تابعت عجلة دوري جميل دورانها بعد التوقف اللندني القصير والخسارة الإسترالية ( المتوقعة ) وحققت فرق المقدمة جميعاً الفوز قي هذه الجولة ولم يتعثر أي منها وما زالت الفرق في المراكز 8-14 تترنح وغير قادرة على النهوض و المضي قدماً ! النصر وبأهدافه الأربعة في مرمى الفتح المتهالك قفز للصدارة، والعالمي بفوزه المتأخر أرسل تحذيراً شديد اللهجة للجميع بأنه رقم صعب ويمشي على الطريق الصحيح وإن لم تقتنع جماهيره بمدربها، وكلهم ثقة بأن فريقهم لديه الأفضل ولا أتفق مع من يردد مقولة ( النصر لم يقابل فرقاً قوية حتى الآن ) لأن جميع الفرق تلعب في الدوري والثلاث نقاط لها نفس القيمة بصرف النظر عن المنافس ! الشباب تخلى عن الصدارة بسبب تلقي شباكه لأول الأهداف ولكنه استمر بنقاط كاملة، ويبقى منافساً شرساً على الصدارة وإن تراجع مستواه في شوط المباراة الثاني أمام الشعلة وكاد أن يدفع ثمن تغييرات مدربه المستعجلة وغير المنطقية وفي النهاية استطاع دفاعه ومن ورائهم وليد عبدالله، حرمان الشعلة من نقطة كانت ستكون مستحقة لو تحققت ! الفيصلي يسير بنهج واضح وبخطى متناسقة، محققاً الفوز تلو الآخر وهو يمتلك محترفين يصنعون الفارق ويحتاج أبناء حرمة إلى زيادة الثقة بالنفس واقتناعهم بقدرتهم على المنافسة ورفع مستوى الطموح لدى لاعبيه وجمهوره ليكون منافساً من الطراز الأول ! الأهلي لا يزال قابعاً تحت تأثير سداسيته الافتتاحية ولم يقدر على إقناع جمهوره قبل منافسيه عن مدى جديته في المضي قدماً ومدى قدرته على المنافسة وإن حصل على النقاط الثلاث أمام الخليج ! الهلال حصل على مبتغاه من لقاء نجران بالظفر بالنقاط الثلاث والبقاء قريباً من المنافسة والخروج من اللقاء بدون إصابات وتطبيق نهج الضغط على الخصم بطريقة مثالية وعدم ارتكاب الأخطاء باستثناء الكرة الأخيرة والتي ( نكدت ) على الهلاليين بتلقي هدفاً مع صافرة النهاية وهو بانتظار الثلاثاء ولقاء العين الصعب جداً تنافسياً ونفسياً وإعلامياً ولي همسة في أذن لاعبي الهلال بأن العين هو الفريق الخليجي الوحيد الذي يلعب بطريقة هجومية أمام الفرق السعودية، ولذلك فهو قادر على التسجيل في أي لحظة ومن الممكن التسجيل عليه بسهولة أيضاً وهنا تكمن المشكلة، حيث يتطلب اللعب التركيز التام طوال الدقائق ال 90 لأن فقدانه في ثوان ستكون عواقبه وخيمة، وأيضاً لي همسة للجماهير، فاللقاء لن يحسم إلا في العين إذا سارت الأمور بشكلٍ طبيعي، وقد يكون التسجيل في ملعب الخصم هو الفيصل بين الزعيمين فنتيجة التعادل السلبي على سبيل المثال، وإن بدت سيئة فهي قد تكون البوابة للنهائي الآسيوي فالأهم عدم إعطاء العين الفرصة للتسجيل في الدورة.. وعلى الود نلتقي !