غداً عيد، وفي العيد تزدان الأجساد بأجمل الملابس، وأبهى الحلل، وتغمر السعادة النفوس، ويهنئ المسلمون بعضهم. في العيد نكبر ونصلي، وفي العيد نضحي، ونأكل من أضاحينا. في العيد يتهادى الناس، ويتزاورون. ولنا مع العيد وقفات: * جمال العيد في جمال النفوس قبل الأجساد. * الأولية في العيد لمن له الحق عليكم وليس لمن تأنسون به أكثر. * في العيد لتأخذ أحزانكم إجازة، فالهموم لا تنقضي، ومآسي الأمة لا تتوقف نسأل الله الفرج، وهي لا تغادر قلب المؤمن، لكن أن نذكر الناس في أعيادهم بالآلام والأحزان فلا أظنه صائبا، وقد مرّ بالمصطفى من الهموم أضعاف ما مرّ بنا، وقد فرح بالعيد. * في العيد تعاهدوا الخدم والفقراء والعمالة من حولكم، معايدة وسؤال عن الأهل، وقطعة حلوى، وبطاقة شحن جوال؛ لا تكلفكم كثيراً ، لكنها تبقى لكم رصيدا عند الله تعالى. * إذا لم نصل رحمنا في العيد فمتى نصلهم؟! يقولون: «العيد صلة القاطع» أي أن العيد يتواصل فيه كل الناس حتى القاطع. * اجتماعات الأقارب في العيد تختصر الكثير من الوقت المفترض لزيارة كل منهم في بيته. * العيد فرحة باكتمال الطاعة (إدراك العشر، والحج) فلا يليق أن نعبر عنه بمعصية؟! * قل لمن قاطعك أو قاطعته: بغض النظر عمن هو المخطئ، نحن متفقان أن الشيطان هو من نزغ بيننا فليسامح كل منا الآخر، سامحتك فسامحني وكل عام وأنت بخير * تمام فرحة الأسرة باجتماعها في هذا العيد، فالوالدان يسعدان بقرب أولادهما ومرافقتهما في مناسبات العيد. * لنتغاضَ في العيد، ونعفُ ونتحمل، كي لا تنقلب الفرحة بسبب موقف يمكن تجاوزه، فليس إلا هذان العيدان فلا نفسدهما على أنفسنا ووالدينا وأزواجنا وأولادنا. * ولكل من الزوجين حق على الآخر أن يشاركه فرحة العيد، وألا يكون سببا في تنكيد العيد عليه، ومن إدخال السرور أن يعايد كل منهما أهل الآخر ويشاركهم فرحة العيد. * في العيد نضحي بهوى النفس ونشتري رضا الله، نصل من وصل ومن قطع، ونعفو عمن قصر وأخطأ. تقبل الله منا ومنكم، وأعاده على الأمة بخير.