عودا على بدء، فقد تناولنا في مقالنا السابق التقصير الواضح من الذين هم على رأس الهرم في الجمعيات التعاونية، وأنهم لم ينزلوا إلى أرض الواقع ولم يقوموا بعقد الندوات أو الملتقيات سوى ما نراه من مبادرات فردية هنا وهناك. لقد بادرت الجمعيات التعاونية في محافظة الإحساء قبل فترة بدعوة بعض جمعيات المحافظة للاجتماع والتشاور، حضرها من الوزارة رموز أثرت اللقاء لكنها ظلت محدودة التأثير كما أن مجلس الجمعيات التعاونية قرر أن يعقد الملتقى السابع، تحت رعاية كريمة من أميرها المحبوب عنوانها (نحو شراكة تعاونية مستدامة) في الربع الأول من عام 2015م. هي مبادرات تظل تسير على نمط محدد، لكنها لا تفي بالغرض المطلوب لإيصال المعلومة للمتلقي العادي. إن من سمات بل من أولويات عمل الجمعيات التعاونية أنها تقوم بأعمال ريادية تميزها عن بقية مراكز بيع التجزئة، على سبيل المثال لا الحصر، تقوم الجمعيات وبما تمتلكه من مركز معلومات عن مساهميها بإشعار المساهم وعن طريق تنزيل خبر في مواقع التواصل الحديثة (tweeter) أو(facebook) أو إرسال رسالة (sms) أو (email) أو غيرها بوجود عروض خاصة على أصناف محددة تكون الأولوية للمساهم، كما تقوم بالمهرجانات التسويقية كالعرض على السلع الرمضانية واللوازم المدرسية قبل افتتاح المدارس بفترة ولوازم الرحلات البرية والبحرية في أيام الربيع ومهرجان المأكولات والفواكه الطازجة على مدار العام ... الخ هذا غرض واحد مما تقوم به الجمعيات التعاونية متعددة الأغراض. إن الجمعيات التعاونية في الواقع تتفرد بخدمة المساهم باحترافية تجعله ينتمي لها، ويفضلها عن غيرها بل وينمي لدى أفراد أسرته تحديداً والأقربين منهم على وجه العموم روح المبادرة والعمل بإخلاص لتلك الجمعيات التي تعود عليه وعلى أسرته بالنفع.