أعلنت وزارة الدفاع العراقية أمس عن وصول الدفعة الثالثة من طائرات (مي 35) المروحية روسية الصنع إلى العراق من دون الافصاح عن عددها. وذكرت الوزارة في بيان أن "قيادة طيران الجيش تسلمت أمس الدفعة الثالثة من طائرات (مي 35) المعروفة باسم «صياد الليل». وكانت العراق وروسيا قد وقعتا في نهاية العام 2012م على صفقة أسلحة بقيمة تزيد على 4.2 مليار دولار، تتضمن عدداً من الطائرات المروحية (مي 35) تسلم العراق منها عدة دفعات إلى الان. السكان السنة وممارسات الميليشيات يأتي ذلك في الوقت الذي تتصاعد فيه وتيرة الانتقادات من أهل السنة ضد نشاط المليشيات الشيعية والتي يرافقها بعض التصرفات والأعمال غير القانونية أبرزها الاعتقالات العشوائية ومداهمة المنازل وسرقة مقتنياتها فضلا عن عدم انصياع البعض منها للأوامر العسكرية ضمن القواطع العسكرية في المناطق، بحسب الأهالي. ومن أبرز هذه التشكيلات قوات بدر بزعامة هادي العامري المرشح حاليا لمنصب وزير الداخلية وسرايا السلام بزعامة مقتدى الصدر وعصائب أهل الحق بزعامة الشيخ قيس الخزعلي فضلا عن تشكيلات أخرى بمسميات مختلفة منها كتائب النجباء والثائرون والصادقون. وقال سمير البياتي وهو مواطن من إحدى القرى القريبة على طريق بغداد وقد نزح إلى كركوك هربا من بطش المسلحين إن "رجال الحشد الشعبي أتوا على الأخضر واليابس ودمروا مساحات شاسعة من الأراضي وأحرقوا بيوتنا ودمروها بالعبوات الناسفة والقاذفات". وأضاف والدموع تنهمر من عينيه "حضروا إلينا مدججين بمختلف أنواع الأسلحة ويرتدون ملابس مختلفة الأشكال والألوان ويستقلون سيارات شبيهة بسيارات داعش وأطلقوا عبارات تدل على الثأر والانتقام". وتابع: "كانوا يقولون لنا أنتم حاضنة "داعش" سندمر هذه الحاضنة كي لا تنمو "داعش" أبداً ثم أبعدوني عن المنزل وفجروه بعبوات ناسفة وسط صيحات التكبير والتهليل ورفع علامات النصر على أصابع رجال الحشد الشعبي". وتعتبر الحكومة العراقية بزعامة حيدر العبادي قوات الحشد الوطني جزءا من قدراتها القتالية لمواجهة المسلحين في تحرير الأراضي فيما طلبت من قوات التحالف الدولي التكفل بقصف مقار ومستودعات الأسلحة وتجمعات المسلحين في المناطق التي يهيمن عليها المسلحون. وتخطط الحكومة العراقية بزج متطوعي الحشد الوطني في القوات الجديدة التي يعتزم العبادي تشكيلها تحت اسم الحرس الوطني وهي قوات تضم متطوعين، كلا بحسب محافظته لتحرير الأراضي وضبط الأمن مستقبلا بمساعدة من الجيش العراقي. واستهل رئيس الحكومة العراقية إعلان هذا التشكيل بحل القيادة العامة للقوات المسلحة حيث من المتوقع تشكيل هيئة عليا للدفاع تضم قيادات عسكرية وسياسية تتولى التخطيط وتنفيذ العمليات العسكرية المرتقبة لتحرير المناطق الواقعة تحت سيطرة المسلحين. وبحسب مسؤولين في محافظة صلاح الدين، فإن المناطق الشرقية من محافظة صلاح الدين والتابعة لقضاء طوزخورماتو الأكثر تضرراً من تلك العمليات والتي نتج عنها تدمير مئات المنازل والمساجد وتجريف مساحات واسعة من الأرض الزراعية على أيدي رجال الحشد الشعبي الذين تطوعوا لاستعادة المناطق التي سيطرت عليها "داعش". ويقول شهود عيان إنه على