أوقفت وزارة الصحة طرح منافسات المشاريع الجديدة، وذلك لإعادة هيكلتها بما يتوافق مع توجهات الوزارة الجديدة، وابلغ "اليوم" مصدر مطلع أن وزير الصحة المكلف المهندس عادل بن محمد فقيه وجه بوقف طرح المشاريع الجديدة للوزارة، وذلك للتأكد من ملاءمتها للاستراتيجية الجديدة التي تجري صياغتها حالياً، وسيتم الاعلان عنها الفترة المقبلة. ونوه المصدر الى أن هذا الاجراء المؤقت يهدف الى هيكلة المشاريع القادمة للوزارة لتتماشى مع الاستراتيجية الجديدة، والتي تعمل شركة ماكينزي للاستشارات على اعداد الدراسات حولها وصياغتها، وسيعلن عنها قريبا. ونفى المصدر صحة معلومات تداولتها مواقع اعلامية حول سحب 60 مشروعا متعثرا تقدر قيمتها بنحو 4 مليارات ريال، وإسنادها إلى شركة أرامكو؛ بهدف تسريع إنجازها وفقا لجدول زمني محدد. وقال المصدر: إن هذه الانباء غير صحيحة، مؤكداً صحة عقد الاجتماع مع "ارامكو". ونفى صحة انباء سحب المشاريع واسنادها لها. واعترف المصدر بوجود مشاريع متأخرة لدى الوزارة نافياً وجود مشاريع متعثرة. وكانت مصادر اعلامية تناولت معلومات حول استياء وزير الصحة المكلف المهندس عادل فقيه من العدد الكبير للمشاريع الصحية المتعثرة والمتوقفة في مختلف المناطق، وأن "فقيه" ناقش في اجتماع مع وكلاء الوزارة ومهندسين معنيين بتنفيذ المشاريع الصحية، إضافة إلى فريق هندسي من شركة "أرامكو"، آلية جديدة استحدثها لإنجاز المشروعات كافة دون تأخير، ولفتت إلى أن أبرز المشروعات المتعثرة والمتوقفة في المنطقة الغربية: مستشفى شرق جدة، وغرف عزل للأمراض المعدية، وأخرى إيجابية للعمليات، ومستشفى الليث العام، والثلاجة المركزية للموتى، وتطوير مستشفى العزيزية للولادة والأطفال، وتطوير أقسام التنويم بمستشفى الليث العام، ومشاريع المرحلة الثانية للمراكز الصحية بمحافظة الليث وأضم، ومشاريع المرحلة الثالثة للمراكز الصحية، والمختبر الإقليمي وبنك الدم، وسكن العاملين بمستشفى شمال جدة، ومستشفى الصحة النفسية، ومركز طب الأسنان بمستشفى الملك عبدالعزيز وغيرها. وشرعت وزارة الصحة في تنفيذ مشروع الرعاية الصحية المتكاملة والشاملة كأحد عناصر الخطة الاستراتيجية وتمثل ذلك في 4 مشاريع رئيسية: مشاريع مراكز الرعاية الصحية الاولية، حيث تمثل المراكز الصحية الأولية أبرز ركائز المشروع الوطني للرعاية الصحية المتكاملة والشاملة. حيث تم بناء وتجهيز (776) خلال الثلاث سنوات الماضية وجارٍ تشييد (637) مركزاً جديداً ليكون اجمالي عدد المراكز الجديدة (1671) حيث يبلغ عدد زيارات المراجعين لهذه المراكز ما يقارب (55) مليون زيارة سنوياً، وبذلك سيرتفع عدد مراكز الرعاية الأولية من (1905) عام 1430ه إلى (2109) عام 1434ه. وبنهاية الخطة سيكون اجمالي عدد المراكز (2750) مركزا. والمستشفيات: حيث تم تشغيل (61) مستشفى بسعة سريرية (7956) سريرا خلال الخمس السنوات الماضية، فيما يجري تشغيل وافتتاح (10) مستشفيات ضمن خطة الوزارة لتشغيل (30) مستشفى خلال عامي 1434/1435ه. ويجري حالياً تنفيذ وطرح (138) مستشفى وبرجا طبيا بسعة سريرية تقدر ب(34800) سرير، وبذلك يرتفع عدد الأسرة من (31400) سرير عام 1430ه ليصبح عدد الأسرة (40000) بنهاية عام 1434ه. ومن المتوقع أن يصل إجمالي عدد الأسرة بنهاية الخطة عام 1440ه إلى (73000) سرير. أما المراكز الطبية المتخصصة فقد قامت الوزارة خلال السنوات الماضية بالتوسع في انشاء المراكز الطبية المتخصصة، ويوجد لدى الوزارة حالياً (9) مراكز لجراحة وأمراض القلب وجار تنفيذ (3) مراكز جديدة للقلب، اضافة إلى تشغيل (3) مراكز أخرى العام الماضي ليصبح الإجمالي (15) مركزاً تخصصياً لأمراض وجراحة القلب، كما قامت الوزارة بتشغيل خمسة مراكز لعلاج الأورام وجار تنفيذ (3) مراكز أخرى، ليصبح اجمالي المراكز لعلاج الأورام (8) مراكز وبنهاية الخطة الاستراتيجية 1440ه، سيكون اجمالي عدد مراكز الأورام (12) مركزا، إضافة إلى ما يقدم في أقسام ووحدات الأورام في المستشفيات الأخرى. وفيما يتعلق بالمدن الطبية فقد تبنت الوزارة انشاء خمس مدن طبية حسب المشروع الوطني للرعاية الصحية المتكاملة والشاملة لتضيف (6200) سرير مرجعي، حيث تضم هذه المدن حزمة من المستشفيات التخصصية ومراكز للأورام والأعصاب والعمليات المعقدة للقلب والعلاج بالاشعاع وزراعة الأعضاء والعيون وغيرها من التخصصات النادرة. وتشمل المدن الطبية توسعة مدينة الملك فهد الطبية بالرياض لخدمة المنطقة الوسطى، ومدينة الملك عبدالله الطبية بمكة المكرمة لخدمة المنطقة الغربية، ومدينة الملك فيصل الطبية لخدمة المناطق الجنوبية، ومدينة الأمير محمد بن عبدالعزيز لخدمة المناطق الشمالية ومدينة الملك خالد الطبية لخدمة المنطقة الشرقية. تطوير مستمر للخدمات الطبية