أكدت دراسة أجرتها جامعة لويلا في ولاية شيكاغو الامريكية ان الرياضة تساعد على الحد من انتشار الخلايا السرطانية في الجسم، بنسبة 38 %، وان المرضى الذين يمارسون الرياضة تتحسن حالتهم أكثر من غيرهم. وأظهرت دراسة أمريكية ثانية قام بها باحثون بجامعة "بنسلفانيا" ونشروا تفاصيلها في المجلة الأمريكية لعلم وظائف الأعضاء، أن ممارسة التمارين الرياضية، وعلى رأسها المشي، تعزز من تأثير العلاج الكيميائي على السرطان، وتساعد على تقليص الأورام السرطانية وتحسن من تدفق الدم في الجسم، مما يسمح بتسهيل وصول جرعة الدواء إلى الخلايا السرطانية. وأجرى الباحثون دراستهم على الفئران المصابة بسرطان الجلد، ووجدوا أن العلاج الكيميائي، استطاع أن يقضي على الكثير من الأورام السرطانية، عندما تم تناوله بالتزامن مع ممارسة الرياضة. وعلى مدى أسبوعين، قسّم الباحثون الفئران إلى مجموعتين، الأولى تناولت العلاج الكيميائي ومارست معه رياضة المشي لمدة 45 دقيقة يوميا على مدار 5 أيام أسبوعيا، والثانية تلقت العلاج الكيميائي دون تمارين رياضية. وبعد أسبوعين، اندهش الباحثون عندما نظروا إلى الأورام السرطانية، ووجدوا أن الفئران التي تلقت العلاج الكيميائي ومارست الرياضة تقلصت لديها الأورام. واستنتج الباحثون أن ممارسة الرياضة، عززت فائدة العلاج الكيميائي للسرطان، وساعدت على تقليص الأورام السرطانية، لأن ممارسة التمارين تحسن من تدفق الدم، وتسمح بوصول جرعة أكبر من الدواء للخلايا السرطانية، ومن ثم يتم القضاء عليها. وقال الباحثون: "إذا كانت التمارين الرياضية تساعد على هذا النحو، فيمكن أن نستخدم جرعات صغيرة من العلاج الكيميائي، للحصول على تأثير كبير على الخلايا السرطانية". وتم تمويل الدراسة من قبل المعهد الوطني للسرطان، والمعهد الوطني للقلب والرئة والمركز الوطني لبحوث الموارد بالولايات المتحدةالأمريكية.