يجري الدكتور كمال الجنزوري رئيس الوزراء المصري السابق مشاورات سياسية مكثفة لتشكيل ائتلاف سياسي قوي يجمع كافة الأحزاب المدنية في مصر لخوض انتخابات البرلمان المقبل. وكشفت مصادر أن الجنزورى اقترب من إعداد القائمة التي ستخوض الانتخابات البرلمانية القادمة ضمن التحالف المزمع إقامته، وتضم عدداً من الوزراء السابقين، وأساتذة الجامعات وبعض الشخصيات العامة. وبحسب المصادر، فقد قاد الجنزوري مفاوضات مع ائتلاف الجبهة المصرية الذي يضم أحزاب "المؤتمر" الذي أسسه عمرو موسى، و"التجمع"، و"الحركة الوطنية" برئاسة الفريق أحمد شفيق، وحزب "الشعب الجمهوري"، و"مصر بلدي"، إضافة إلى "اتحاد العمال"، انتهت بالموافقة على الانضمام للتحالف. وقالت: إن الجنزوري عقد لقاءات مع قيادات في حزب المصريين الأحرار، للوصول لصيغة توافقية تقبل على أساسها الأحزاب الانضمام للتحالف والدخول بقائمة موحدة في مواجهة الأحزاب الدينية والمتحالفة مع الإخوان. وقالت مصادر رسمية في حزب "الحركة الوطنية" التابع للفريق أحمد شفيق: إن الحزب يرحب بالتواصل مع الدكتور كمال الجنزوري بهدف توحيد الصف المدني، وإنشاء تحالف قوى لحصد الأغلبية في البرلمان، مضيفة: إن الفريق شفيق أكد لوفد الحزب خلال لقائه بهم في الإمارات مؤخراً أنه يرحب بالتواصل مع كافة الأحزاب المدنية للتوحد والتوافق بين الجميع؛ نظراً لما تمر به مصر من مخاطر عديدة تقتضي من الجميع الوقوف صفاً واحداً لحماية الوطن. ونفى حزب "الوفد" وجود أي اتصالات بين رئيسه الدكتور السيد البدوي والدكتور كمال الجنزوري للتحالف أو التنسيق على أي قائمة انتخابية. وقال الحزب: إن تحالف "الوفد" المصري قد يندمج مع تحالف "التيار المدني الديمقراطي" والذي يضم عدة أحزاب سياسية منها "الدستور" و"المصري الاجتماعي" و"المصري الديمقراطي" خلال الأسبوع المقبل، في حالة الاتفاق على وثيقة مبادئ يكتبها حالياً الدكتور عمرو الشوبكي، حيث سيتم تشكيل تحالف آخر لخوض الانتخابات المقبلة وحصد الأغلبية.