جدد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي تأكيده على إجراء الانتخابات البرلمانية - ثالث وآخر استحقاقات خريطة المستقبل - في موعدها، قبل نهاية العام الجاري، فيما شدد على أن أمن مصر واستقرارها يكمن في الاحتفاظ بقوات مسلحة قوية قادرة على تنفيذ كل المهام برًا وبحرًا وجوًا للحفاظ على الأمن القومي المصري والعربي. وخلال تفقده لوحدات التدخل السريع المحموله جوًا، عبر السيسي عن سعادته بما لمسه من مستوى الكفاءة والاستعداد الجاد لوحدات وتشكيلات القوات المسلحة الذي يبعث علي الثقة والاطمئنان في نفوس الجميع، مؤكدًا أن تبني معدلات الأداء لوحدات التدخل السريع على أسس من القوة والقدرة والكفاءة والسرعة يأتي لتلبية نداء الوطن وحماية حدوده والدفاع عنه ضد أي اعتداء، أو محاولة الدفع به إلى اي مكان. وأكد أن مصر تحتاج إلى جهود أبنائها المخلصين وعطائهم لوطنهم بكل الإخلاص والأمانة والشرف، وأن القوات المسلحة ستظل دائمًا في طليعة قوى ومؤسسات الدولة الفاعلة في كل القطاعات، مطالبًا الشعب المصري بالإدراك والفهم الدقيق لكل ما يحيط بمصر والمنطقة من مخاطر وتهديدات تلقي بظلالها على الأمن والاستقرار في المنطقة. وتابع: يجب الانتباه لبلدنا وأن نحافظ عليها ليس من أجلنا فقط، وإنما من أجل مستقبل الأجيال القادمة، نحن نسابق الزمن من أجل بناء وطننا، وواثقون اننا منصورون بفضل الله وتأييده؛ لأننا نسعى إلى البناء والتعمير والإصلاح. ووسط الجدل الدائر حول المطالب بتعديل قانون التظاهر من عدمه، والذي يأتي بالتزامن مع تظاهرات الإخوان المتناثرة في جمعات متفاوتة بأرجاء العاصمة المصرية وبعض المحافظات، شدد المتحدث باسم مجلس الوزراء السفير حسام القاويش على أنه لا نية لمناقشة أو تعديل القانون، خاصة وأنه حظي بمناقشة مجتمعية قبل إصداره. وفي الوقت الذي استقرت فيه الحكومة على أن القانون قائم كما هو، أعلنت أحزاب موافقتها على القانون بشكله الحالي، ورفضها إدخال أية تعديلات عليه، مرجعين ذلك إلى فضل القانون في تقليل خطر الإخوان، وخفض عدد التظاهرات والمسيرات التي نظموها عقب ثورة 30 يونيو، وهو ما أكده سكرتير مساعد حزب الوفد المهندس حسام الخولي، رفض حزبه إدخال أي تعديلات على القانون بشكله الحالي. على صعيد آخر، وردًا على محاولات تنظيم "الإخوان" الإرهابي النيل من مكانة مصر في المحافل الدولية، والتي كان آخرها إعلانه التظاهر ضد وفد مصر خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أعلنت أحزاب وقوى سياسية على رأسها حزب الحركة الوطني الذي أسسه رئيس الوزراء الأسبق الفريق أحمد شفيق، وحملة "خليجيون يحبون مصر" تنظيمهم لفعاليات تأييد للرئيس عبدالفتاح السيسي خلال زيارته مدينة نيويوركالأمريكية في 25 سبتمبر الجاري؛ لحضور اجتماع الجمعية العامة الأممالمتحدة. وفي غضون ذلك، رفض حزب النور السلفي على لسان متحدثه الرسمي محمد صلاح خليفة مساعي جماعة «الإخوان» لتنظيم تظاهرات في الخارج ضد الرئيس السيسي، عندما يتواجد في نيويورك لحضور اجتماع منظمة الأممالمتحدة، مشيدا بالترتيبات الأمنية القوية بالتزامن مع الزيارة. إلى ذلك، تواترت أنباء في القاهرة عشية الليلة قبل الماضية عن اعتزام الرئيس عبدالفتاح السيسي زيارة العاصمة الأثيوبية أديس أبابا قبل نهاية العام الجاري، استجابة لدعوة رئيس الوزراء الأثيوبى هايلى ماريام ديسالين، وذلك عقب المشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدةبنيويورك. وكشف السفير الأثيوبي لدى القاهرة في تصريحات صحافية أن اثيوبيا حريصة على إزالة كل التوترات بين البلدين وعدم اختزال العلاقة المشتركة فى ملف سد النهضة، وأن تشمل أفقاً أوسع كالعلاقات السياسية والاقتصادية والتجارية، كما أن وفداً شعبياً اثيوبياً سيزور القاهرة قريباً للبحث فى تطوير العلاقات بين البلدين.