أبلغ الشيخ أحمد الفهد رئيس المجلس الاولمبي الآسيوي أن الدوحةودبي تستطيعان استضافة أول ألعاب اولمبية في الشرق الأوسط، وعلى المنطقة أن تثق ببساطة في قدرتها على تقديم حدث رائع في مواجهة الشكوك والانتقادات. وقال الشيخ أحمد وهو أيضا رئيس اتحاد اللجان الاولمبية الوطنية: إن عرضا ناجحا سيتم التعامل معه بشكل جيد في منطقة تساعد فيها الرياضة على التغيير. لكنه اعترف أيضا أن ذلك سيثير عاصفة من الانتقادات في أجزاء أخرى في العالم بالطريقة نفسها التي أثار بها قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) منح قطر حق استضافة كأس العالم 2022 الكثير من الجدل. وقال الشيخ أحمد «أعتقد أننا حتى اذا استضفنا حفل عيد ميلاد سيكون رد الفعل مماثلا. هذه تقاليد الاعلام». وأضاف: «يجب أن نحترم أفكارهم، لكن يجب أيضا أن نثق في قدرتنا على تقديم حدث رائع». وتقدمت الدوحة عاصمة قطر لاستضافة اولمبياد 2016 و2020، لكنها لم تنجح في المرتين في دخول القائمة المختصرة النهائية، بينما ذكرت تقارير أن دبي كانت على وشك التقدم لاستضافة ألعاب 2016 التي ذهبت في النهاية الى ريو دي جانيرو. وبينما اعتبرت الأحداث الضخمة يوما بمثابة ملكية تامة لأوروبا وأمريكا الشمالية ينظر الى آسيا الآن باعتبارها «يدا أمينة» عندما يأتي الأمر الى استضافة أكبر المسابقات الرياضية. وقدمت اللجنة الاولمبية الدولية دعما مطلقا لاقتصاديات آسيا ومكانها في مستقبل الرياضة العالمية عندما منحت استضافة دورة الألعاب الاولمبية الشتوية 2018 الى بيونجتشانج في كوريا الجنوبية والألعاب الاولمبية الصيفية 2020 الى طوكيو. كما ستستضيف القارة كأس العالم للرجبي (اليابان) وبطولة العالم للسباحة (كوريا الجنوبية) في 2019 بالإضافة للبطولة الختامية لموسم تنس السيدات (سنغافورة) وعدد من سباقات فورمولا 1 للسيارات كل عام. وقال الشيخ أحمد: «نستطيع في العديد من المدن بالشرق الأوسط استضافة الاولمبياد.. دبي جاهزة.. الدوحة جاهزة». وأضاف: «أعلم أنه ليست كل مدينة تستطيع استضافة الألعاب الاولمبية. المدن الرئيسية فقط.. وحتى هناك نواجه مشاكل دائما. نرى ذلك في ريو.. حتى الان لديهم مشاكل». ووجد المجلس الاولمبي الآسيوي هو الآخر نفسه في جدل يتعلق بالاستضافة عندما انسحبت فيتنام من تنظيم الألعاب الآسيوية في 2019. وحصلت هانوي على حق تنظيم الألعاب -التي تأتي في المركز الثاني من حيث الحجم وراء الاولمبياد- في نوفمبر 2012 لكن رئيس الوزراء نجوين تان دونج أعلن الانسحاب في وقت سابق هذا العام قائلا إن فيتنام تعاني من تأثير الركود العالمي وإن الدولة لا تستطيع تسديد فاتورة المنشآت والملاعب. وقدر اقتصاديون أن تكلفة استضافة فيتنام للألعاب الآسيوية تتراوح من 150 مليون دولار الى نحو 500 مليون دولار، وبينما يتعافى اقتصاد فيتنام الذي يبلغ حجمه 155 مليار دولار إلا أنها تواجه مشاكل متأصلة بينها البنية التحتية الضعيفة. وفي ظل تنافس نحو عشرة آلاف رياضي في 36 رياضة يتابعها ما يقرب من 12 ألف اعلامي، أصبحت استضافة الألعاب الآسيوية مشروعا ضخما ومن الممكن أن تتسبب في ضرر خطير لموارد الدولة المضيفة المالية. ووفقا لبعض التقديرات تعاني مدينة جوانجتشو الصينية من ديون تبلغ 32 مليار دولار جراء استضافتها للألعاب الآسيوية في 2010. وقال الشيخ أحمد الموجود في كوريا الجنوبية من أجل الألعاب الآسيوية في إنشون الى الغرب من سول: إن المجلس الاولمبي الآسيوي يحاول الابقاء على التكاليف تحت السيطرة دون المساس بجودة الحدث. وأضاف: «نحاول اتباع استراتيجية الحركة الاولمبية.. كيف يمكن الابقاء على الألعاب الآسيوية دون زيادة الميزانية.. كيف يمكن أن نكون أكثر مرونة؟». وتابع: «لا نريد أن نفقد ما بنيناه.. نرغب أن نجعل الألعاب تنمو بسرعة مثلما فعلت في آخر 20 عاما». وستفتتح النسخة 17 للألعاب الآسيوية رسميا اليوم الجمعة، وستستمر حتى الرابع من أكتوبر.