تبذل أمانة المنطقة الشرقية جهودها لتسهيل ذبح الاضاحي للأهالي في مسلخي الخبروالدمام, اضافة الى جهودها في القضاء على الذبح المخالف في أحواش أسواق الماشية ما قلل كثيرا من المشاهد التي تتكرر كل عام لمثل هؤلاء المخالفين الذين يتقاضون ما بين 100 و200 ريال مقابل الذبيحة الواحدة وسط أجواء غير صحية تنتشر معها الحشرات والاتربة. وقد شهدت المسالخ الرسمية زحاما شديدا من المواطنين والمقيمين لذبح وسلخ أضاحيهم في أول أيام عيد الأضحى المبارك، وشهد مسلخ الدمام المركزي أمس ازدحاما شديدا من المواطنين والمقيمين، بعد ان وضعت أمانة المنطقة الشرقية تنظيمات جديدة للحد من الانتظار وتسلم وتسليم الاضاحي بكل يسر وسهولة. وأوضح مدير عام العلاقات العامة والإعلام بأمانة المنطقة الشرقية محمد بن عبدالعزيز الصفيان ان الأمانة استعدت مبكرا من خلال بعض الإجراءات التي ساهمت في استلام وتسليم الاضاحي بشكل سريع من خلال "شباك التسليم". مبينا ان عملية ذبح الاضحية لم تستغرق سوى 12 دقيقة ما يعني انجاز أكبر عدد من ذبح الاضاحي في وقت قياسي. وحول أماكن الذبح الأخرى ذكر الصفيان ان الأمانة صرحت لعدد من المطابخ المهيأة للذبح لتخفيف الضغط على المسالخ، مبينا ان الفرق التفتيشية خلال فترة العيد تعمل على مدار الساعة لكشف المطابخ المخالفة والتأكد من النظافة وحمل الجزارين شهادات صحية. اضافة الى وجود طبيب بيطري يشرف على الذبح وتوافر جميع المعدات اللازمة لجمع ونقل المخلفات والنفايات والتخلص منها وفق الاشتراطات الصحية. من جهة أخرى قامت أمانة المنطقة الشرقية ممثلة في ادارة صحة البيئة مؤخرا بالقيام بحملة تثقيفية صحية إرشادية، من خلال توزيع كتيب بعنوان "دليل الإرشادات الصحية لشراء الذبيحة". وأوضح مدير عام ادارة العلاقات العامة والإعلام المتحدث الإعلامي بأمانة المنطقة الشرقية محمد بن عبدالعزيز الصفيان، ان ادارة اللحوم والمسالخ بالادارة العامة لصحة البيئة قامت مؤخرا بتوزيع كتيب إرشادي تثقيفي للجميع. حيث استهدفت الأماكن التي يكثر المرتادون اليها مثل: سوق الانعام، المطابخ المصرح لها بالذبح، ويحتوي هذا الكتيب على : صفات الذبيحة السليمة - سلالات الانعام - مراحل التسنين الاعراض المرضية الظاهرة في الانعام، أساليب الغش في ممارسة بيع الانعام، الارشادات الشرعية للاضحية، كيف تجعل طعامك آمنا. مشيرا الى ان الهدف من هذا العمل الذي تقوم به الادارة العامة لصحة البيئة هو التثقيف الصحي للمستفيدين، وبخاصة في عيد الأضحى، نظرا لإقبال الجميع على ذبح الأضاحي في هذا الشهر الفضيل، اضافة الى توعيتهم في اختيار الذبيحة المناسبة وطرق ذبحها وكيفية معرفة الملائم منها والصالح للاستهلاك الآدمي. وأكد ان هذا الكتيب يأتي ضمن حملة أطلقتها "صحة البيئة" خلال عيد الأضحى المبارك لتوعية وتثقيف المستفيدين، وتعريفهم بالطرق السليمة لاختيار الأضاحي وكيفية ذبحها بالطريقة الصحيحة. لافتا الى انها تسعى للمحافظة على الصحة العامة، محذرا من الذبح العشوائي في الطرقات العامة، وأن أمانة الشرقية تتوعد المخالفين بعقوبات رادعة. وفي الخبر تدافع المضحون صباح أمس أول أيام عيد الأضحى المبارك إلى سوق الأغنام والمواشي بالخبر، لشراء الأضاحي وذبحها، الأمر الذي فاق الطاقة الاستيعابية لمسلخ الأهالي