هجر والخليج الوافدان هذا الموسم ل (جميل) يلتقيان اليوم في الدمام في مواجهة تحمل طابع النقاط الست، فهي تقدم وتؤخر في صراع البقاء مع الكبار. الفوز والخسارة في المواجهة لهما أثر لما بعد منازلة الدمام معنويا وجماهيريا، وطبعا نقطيا. هجر الضيف ب6 نقاط من فوزين على أبناء بريدة التعاون والرائد أفضل حالا من صاحب الأرض الخليج الذي لم يحصد سوى نقطة واحدة من تعادل مع الشعلة، ولكن أنصاره وجدوا لفريقهم العذر بسبب مواجهته للكبار تباعا الشباب والنصر والأهلي والهلال، مع قناعة تامة أنهم فرطوا في الفوز على الشعلة. قبل المواجهة تفاجأ الجميع بسيناريو استقالة مدرب هجر التونسي البياوي، وهو تغيير يحمل جملة سلاح ذو حدين إما بالسلب أو الايجاب، وإذا نجح الوطني عبد الله الجنوبي في زيادة نقاط شيخه للتاسعة، فان وضع شيخ الأحساء سيكون مثاليا قبل فترة توقف الدوري. التعادل أيضا لمصلحة هجر، ما يعني أن الفوز وحده هو ما يخدم الخليج للوصول إلى النقطة الرابعة والفوز الأول ليتسلح بهم في مشواره مع جميل. في الساحل الشرقي افتقدنا الحضور الجماهيري كثيرا لفرق المنطقة، حتى أصبح قاعدة والحضور استثناء، ورغم المديح والإطراء الذي حصلت عليه جماهير الخليج بعد الصعود لجميل، وتفاؤل الجميع بتميزها في المباريات التي تقام على أرضها، إلا أنها خذلت وفاجأت الجميع بحضور خجول في مواجهتي الشعلة في الدوري والشباب في مسابقة كأس ولي العهد، فهل تكتب عهدا جديدا لها بعد أن تميز فريقها أمام الشباب وأخرجه من مسابقة الكأس. هجر هو الآخر لم تكشر جماهيره عن أنيابها، بل ان البعض يؤكد أن حضورها في ركاء في المباريات الأخيرة لفريقها كان أكثر كثافة من مؤازرتها لفريقها في جميل، فهل تكون حاضرة وبقوة في استاد الأمير محمد بن فهد. مواجهات الفريقين في ركاء تحمل طابع الإثارة والندية، ولها حضور فني وجماهيري يلبي طموحات المتابعين، والمطلوب أن ترتفع المعدلات السابقة في جميل لا سيما أن المطلب الرئيس للفريقين هذا الموسم هو البقاء والبحث عن نقاط النجاة من الهبوط منذ البداية، ومواجهة اليوم هي صراع مبكر لتحقيق معادلة البقاء بين الكبار. لغة مسئولي الفريقين قبل المواجهة كانت راقية، والمطلوب استمرارها بعد صافرة النهاية، فالكرة فوز وخسارة واللغة التي سادت قبل المواجهة مطلوب تكرارها بعد النهاية. فرق الساحل الشرقي الفتح والخليج وهجر، الأخير حصيلته لا بأس بها نقطيا مع انتهاء الجولة الخامسة، مازالت في دائرة الخطر، والنوم على وسادة (توه الدوري) يؤدي في نهاية المطاف لكارثة. هبوط الاتفاق والنهضة في الموسم الماضي درس يجب أن يكون أمام أعين الثلاثي، فالوضع لا يحتمل ضربات جديدة لكرة الساحل الشرقي.