تلقى الاتحاد المصري لمقاولي التشييد والبناء عروضًا من وزارة الإسكان السعودية والجمعية الوطنية للمقاولين بالسعودية، من أجل إنشاء شركة مقاولات عملاقة "مصرية سعودية" تضم عددا من الشركات المتخصصة للمنافسة على مشروعات البنية التحتية ومشروعات الإسكان المطروحة بالسوق، وكشف رئيس مجلس الإدارة الاتحاد حسن عبدالعزيز أن هناك دراسة لتدشين شركة مقاولات مصرية سعودية كبرى للمنافسة على مشروعات البنية التحتية التي تُطرح بالسوق السعودية خلال الفترة الحالية. وأشار عبدالعزيز إلى أن الاتحاد يسعى بالتعاون مع الجهات التنفيذية بالسعودية لتطوير التشريعات والقوانين المتعلقة بمهنة التشييد بين البلدين لتطبيق معايير موحدة بين الشركات تسهل فرص تواجد المقاولين المصريين بالسعودية، مشيرا إلى أن هناك اقترحا من الجانب السعودي بترشيح شركات المقاولات المصرية المتخصصة في أعمال المباني لتوقيع شراكات مع نظيراتها السعودية للمساهمة في تنفيذ عدد من مشروعات الإسكان بالدولة، مضيفا: إن الاتحاد يعتزم عقد اجتماع مع وكالة التصنيف السعودية خلال الفترة المقبلة للاتفاق على المشروعات الاستثمارية المقرر أن تشارك بها عدد من شركات المقاولات المصرية ،مشيرا إلى أن الاجتماع المقبل يستهدف إعادة تقييم المشروعات التي سيتم التنافس عليها. وتتنوع حزمة المشروعات ما بين مشروعات سكنية بالمنطقة الشرقية ومشروعات تأهيل البنية التحتية وشبكات الطرق الجديدة، وسيناقش الاجتماع المقبل المعايير الجديدة لتصنيف الشركات المتوسطة للعمل داخل السوق السعودية، وذلك بعد أن انتهى الاتحاد من عرض مطالبه على لجنة التصنيف السعودية لتعديل معايير القيد والتصنيف للشركات والاتفاق على قواعد موحدة لتصنيف الشركات، لافتا إلى أن دخول العديد من الشركات الكبرى في مشروعات الطرق القومية الجديدة ومشروع حفر قناة السويس الجديد نظرا لامتلاكها المعدات التي تمكنها من المشاركة سيجعل هناك فرصة قوية لشركات المقاولات المتوسطة للمنافسة على أسواق الأعمال الخارجية، وبموجب بروتوكول التعاون الموقع بين الاتحاد والجمعية الوطنية للإسكان بالمملكة سيتم الاتفاق على تأهيل شركات المقاولات المصرية في إطار تبادل الخبرات للعمل بالسوق السعودية والمشاركة في تنفيذ المشروعات الكبرى بالمملكة. وكان اتحاد المقاولين قد تلقى إخطارا رسميا من الجمعية الوطنية السعودية التابعة لوزارة الإسكان السعودية بوجود حزمة مشروعات استثمارية من المقرر أن تمثل باكورة التعاون بين مصر والسعودية، وجاء ذلك عقب زيارة الوفد السعودي للاتحاد والاتفاق على إنهاء أزمة تصنيف الشركات، وأعلنت الجمعية الوطنية السعودية عن بدء ضخ عدد كبير من مشروعات البنية التحتية ومشروعات الإسكان بالمملكة باستثمارات تتجاوز 200 مليار جنيه، وتم الاتفاق مع الاتحاد على عقد اجتماعات دورية كل ثلاثة أشهر للاتفاق على تذليل العقبات أمام شركات المقاولات المصرية للتنافس على الأعمال المطروحة.