بالخبر وأضعف الخدمة المقدمة للمواطنين والمقيمين الراغبين في ذبح أضاحيهم خلال اليوم الأول. مخلفا وراءه سوقا سوداء للجزارين الذين انتشروا داخل السوق وعلى الطرق الرئيسة لمدينة الخبر وداخل أحواش الأغنام، وخارج السور الخارجي لسوق الأغنام والمواشي. وعلل مواطنون سبب لجوئهم إلى الجزارين المتجولين إلى الطوابير الطويلة والازدحامات الكبيرة على مسلخ الأهالي بالخبر والمطاعم المصرح لها التي رفضت استقبال الاضاحي بسبب الكثافة التي فاقت الطاقة الاستيعابية للتجهيزات التي أعدتها بلدية الخبر. وعبروا عن عدم رضاهم عن الأعمال التي يمارسها الجزارون المتسولون خارج الأسواق خاصة أن معظهم لا يجيدون الذبح على الطريقة الإسلامية الصحيحة وأنها تعد فرصة سانحة لبعضهم في امتهانها خاصة أن أسعار الذبح خارج مسلخ البلدية تعدت ال «200» ريال في اليوم الأول. من جانبه أكد المهندس نواف الحارثي الذي جاء في زيارة للمنطقة خلال عيد الأضحى المبارك أن عدد المواطنين الذين وصلوا في اليوم الأول إلى سوق الأغنام فاق ال «20» ألف مواطن خلال الساعات الأولى من صبيحة يوم العيد. مشيرا إلى أنه يوجد ضغط كبير على مسلخ الأهالي بالخبر الأمر الذي اضطره إلى الذبخ لدى أحد الجزارين المتجولين خارج سور سوق الأغنام رغم وصول أسعار الذبح إلى الضعف وتتراوح بين 200 و250 ريالا عن الرأس الواحدة، موضحا أن لمس عدم التنظيم والعشوائية، كما أن المواقف تستوعب أعداد السيارات القادمة. وأضاف مخلد العتيبي أن غياب الرقابة من الجهات المسؤولية هو السبب وراء الذبح العشوائي خاصة أنه ومنذ وصولهم من الساعات الأولى لم يشاهدوا موظفي صحة البيئة أو البلدية يتجولون داخل سوق الغنم، ولم توقع أي عقوبات فعلية على أي من هذه العمالة كما صرحت بذلك الأمانة في وسائل الإعلام المختلفة في الأيام التي سبقت عيد الأضحى المبارك. مشيرا إلى أن الذبح العشوائي بؤرة للأمراض ومستنقع صالح للذباب والحشرات، ويشوه المنظر العام للبلد. وأرجع سلطان العتيبي أسباب العشوائية وانتشار العمالة السائبة إلى أن التجهيزات التي أشرفت عليها البلدية لا تتناسب والأعداد الكبيرة للأضاحي. كما أن غياب المشرفين والمراقبين الصحيين ساهم بشكل كبير في انتشار الذبح العشوائي حتى على مدخل مدينة الخبر القادم من طريق الرياض. مضيفا أن الطلب المتزايد على الوافدين الذين امتهنوا الجزارة بشكل مؤقت في هذه الأيام المباركة أدى الى استغلال هذه الفئة من الوافدين المواطنين والمقيمين وطلب مبالغ تراوحت بين 200 و250 ريالا عن كل ذبيحة. وذكر عبدالمجيد المالكي أن أغلب المواطنين والمقيمين يريدون ذبح أضاحيهم بأسرع وقت حتى يتمكنوا من قص الشعر وتقليم الأظافر وعندما يجدون زحاما في المسلخ يبحثون عن أي مكان آخر. مبينا أن المسالخ النظامية لا تستوعب الأعداد الهائلة من الأضاحي ما أدى لظهور وافدين يقومون بالذبح في الشوارع والأحواش. ذبح بعيدا عن الرقابة ذبح مخالف اسفل الشجرة ذبح عشوائي بالقرب من المسلخ زحام علي الاضاحي فى اول أيام العيد رغم الزحام على مسلخ الخبر إلا أن المطابخ استوعبت الأعداد مواطن يساهم في انتشار ظاهرة الذبح العشوائي انتشار العمالة كجزارين مخالفين يساعد في ذبح أضحيته بشكل مخالف ذبح الاضاحي في اجواء غير صحية سلخ الأضحية فوق الأتربة