أكد نائب وزير الحرس الوطني عبدالمحسن بن عبدالعزيز التويجري أن الذكرى ال(84) لليوم الوطني فرصةٌ لاستذكار أمجاد الآباء والأجداد الذين أقاموا صرح هذا الوطن الكبير الذي يتفيأ الجميع ظلاله، وينعمون بخيراته. وقال في كلمة له بهذه المناسبة: «يحل بيننا طيفًا جميلًا قادمًا من صفحات التاريخ العريق، ومن أعماق المجد الأصيل ليذكّر النشء بتاريخ الآباء والأجداد الذين بنوا الوطن بالدم والجهد والعرق، وقدموا لنا وطنًا عظيمًا بقيمه ومبادئه وخيراته، ويدعوهم لحفظ الوطن في أحداقهم وليكونوا حماة لأمنه الذي هو أساس البقاء والنماء والاستقرار، فبدون الأمن تفقد الحياة معناها وقيمتها حتى لو كانت الأرض تجري من تحتها أنهارًا والأشجار تساقط عليها ثمرًا جنيًا». وأضاف: «إذا كانت رسالة اليوم الوطني واضحة جلية يقرأها كل ذي بصر، ويعيها كل ذي بصيرة فإنها أشد ما تكون وضوحًا في هذه الأيام حين نرى الأوطان من حولنا تحترق وتنصهر تحت وقع الفوضى وعبث الثورات وانعدام الأمن والاستهتار بقيمة الإنسان وكرامته ودمه». وأشار إلى أن اليوم الوطني جاء حاملًا حقائق التاريخ وشواهده وتحولاته التي تجعلنا نقف أمامها بعقولنا وضمائرنا لنتذكر ونعتبر ونتساءل كيف كنا؟ وكيف أصبحنا؟ وكيف نواصل الطريق في مضمار السباق الحضاري العالمي الذي لا يعترف إلا بمعايير القوة والإنجاز والإبداع والتفوق؟ وقال: «إن اليوم الوطني ليس مناسبة للترف والفخر والمباهاة بقدر ما هو وقفة أمام التاريخ لاستلهام الدروس والعبر، وتذكير الأجيال بتضحيات الآباء والأجداد وما بذلوه من أجل لم شتات الوطن، وإقامة كيانه وتوطيد الأمن في أرجائه، وأنهم يجنون اليوم ثمار ذلك أمنًا ورخاء واستقرارًا، وعليهم تحمل مسؤولية المحافظة على هذه النعم الثمينة بشكر الله تعالى حتى تدوم، ثم بالعمل على صيانتها وحمايتها يدًا بيد خلف قيادتهم الرشيدة -أعزها الله-».