امتداد الطريق الذي يربط بغداد بمدينة كركوك ولمسافة تزيد عن 100 كيلومتر في منطقة العظيم جنوباً وتنتهي في منطقة طوز خرماتو شمالاً تطالعك المنازل المدمرة والمخربة والمحترقة على جانبي الطريق فضلاً عن إحراق مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية خصوصاً في منطقة العظيم. ودعا رشيد البياتي عضو مجلس محافظة صلاح الدين وهو من أهالي بلدة طوزخورماتو إلى "التحقيق بعمليات حرق وتدمير مئات الدور السكنية بين قضاء الطوز وناحية العظيم والتي وصفها بأنها جرائم ضد الإنسانية". وقال البياتي لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن أهالي ناحية سليمان بيك و36 قرية تابعة لها ولمنطقة أمرلي قد تعرضت للحرق والتدمير على أيدي القوات الأمنية ومتطوعي الحشد الشعبي الذين كانوا يعملون على فك الحصار عن ناحية أمرلي. وطالب بإرسال "فرق خاصة لتوثيق ما تعرضت له ممتلكات الأهالي من تدمير واضطرار العشرات منهم إلى النزوح إلى العراء وتعويضهم كونهم من ضحايا الإرهاب لأنهم ليسوا إرهابيين بل ضحايا لحصار داعش وينبغي تعويضهم لإشاعة الأمن والاستقرار ونشر العدالة بين فئات الشعب العراقي". وفي مشهد مماثل للمنطقة المحصورة بين قضائي سامراء والدجيل جنوبي تكريت ولمساحة تمتد لحوالي 20 كيلومترا كان منظر البساتين المحترقة والأراضي الزراعية التي يغطيها الرماد الأسود أكثر وضوحاً من آثار المعارك التي حصلت بين رجال الحشد الشعبي والقوات الأمنية من جهة وبين مسلحي "داعش" من جهة أخرى بعد أن كانت مناطق بساتين العنب والنخيل والحمضيات. وتزداد المطالب من القيادات المحلية في محافظات صلاح الدين وكركوك والموصل وديالى للحكومة العراقية بتشكيل قوات من الحرس الوطني تضم رجالا من هذه المحافظات وكل بحسب محافظته يتكفل بتحريرها من سيطرة داعش دون تدخل المليشيات القادمة من المحافظات أو قوات الجيش العراقي وأن يقتصر تدخل السلطات العراقية بتجهيز هذه القوات بالتمويل والسلاح. إيران تهدد بالتوغل اكد القائد العام للقوات البرية الايرانية ان بلاده ستهاجم مقاتلي "داعش" في العراق اذا اقتربوا من حدودها كما نقلت عنه أمس السبت وكالة الانباء الايرانية الرسمية (ايرنا). وقال الجنرال احمد رضا بوردستان "اذا اقتربت جماعة "داعش" الارهابية من حدودنا سنهاجمها في عمق الاراضي العراقية ولن نسمح لها بالاقتراب من حدودنا". مقتل جنود عراقيين بقصف خاطئ ذكرت الشرطة العراقية أمس السبت أن الطيران العراقي الحربي قصف بالخطأ مقرا لسرايا السلام بزعامة مقتدى الصدر ما أدى إلى مقتل ثمانية وإصابة 17 آخرين في إحدي المناطق التابعة لمحافظة صلاح الدين (170 كم شمال بغداد). وقالت مصادر أمنية لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن مقاتلات حربية عراقية قصفت الليلة الماضية بالخطأ مقرا لقوات سرايا السلام التابعة للصدر (متطوعو الحشد الوطني) قرب منطقة الضباعي في بلدة العوجة التابعة لمحافظة صلاح الدين ما تسبب بمقتل ثمانية وإصابة 17 آخرين بجروح. من جهة أخرى قتل جنديان عراقيان وأصيب ثمانية آخرون في اشتباكات بين الجيش العراقي ومسلحي "داعش" في منطقة الدجيل فجر السبت.