تمكنت شرطة المنطقة الشرقية، من خلال نقاط الضبط الأمني بالطرق الرئيسية خلال الفترة الماضية من إعادة 512 مخالفا لأنظمة الحج منهم 126 سعوديا، كما أعادت 40 سيارة. أكد ذلك المتحدث الأمني المكلف بالمنطقة الشرقية النقيب عبدالعزيز الحربي، مؤكدا أن القوات الأمنية أطاحت بست حملات وهمية، من خلال الترويج للالتحاق ببرامج حج لا تحمل تصريحا نظاميا، وتم التحفظ على الأشخاص والمضبوطات وإيقافهم وإحالة وقائع الضبط الخاصة بهم لهيئة التحقيق والادعاء العام، كما تم القبض على 4382 مخالفا لأنظمة الإقامة والعمل، تم إكمال اللازم حيال تسليمهم لإدارات وشعب توقيف الوافدين بالمنطقة بحكم الاختصاص. وأشار النقيب الحربي، إلى أن شرطة الشرقية دعت في وقت سابق الراغبين في أداء مناسك الحج من المواطنين والمقيمين للالتحاق في الحملات المصرح لها من الجهات المختصة، وضرورة التحقق من التصريح الممنوح لصاحب الحملة ومصداقية الخدمات المقدمة من خلال عقود موثقة، وتجنب الانسياق وراء العروض الوهمية التي يروج لها البعض من ضعاف النفوس، ممن يستغلون شعيرة الحج للكسب غير المشروع لتسيير حملات بطرق ملتوية ذات مميزات وأسعار في الغالب منخفضة، للتغرير بالراغبين في أداء مناسك الحج، والاستيلاء على مبالغ مالية منهم من غير وجه حق دون الالتزام بما يتم ترويجه من خدمات. وستتواصل الجهود الأمنية الميدانية في متابعة مثل تلك الحملات الوهمية، وضبطها إن وجدت بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة، وإن إجراءات وعقوبات صارمة ستكون بالمرصاد لها وفقا للتعليمات المبلغة بهذا الخصوص. عمليات نصب : وفي ذات السياق، أعادت الجهات المختصة أمس الثلاثاء، 25 حاجا مصريا بعد اكتشاف أن تأشيرات الحج التي يحملونها ليست مدونة على أجهزة الحاسب الآلي هناك، وتبين من التحريات المبدئية وقوعهم ضحايا بعد دفعهم مبالغ مالية تزيد عن 30 ألف جنيه «16 الف ريال»، وذكرت مصادر أمنية بمطار القاهرة، أن الحجاج وصلوا على الطائرة المصرية القادمة من جدة، وتبين من التحريات أنهم غادروا البلاد منذ يومين، وفور وصولهم الأراضي السعودية وبفحص جوازات سفرهم تبين أنهم يحملون تأشيرات غير مدونة على أجهزة الحاسب الآلي، وتم ترحيلهم بعد قضائهم يومين، وقبل بدء مناسك الصعود إلى جبل عرفة، وأضافت المصادر، أنه فور وصولهم المطار تم فتح تحقيق موسع لمعرفة كيفية حصولهم على التأشيرات والسفر بها، وتم استدعاء صاحبة شركة السياحة التي سافر معها الحجاج، وتبين من التحريات الأولية أنهم قاموا بدفع 29 ألف جنية " 16 ألف ريال " لكل شخص مقابل الحصول على التأشيرة، والسفر إلى الأراضي المقدسة لأداء فريضة الحج، وتقوم سلطات الأمن بالمطار بتحريات موسعة لكشف غموض الحصول على التأشيرات والسفر بها، وضبط المحتال الذي قام بالنصب على الحجاج المصريين. وفي جازان، تعرض ما يقارب 50 شخصا لعملية احتيال ونصب من قبل أحد المكاتب لحملات الحج الوهمية بالمنطقة. وتشير تفاصيل الحادثة -كما يرويها أحد المواطنين المتضررين ل"اليوم"- أنه قام بالحضور لأحد المكاتب الموجودة بسوق شمس بمدينة جيزان، وقام بدفع مبلغ مالي قدره 10 آلاف ريال كعربون للحملة بمقابل أن يقوم العاملون بالحملة بإنهاء إجراءات حجه مع المرافقين الذين معه من استخراج التصاريح والنقل والسفر والإعاشة وما تقوم به الحملات من خدمات للحجاج، مبينا إلى أنه عند حضوره لاستلام التصاريح ودفع المبالغ المتبقية عليه وجد أن المكتب مغلق، وعند اتصاله بالأرقام