على طريقة سباق 400 متر في ألعاب القوى أو «قاتلة الرجال»، يشهد المنعطف قبل الأخير في دوري ركاء اليوم (السبت) بمبارياته الثماني، صراعاً قاتلاً لتحديد هوية صاحب بطاقة الصعود الثانية لدوري عبداللطيف جميل، يرافق فريق هجر الذي خطف بطاقة التأهل الأولى قبل نهاية الدوري بجولتين، في حين يشهد القاع صراعاً لا يقل سخونة. ففي المدينةالمنورة، يبحث فريق الخليج عن إنجازه الثالث عندما يحل ضيفاً على فريق أحد المهدد بالهبوط، والمواجهة أشبه بلقاء النهائيات، ففوز الخليج يعني صعوده مباشرة من دون حاجة إلى أية نقاط في مباراته الأخيرة، بعكس أحد الذي يخوض اللقاء وهو في أمس الحاجة إلى نقاطه للتمسك ببصيص الأمل بالاستمرار في الدوري. ويملك الخليج 51 نقطة في المركز الثاني، فيما لأحد 26 نقطة في المركز ال14. ويمني فريق الوحدة، الذي ينافس على الهرب من شبح الهبوط إلى الدرجة الثانية، النفس بكسب نقاط مواجهته أمام فريق أبها في مباراة لا تعني للأخير سوى التدوين في سجلات التاريخ. ويملك الوحدة 46 نقطة محتلاً المركز الثالث، أما أبها فهو ضمن البقاء بنقاطه ال36، وتكتسب مباراة هجر وحطين أهمية كبرى لكلا الفريقين، فهجر يبحث عن المركز الأول بعد أن ضمن الصعود بنقاطه ال54، فيما يأمل فريق حطين برفع رصيد نقاطه إلى ال30 لكونه أحد الفرق الثلاثة المرشحة لمرافقة الكوكب، والتي سينجو منها فريق واحد من بينهم. وفي المقابل، مايزال الأنصار مهدداً بالهبوط، وهو يأمل اليوم بالإبقاء على حظوظه عندما يواجه الجيل في مباراة تعني الكثير للأنصار المطالب بالفوز للابتعاد عن المركز ما قبل الأخير، على أمل بأن تخدمه نتائج الفرق الأخرى للنجاة من الهبوط. وتأخذ بقية المباريات طابع الشكل الودي لعدم تأثيرها في الفرق المتواجهة سواء على صعيد الهبوط أم الصعود، إذ يلتقي الباطن والطائي في مباراة تحسين المراكز، وهي الحال ذاتها التي تنطبق على مباراة القادسية والحزم، إضافة إلى مواجهة الوطني والدرعية اللذين نجيا في الجولة الماضية من صراع القاع. وتختتم المباريات بلقاء الرياض والكوكب، إذ يسعى الأول إلى الفوز الذي من المرجح أن يضعه في المركز الثالث، فيما لا يشكل اللقاء أية أهمية للثاني الذي تأكد هبوطه.