استبعد وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، أية نية للجزائر للقيام بأي عمل عسكري أو المساعدة على تدخل عسكري أجنبي في ليبيا. وقال لعمامرة، في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية الرسمية: «إن أي عمل عسكري مستبعد كليا في ليبيا، وما هو مطروح حاليا هو جمع شمل الليبيين من خلال حوار وطني». ويأتي تصريح لعمامرة للرد على تصريح نقلته صحف فرنسية، لوزير الدفاع الفرنسي جون إيف لودريان، قال فيه: إن باريس تفكر في توسيع نطاق العمليات العسكرية الفرنسية من شمال مالي إلى الحدود مع ليبيا، وذلك بالتنسيق مع الجزائر. وبدا أن تصريح المسؤول الفرنسي أحرج السلطات الجزائرية التي تعمل بشكل غير معلن على التمهيد لوساطة بين فرقاء الأزمة في ليبيا، وقد يشوش على هكذا مساعٍ. وقال لعمامرة، تعليقا على تصريح لودريان: "لا أعتقد أن هذا الذي صرح به، ومن الضروري الرجوع إلى نص وروح ما صرح به الوزير الفرنسي". ونفى وزير الخارجية الجزائري أية علاقة بين تصريحات وزير الدفاع الفرنسي والزيارة المرتقبة لقائد أركان الجيش الفرنسي، بيار دوفيلي، إلى الجزائر، وأكد أن "هذه زيارة مبرمجة منذ زمن، وقد أعلن عنها عند زيارة الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند للجزائر، وليست لها علاقة بالمستجدات في المنطقة، هي زيارة عادية وطبيعية، أؤكد أنه ليس لها أي علاقة مع المستجدات بالمنطقة". واعتبر لعمامرة أن "الوضع الليبي يستوجب حاليا لم شمل الليبيين، إن الخيار المطروح هو المصالحة بين الأشقاء في ليبيا وتعزيز المؤسسات الديمقراطية". وأضاف: "رغم وجود الكثير من الأطروحات حول سبل حل الأزمة الليبية على المستوى العالمي، فإن المتفق عليه هو ضرورة تفعيل حوار بناء بين الفرقاء الليبيين وصولا إلى مصالحة وطنية لتعزيز المكتسبات الديمقراطية من خلال مؤسسات منتخبة وبرلمان ستنبثق عنه حكومة تضمن استقرار ليبيا". وجدد لعمامرة دعوة الجزائر للفرقاء الليبيين لتبني حوار وطني في ليبيا، وثمن قرار مجلس الأمن الأممي تشديد منع وصول الأسلحة الى ليبيا.