اختارت جائزة الشيخ عيسى بن علي آل خليفة للعمل التطوعي بترشيح من جمعية العمل التطوعي السعودية في دورتها الرابعة رائد العمل التطوعي في المنطقة الشرقية عبدالعزيز التركي لنيل الجائزة في الحفل الختامي الذي أقيم أمس الأول، برعاية سمو الشيخ خليفة بن علي بن خليفة آل خليفة وبحضور عدد من السفراء والدبلوماسيين، إلى جانب الوفود المشاركة من 17دولة عربية. ودعا سمو الشيخ خليفة بن علي بن خليفة آل خليفة إلى تبني المبادرات التي تجعل من المجتمعات العربية مثالاً شامخًا لدعم القيم والمعاني الاجتماعية النبيلة التي تربى عليها كل مواطن عربي وحث عليها ديننا الإسلامي، لافتا سموه إلى أن العمل التطوعي ميدان هام وهو عماد راسخ في بناء المجتمع وملمح بارز للتكافل الاجتماعي، وواحد من أقدم الوسائل التي لجأ إليها الإنسان في التواصل المجتمعي، مشيرا سموه إلى أن العمل التطوعي لازم الإنسان منذ أن ظهر على وجه الأرض وصار في عالم اليوم سمة حضارية ورافدا من روافد التنمية البشرية، وطاقة خلاقة يبذلها الفضلاء والأكارم في إنكار للذات وحرص على تحقيق التكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع ودعم العطاء الإنساني للمحتاجين إليه. وأكد سموه أن العمل التطوعي في مملكة البحرين يشهد طفرة في ظل توجيهات الوالد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر، منوها سموه بدور جائزة سمو الشيخ عيسى بن علي للعمل التطوعي في رفد قيم البذل والعطاء على النطاق المحلي والعربي. هذا وكان سمو الشيخ خليفة بن علي بن خليفة آل خليفة قد شمل برعايته حفل ختام فعاليات النسخة السنوية الرابعة من جائزة سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة للعمل التطوعي، وقد شهد الحفل حضوراً بارزاً من وفود جمعيات تطوعية من 17 دولة عربية، وقد كرم سموه الفائزين بالنسخة الرابعة من الجائزة، والذين تم ترشيحهم واختيارهم وفق معايير محددة من لجنة تحكيم الجائزة. في البداية عزف السلام الملكي البحريني، وشاهد الحاضرون والمشاركون، أوبريتاً استعراضياً وأغنية عن البحرين والعمل التطوعي، باعتباره سمة من سمات أهلها. بدوره تحدث رئيس جمعية الكلمة الطيبة حسن بوهزاع عن هذه الجائزة العربية، التي تنظمها جمعية الكلمة الطيبة، بالتعاون مع الاتحاد العربي للعمل التطوعي، بجامعة الدول العربية، والتي بدأت عربية وتخطو بثبات نحو العالمية بمشاركة برنامج الأممالمتحدة للمتطوعين، ومتطوعين من مناطق العالم المختلفة. من جانبه قال الأمين العام للاتحاد العربي للعمل التطوعي يوسف الكاظم: إن تنظيم الجائزة للعام الرابع على التوالي يعكس حجم الفرص المتجددة والبيئة المناسبة لنمو مبادراتنا التطوعية العربية، انطلاقا من الخليج العربي، وعمق اهتمام قياداتنا الرشيدة بمجال العمل التطوعي. وأكد أنه لولا الدعم الواضح والمباشر الذي لمسناه في بداية مسيرة الاتحاد من المسؤولين وأصحاب القرار في بلادنا العربية لما وصلنا إلى ما نحن عليه اليوم من نجاح واكتساب مكانة تليق باسم ماضي الآباء والأجداد الذين رسخوا بداخلنا مفهوم العمل التطوعي وحب الخير ومساندة الآخرين. كما تحدث خلال الحفل ممثل الأممالمتحدة إبراهيم حسين محمد حيث أكد أن مشاركة المنظمة في الاحتفال جاءت لتؤكد قوة العلاقة التي تربط البرنامج الأممي بالاتحاد العربي، ولتؤطر لإنجازات مستقبلية تقوم على أسس وثوابت مشتركة عبر الدعوة الكريمة التي بادر بها سمو شيخ عيسي بن على بن خليفة آل خليفة بجائزة العمل التطوعي. وعلى هامش الجائزة اطلق برنامج متطوعي الأممالمتحدة. ورشة عمل لوضع الخطة العشرية لدمج التطوع بحضور رئيسة البرنامج السيدة كوزومي مدير برنامج متطوعي الأممالمتحدة ابراهيم حسين. وأدار الورشة محمد البقمي أمين عام جمعية العمل التطوعي والتي ناقشت وضع تصور عربي لتضمينه في الخطة العامة، وتعتبر هذه الورش هي الثانية للبرنامج بعد عقدها بمدينة نيويورك. وستعقد خلال هذا الشهر في استراليا ثم امريكا اللاتينية. مدير برنامج الاممالمتحدة ورئيس الاتحاد العربي وأمين جمعية العمل التطوعي مع الشيخ التركي تكريم الشيخ عبدالعزيز التركي ورشة عمل الخطة العشرية