد الخاص للامم المتحدةلسورياتركيا الى السماح لللسوريين الاكراد بعبور الحدود مجددا لمساعدة مدينة عين العرب, مذكرا ب«مجزرة سريبرينيتسا». أعلنت القيادة المركزية الأمريكية أن الولاياتالمتحدة شنت 9 ضربات جوية الخميس، على متشددي داعش حول بلدة كوباني السورية التي تشهد معارك للسيطرة عليها, وأفاد بيان القيادة المركزية بأن إحدى الضربات الجوية أصابت وحدة عسكرية كبيرة تابعة للتنظيم ووحدتين صغيرتين. كما دمرت أخرى مبنيين يسيطر عليهما المتشددون. اسوأ اشتباكات وقال عصمت الشيخ قائد الميليشيا الكردية المسلحة إن مقاتلي داعش أحرزوا تقدما كبيرا في المعركة المستمرة منذ ثلاثة أسابيع. وسيطر داعش على السجن الرئيسي في عين العرب, الذي يعد بوابة للتوغل أكثر باتجاه عمق المدينة.وأطلق التنظيم عددا من الأسرى ممن كانوا في السجن، وأشار إلى أن المفرج عنهم يرجح أن يكونوا من مقاتلي التنظيم الذين أسرهم تنظيم ثوار الرقة في وقت سابق. مواصلة الغارات وواصلت طائرات التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة الخميس قصف تنظيم «داعش» بالقرب من مدينة كوباني الكردية السورية (شمال) التي يحاصرها الجهاديون والذين «يعرضون انفسهم» لمزيد من الضربات. وشنت الولاياتالمتحدة 14 غارة جوية بالقرب من كوباني الخميس، حسب ما اعلنت القيادة الامريكية المكلف الشرق الاوسط واسيا الوسطى في بيان. وقد تكثفت الضربات على هذه المدينه الحدودية مع تركيا منذ الثلاثاء لتصل الى ما مجموعه 47 غارة منذ 27 ايلول/سبتمبر. وقال مسؤول عسكري امريكي فضل عدم الكشف عن هويته «نضرب عندما نراهم». وأضاف: «فرص الضربات الجوية متوفرة حاليا في كوباني». وقال مسؤول عسكري كبير آخر فضل عدم الكشف عن هويته «لا يوجد اي تغيير في الاستراتيجية، ولكن تنظيم داعش عرض جنوده عندما توجه شمالا نحو كوباني مقدما اهدافا قوية». من جهته, اكد مسؤول امريكي اخر ان العسكريين الامريكيين هم بالتأكيد واعون للوضع الانساني الملح الذي يوجد فيه الاكراد في كوباني، ولكنهم لا يعتبرون مع ذلك هذه المدنية استراتيجية. وأضاف: «لن نقحم نفسنا في استراتيجية (مدينة تلو المدينة)». وأوضح المسؤول الامريكي ان الاولية بالنسبة للجنرالات الامريكيين هي دحر التنظيم اولا في العراق حيث من الممكن القيام بمزيد من العمل مع القوات المحلية القادرة على القتال. وفي سوريا، فإن الهدف هو بكل بساطة قطع خطوط التموين وزعزعة مخابئ الجهاديين نظرا الى انه لا توجد على الارض قوة من المعارضة المعتدلة قادرة على شن هجوم. تردد تركي ذكرت مصادر أن القيادة التركية لم تسمح لطائرات التحالف بالطيران عبر مجالها الجوي لضرب داعش شمال كوباني. ونقلت صحيفة العرب اللندنية امس عن المصادر التي لم يكشف عن هويتها، ان تردد أنقرة في السماح لطائرات التحالف باستعمال أراضيها، دفعه إلى قصف داعش حول كوباني التي هي على بعد أمتار من حدود تركيا. ورفضت القيادة التركية في البداية إبراز موقفها من الحرب على داعش بزعم الحفاظ على أرواح رهائنها لدى التنظيم المتشدد، لكن وبعد أن تم إطلاق سراح الرهائن بدأت تركيا تمانع في المشاركة في الحرب دون مبررات إلى أن مرت إلى رفض الاشتراك في الحرب علانية. وجاء ذلك على لسان أكثر من شخصية تركية بينهم الرئيس رجب طيب أردوغان ووزير خارجيته مولود جاوش أوغلو الذي اعتبر الخميس أنه «من غير الواقعي» التفكير بأن تشن تركيا لوحدها تدخلا عسكريا بريا ضد التنظيم. وكان رفض تركيا دعم الجهود الدولية لمواجهة داعش مصدر انزعاج لمسؤولين أمريكيين وأوروبيين، وزاد في تعزيز الشكوك التي تتهم الأتراك بإسناد ودعم المجموعات المتشددة في السنوات الأخيرة، مما مكنها من أن تصبح قوة عسكرية مؤثرة على الأرض وشجعها على مهاجمة العراق والسيطرة على مساحات واسعة من سوريا. «أتذكرون سريبرينيتسا» من جهته, دعا الموفد الخاص للامم المتحدة الى سوريا ستيفان دي ميستورا امس تركيا الى السماح لللسوريين الاكراد بعبور الحدود مجددا لمساعدة مدينة عين العرب التي يهاجمها مسلحو داعش. وقال دي ميستورا في مؤتمر صحافي «ندعو السلطات التركية الى السماح لحشود اللاجئين بدخول المدينة لدعم دفاعها عن نفسها» وأضاف انه يخشى وقوع «مجزرة» وقال «أتذكرون سريبرينيتسا» في يوغوسلافيا السابقة؟.