img src="http://www.al-madina.com/files/imagecache/node_photo/03_997.jpg" alt="سقوط "المربع الأمني" في كوباني.. ودعوة تركيا لتسهيل مرور المقاتلين الأكراد" title="سقوط "المربع الأمني" في كوباني.. ودعوة تركيا لتسهيل مرور المقاتلين الأكراد" width="280" height="180" / سيطر عناصر تنظيم «داعش» امس الجمعة على «المربع الامني» لوحدات حماية الشعب الكردي في كوباني الحدودية مع تركيا فيما دعت الاممالمتحدةانقرة الى السماح بعودة الاكراد الى سوريا للدفاع عن المدينة. بينما، قالت وزارة الخارجية الأمريكية الجمعة إن تركيا وافقت على دعم تدريب وتجهيز المعارضة المعتدلة في سوريا وإن فريقا عسكريا أمريكيا سيزور أنقرة الأسبوع المقبل لمناقشة الأمر. ومن المتوقع أن يكون هناك اجتماع الأسبوع المقبل في واشنطن للقادة العسكريين للتحالف الدولي لمناقشة ما تم في الغارات الجوية وما هي الخطط المستقبلية لمواجهة "داعش". وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع فرانس برس «سيطر مقاتلو تنظيم «الدولة الاسلامية» على «المربع الامني» في عين العرب» الواقع في شمال المدينة، ويضم مباني ومراكز تابعة للإدارة الذاتية الكردية في كوباني. واشار الى ان مقاتلي «الدولة الاسلامية» الذين اقتحموا الاثنين عين العرب، ثالث المدن الكردية في سوريا، «باتوا يسيطرون على 40 بالمئة من مساحتها»، وذلك بعد استحواذهم على شرقها، وتقدمهم من جهتي الجنوب والغرب. واوضح عبد الرحمن ان «السيطرة على «المربع الامني» تتيح لعناصر «داعش» التقدم نحو المعبر الحدودي مع تركيا الى الشمال من المدينة»، مشيرًا الى ان السيطرة على المعبر «تعني محاصرتهم للمقاتلين الاكراد في عين العرب» من الجهات الاربع. وتبدو المعركة بين الطرفين غير متكافئة، اذ يشن التنظيم هجومه مستعينا بآلاف المقاتلين المزودين بأسلحة ثقيلة، فيما يقوم مئات المقاتلين الاكراد بالدفاع عن مدينتهم بأسلحتهم الخفيفة وسط نقص في الامدادات. ولم تفلح الغارات الجوية التي يشنها التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة، في وقف تقدم المقاتلين الجهاديين. ويشعر المدافعون الاكراد عن المدينة بالاحباط في ظل تناقص ذخيرتهم، مطالبين بتكثيف الغارات التي تنفذها قوات الائتلاف الدولي على مواقع التنظيم المتطرف، بحسب ما قال ناشط اعلامي كردي لوكالة فرانس برس، مشددًا على الخطر الذي يواجهه كل الذين لا يزالون داخل كوباني من مقاتلين ومدنيين. وقال عبد الرحمن إن «التحالف دمر آليات ومواقع للدولة الاسلامية، الا انه لم يعق امداداتهم بالسلاح الآتية من معاقل لهم في الرقة وحلب (شمال)». وقال مدير اذاعة «آرتا اف.ام» الكردية مصطفى عبدي في اتصال هاتفي مع فرانس برس «لا يبدو ان الضربات الجوية رغم كثافتها أعطت الفاعلية المطلوبة، لان داعش يواصل تقدمه». واوضح ان عناصر «الدولة الاسلامية» يستخدمون السيارات المدنية ويرفعون اعلاما كردية عليها «للتمويه وتضليل طائرات الائتلاف» الذي تقوده الولاياتالمتحدة. واضاف «بعض المقاتلين يتصلون بي وهم يبكون ويقولون لي: نحن لا ندافع عن كوباني فحسب، بل نكافح الارهاب»، مضيفا «إنهم يطالبون التحالف بتكثيف ضرباته على داعش». في المقابل، لجأ تنظيم «الدولة الاسلامية» مرة اخرى الى العمليات الانتحارية. فقد افاد المرصد السوري عن تفجير مقاتل من التنظيم نفسه في عربة مفخخة الجمعة قرب مركز للقوات الكردية، من دون ان تعرف حصيلة التفجير. في غضون ذلك، دعا الموفد الخاص للامم المتحدة الى سوريا ستيفان دي ميستورا الجمعة تركيا الى السماح لللسوريين الاكراد بعبور الحدود مجددا لمساعدة كوباني. وقال دي ميستورا في مؤتمر صحافي «ندعو السلطات التركية الى السماح لحشود اللاجئين بدخول المدينة لدعم دفاعها عن نفسها» واضاف إنه يخشى وقوع «مجزرة» وقال «اتذكرون سريبرينيتسا» في يوغوسلافيا السابقة؟ واكد الدبلوماسي مستعينا بصور التقطت بالاقمار الاصطناعية ان «بين عشرة آلاف و13 ألفا من السكان موجودون في موقع في منطقة الحدود - بين تركياوسوريا - وكثيرين ما زالوا داخل المدينة». واضاف «اذا سقطت (المدينة) سيتعرض المدنيون لمجزرة على الارجح». بدوره، حض زعيم اكبر حزب كردي في سورياتركيا على السماح بمرور اسلحة الى كوباني مؤكد انها لا تشكل «تهديدا لها». وقال صالح مسلم رئيس حزب الاتحاد الديموقراطي «نحن بحاجة ماسة لمساعدة تركيا» في اتصال هاتفي مع فرانس برس، مضيفا «سيكون امرا جيدا لو تفتح تركيا حدودها باسرع وقت ممكن لمرور الاسلحة الى المدافعين عن كوباني».