في وقت كشف ل «الحياة» مسؤول مطلع على ترتيبات الانتخابات البرلمانية المصرية أن الرئيس عبدالفتاح السيسي سيصدر قبل نهاية الشهر قانون تقسيم الدوائر الانتخابية الذي تترقبه القوى السياسية، بدأت مشاورات لتشكيل تحالف انتخابي يضم قوى مؤيدة للسيسي وأخرى معارضة له، بعد فشل تحرك قاده السياسي البارز عمرو موسى لتشكيل تحالف على قاعدة دعم السيسي. وتضم خريطة التشريعيات عدداً من التحالفات أبرزها «تحالف الوفد المصري» الذي يقودة حزب «الوفد» ويضم أحزاب «المصري الديموقراطي الاجتماعي» و «الإصلاح والتنمية» و «المحافظين» وعدداً من الشخصيات العامة، و «تحالف الجبهة المصرية» الذي يضم أحزاباً محسوبة على نظام الرئيس السابق حسني مبارك ويقوده حزب «الحركة الوطنية» بقيادة رئيس الوزراء السابق أحمد شفيق، وتحالف «التيار الديموقراطي» الذي يضم أحزاباً محسوبة على الثورة، أبرزها «الدستور» و «الكرامة» و «مصر الحرية». وأعلن «تيار الاستقلال» بقيادة القاضي السابق المحسوب على نظام مبارك أحمد الفضالي خوض التشريعيات بتحالف يضم القيادي «الإخواني» المنشق كمال الهلباوي ورئيس حزب «مصر العربي الاشتراكي» وحيد الأقصري والقيادي الفلاحي محمد برغش، فيما سيخوض حزبا «المصريين الأحرار» و «النور» السلفي المنافسة منفردين. وجرت نقاشات بين تحالف «الوفد المصري» وتحالف «التيار الديموقراطي» بهدف اندماجهما. وعقد مساء الأربعاء اجتماع ضم رئيس حزب «الوفد» السيد البدوي وسكرتير عام الحزب بهاء أبو شقة والأمين العام للحزب «المصري الديموقراطي الاجتماعي» أحمد فوزي وأعضاء «التيار الديموقراطي» وزير التضامن الاجتماعي السابق أحمد البرعي ورئيس حزب «الدستور» هالة شكرالله ورئيس حزب «الكرامة» محمد سامي. وأوضح القيادي في «الوفد المصري» النائب السابق عمرو الشوبكي، أن الاجتماع «جاء في إطار استمرار الحوار بين أطراف القوى المدنية الأساسية، بهدف تشكيل قائمة انتخابية موحدة للتيار المدني». وقال ل «الحياة» إن «الاجتماع خلص إلى إعداد وثيقة سياسية تجمع بين التحالفين وتحدد آليات العمل المشترك وتشكيل تحالف موحد، على أن يتم عرض تلك الوثيقة على الأحزاب في اجتماع آخر لم يتم تحديد موعده». وأكد البرعي أن أحزاب «التيار الديموقراطي» و «الوفد المصري» ستعقد اجتماعاً موسعاً الأسبوع المقبل لحسم إمكانات تشكيل تحالف موحد، مشيراً إلى أن «الجميع متفق على ضرورة توحيد القوى المدنية من أجل تشكيل برلمان قوي يساعد على الخروج من عنق الزجاجة التي تمر بها البلاد ويترجم الدستور الجديد إلى قوانين تخدم أهداف الثورة». وأوضح أن «الفترة المقبلة ستشهد مشاورات عدة للبحث في معايير الترشح على المقاعد الفردية وكيفية اختيار القائمة»، مشيراً إلى أن الشوبكي وسمير مرقص يعكفان على إعداد «وثيقة انتخابية تتسع لدمج التحالفين». في موازاة ذلك، أكد عضو الهيئة العليا لحزب «النور» صلاح عبدالمعبود، أن تشكيل قوائم مرشحي حزبه «باتت في طورها النهائي»، موضحاً أن لجنة مركزية كان شكلها الحزب تعكف على التدقيق في أسماء المرشحين وفقاً لقواعد ومعايير وضعت مسبقاً.