ينتظر أهالي حي المعلمين جنوب مدينة الهفوف وغرب مدينة الأمير عبدالله بن جلوي الرياضية في محافظة الأحساء تحقيق حلم شبكات الصرف الصحي منذ 32 عاماً رغم اكتظاظ الحي بالسكان. ورغم حداثة مشروع تصريف السيول والأمطار وجسامة مبالغ تنفيذه إلا أنهم عاشوا معاناة تلك الخدمة باغلاق الشوارع والذي تطلب تحويلات في مسارات الطرق وفرحوا في البداية ظناً بأن ذلك المشروع هو نواة مشروع الصرف الصحي الذي سيطول انتظاره واستحدثت أحياء بعده بسنوات ونعموا بخدمة الصرف الصحي ويبقى سكان ذلك الحي في وضع الانتظار وأوصلوا صوتهم في حقهم المشروع للمسؤولين في وزارة المياه ووعدوهم خيرا ولكن ذلك الخير لم يأت. هاهي وزارة الاسكان قد شرعت في البنية التحتية لمشروع الاسكان الثاني شمال الحي ويفصل بينهما طريق الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدائري بالهفوف ومن بين الخدمة التي ينفذها مقاول مشروع الصرف الصحي، فهل ينسق مع وزارة المياه لترسية مشروع الموقعين بالتزامن لتخف التكلفة على الوزارتين وبذلك ينعم سكان الحي العتيق المعلمين وسكان حي الاسكان الجديد بالخدمة الهامة التي ازعجت أهالي ذلك الحي من خلال طفح مياه الصرف الصحي وانتشار المياه الآسنة في المستنقعات وهي بيئة مناسبة تتكاثر فيها الحشرات وأهمها البعوض الذي يسهم في نشر مرض الملاريا، إضافة إلى الروائح الكريهة التي يصعب على المرء تحملها رغم الجهود المتواصلة لمقاول النظافة التابع لبلدية الهفوف في سحب مياه الصرف الصحي من البيارات أمام المنازل وذاك جهد اضافي على الأمانة وليس ضمن أدوارهم الرئيسة ويستمر حلم أهالي حي المعلمين في حقهم المشروع باكمال مشاريع البنية التحتية وأهمها الصرف الصحي.