في الوقت الذي يذكر «عبدالله الدامغ» كافة قصته الدقيقة للحادث الذي حدث له في شاطىء نصف القمر والذي تسبب في اصابته بشلل رباعي. التقت «اليوم» بالشاب عبدالله الذي يروي تفاصيل هذا الحادث المؤلم الذي خلف وراءه اعاقة جسدية له، حتى أن عبدالله كان حريصا على توجيه رسائل عديدة لمتهوري القيادة بضرورة توخي الحذر والتأني والدقة فأرواح الآخرين ليست سهلة حتى تكون هدفا لهؤلاء المتهورين الذين يقتلون تلك الأرواح يوميا على الطرق بسبب تهورهم وعدم اكتراثهم بالأخطار التي يتسببون بها، وكذلك نصائح بربط الحزام والاطلاع على المركبة وإصلاح كل ما فيها وخصوصا الإطارات التي من المهم تغييرها بشكل سنوي تفاديا لحوادث مميتة. يقول عبدالله: إنه قبل 9 سنوات في عام 2005 كنا في نزهة أنا وزملائي بشاطئ نصف القمر، وكان وقت الإجازة الأسبوعية، وقتها كنا طلابا وفي سن المراهقة ولا نعي في السرعة والتهور وضرورة ربط الحزام، انتهينا من النزهة ونحن عائدون إلى منازلنا، كنا 3 أشخاص في سيارة واحدة، وكان قائد المركبة يمشي بسرعة 140 كم/س، وكانت إطارات مركبته منتهية الصلاحية ولم يهتم لهذا الأمر بتاتا، وفجأة انفجر الإطار ونحن على سرعتنا، ولم يستطع صديقي السيطرة على السيارة وانحرفت السيارة عن مسارها وانقلبت عدة مرات، وخرجت بأعجوبة من النافذة وسقطت على الأرض، حيث انكسرت فقرات عنقي وعدة فقرات من العامود الفقري، وذلك لعدم ربطي حزام الأمان، اسعفونا إلى المستشفى وأنا فاقد للوعي، ولم أفق منها إلا وأنا مصاب بشلل رباعي، وأصبحت ضمن المعاقين والمصابين بسبب الحوادث، وعدم الاهتمام بربطنا حزام الأمان وفحص المركبة بشكل مستمر. فأنصح جميع قائدي المركبات بتوخي الحذر على الطرقات وعدم السرعة، وضرورة ربط حزام الأمان، وتعليمه لأطفالنا والأجيال القادمة باستخدامه منذ تشغيل السيارة وحتى الوصول، حيث إن ربطه أمان بعد الله، وكذلك فحص السيارة وإطاراتها وتغييرها بشكل سنوي تفاديا لانفجارها بشكل مفاجئ.