التي سبق وأن اتصل بها للتواصل مع الحملة اتضح له بأن جميعها مغلقة، مبينا إلى أنه توجه لشرطة البلد، حيث اتضح وجود بلاغ عن الحملة وأنها وهمية. جهود الصحة : من جهة أخرى، أكملت وزارة الصحة اتخاذ مختلف التدابير اللازمة لمواجهة الأمراض الوبائية خلال موسم حج العام الحالي 1435ه، بمختلف المستشفيات والمراكز التابعة لها بمكةالمكرمة والمشاعر المقدسة. وأوضح مدير مستشفى جبل الرحمة بالمشاعر المقدسة الدكتور وائل بن حمزة مطير، أن اتخاذ هذه التدابير من قبل وزارة الصحة سيكون عاملاً مهماً لسلامة حجاج بيت الله الحرام، ومنها تزويد المستشفيات بجميع المستلزمات الخاصة بالوقاية الشخصية من الأمراض المعدية، وتجهيزها بغرف لعزل المصابين بأمراض وبائية، ووضع الآليات والخطط المناسبة لنقل الحالات والعينات الخاصة بالأمراض الوبائية بما يكفل سلامة جميع الحجاج. وبين أن الوزارة زودت جميع مستشفيات المشاعر المقدسة بتجهيزات خاصة للوقاية من ضربات الشمس، ومعالجة الحالات المصابة وقت حدوثها، وأكد أن مستشفى جبل الرحمة أنهى استعداداته لتقديم الخدمات الصحية المتكاملة للحجاج على مدار الساعة، عبر 20 عيادة خارجية يستقبل فيها الحجاج، ويتم التعامل معهم حسب الحاجة، بالإضافة إلى عيادة للصحة العامة بسعة سريرية تبلغ 140 سريراً، منها 14 سريرًا في قسم الطوارئ و3 أسرة للملاحظة، و17 سريرًا للعناية المركزة، وسريران للعزل، و3 غرف للعمليات، مع 6 أسرة للإفاقة، وسرير للولادة، وسريران لوحدة المناظير، ووحدة لغسيل الكلى بعدد 4 أسرة، وعدد من الأسرة الخاصة بالتنويم. وأفاد أنه جرى تجهيز أقسام المستشفى بالمستلزمات الطبية والعلاجية اللازمة، ومنها قسم المختبر للمساعدة في عمل الفحوصات بأدق المعايير، وقسم أشعة مجهز ب 5 أجهزة عادية، وجهاز أشعة ثابت نوع ديجيتال، وأخر تلفزيوني، وجهاز ديجيتال مع 3 أجهزة تحميض، وأقسام الصيدلة والإحصاء والسجلات الطبية، فيما يعمل بالمستشفى عدد من الكوادر الطبية والفنية والإدارية والعاملين بنحو280 عنصراً بمختلف التخصصات. الأمراض الوبائية : وأبان أن المستشفى طبق معايير الجودة في المستشفى لرفع مستوى الخدمات الطبية المقدمة للمرضى والمراجعين، بما يتلاءم مع المستشفيات الموسمية، فضلاً عن تنفيذ محاضرات مكثفة لمقدمي الخدمات الصحية عن الأمراض الشائعة في موسم الحج، وأجري فحص ملاءمة وكفاءة القناع التنفسي، للحد من انتشار الأمراض الوبائية بين العاملين، وتدريب العاملين على خطط الإخلاء الداخلية والخارجية وعمل الفرضيات التجريبية والاستفادة من موقع المستشفى المجاور لجبل الرحمة، والاستعداد لنقل مرضى القلب بالإسعاف الطائر من مستشفيات عرفات إلى مدينة الملك عبدالله الطبية بمكةالمكرمة بسرعة فائقة، التي أثبتت نجاحها العام الماضي. وأشار الدكتور وائل مطير، إلى أن المستشفى سيبدأ استقبال المرضى ابتداء من صباح يوم الثامن من ذي الحجة، عن طريق العيادات الخارجية والطوارئ، ويستمر العمل بجميع أقسام المستشفى حتى اليوم الخامس عشر من شهر ذي الحجة الجاري ، في حين تحول الحالات المتبقية بعد هذه الفترة إلى مستشفيات مكةالمكرمة، واستعرض الإنجازات التي حققها المستشفى في موسم حج العام الماضي 1434ه، حيث أنجز وفي وقت قياسي" يومين " تقديم الخدمات الطبية المميزة وفق أحدث معايير الجودة لأكثر من 7500 حاج في مختلف أقسام المستشفى، من بينها إجراء ست عمليات جراحية كبرى تكللت بالنجاح. قوات أمن الطرق تباشر عملها على طول الطرق المؤدية الى مكة