اعتمدت جامعة الخليج العربي أمس الأربعاء, نتائج الطلبة الخليجيين المقبولين في كلية الطب والعلوم الطبية بالجامعة للعام الدراسي 2014/2015، إذ بلغ إجمالي عدد المقبولين 224 طالباً وطالبة من كل دول مجلس التعاون الخليجي، 73 منهم من الذكور و151 من الإناث. وأوضح خالد العوهلي رئيس جامعة الخليج العربي أن هذه الدفعة تتميز وللمرة الأولى منذ عدة سنوات باكتمال التمثيل الخليجي بين الطلبة من جميع دول الخليج العربية، مما يعزز أهمية الجامعة كمشروع خليجي استراتيجي يجسد نموذجاً واقعيا للاتحاد الخليجي. وأضاف إن الجامعة تعتز وتفتخر بقبول هذا العدد من الطلبة الخليجيين المتميزين الذين سيكونون في المستقبل القريب مشاركين فاعلين في رفع مستوى الخدمات الطبية في دول مجلس التعاون الخليجي، إذ أن رسالة الجامعة الإستراتيجية تركز على تخريج كوادر طبية مدربة ذات كفاءة عالية تستجيب لمتطلبات النهوض بالقطاع الطبي في دول المنطقة، وتلبي احتياجات سوق العمل الخليجي الذي يزخر بمشاريع تنموية حيوية تقدر بمليارات الدولارات، موضحا ان الجامعة تفتخر بتخريج 1726 طبيبا خليجيا وعربيا منذ بداية الدراسة في كلية الطب في العام 1984، منهم 120 طبيباً خليجياً تخرجوا حديثاً. من جانبه، أبان الدكتور عبدالرحمن إسماعيل عميد شؤون الطلبة بجامعة الخليج العربي أن الجامعة قبلت هذا العام 89 طالباً وطالبة من المملكة العربية السعودية ودولة الكويت ومملكة البحرين ودولة قطر وسلطنة عمان والإمارات العربية المتحدة في السنة التحضيرية بكلية الطب، منهم 36 مبتعثا من الذكور و62 من الإناث، فيما قبلت 126 طالبا في السنة الأولى، 37 منهم من الذكور، و89 من الإناث. مشيراً إلى أن جامعة الخليج العربي ومنذ تأسيسها في مطلع الثمانينيات من القرن الماضي وضعت على عاتقها مسؤولية تخريج الكوادر الخليجية المؤهلة في مجال الطب والعلوم الطبية، وهو ما حققته بالفعل على مدى أكثر من 30 عاماً مضت، لافتاً إلى أن الجامعة تنتهج سياسة متميزة مبنية على اختيار نخبة طلبة الخليج المتفوقين والمبدعين، معزياً ارتفاع الإقبال على الالتحاق بجامعة الخليج العربي، وارتفاع عدد المقبولين بكلية الطب إلى السمعة الأكاديمية والعلمية التي تكرست طوال العقود الماضية. في غضون ذلك، تقدم الطلبة المتقدمون للالتحاق بكلية الطب الأسبوع الماضي لامتحانات تحريرية ركزت على قياس مستوى اللغة الانجليزية والعلوم الأساسية كالرياضيات والأحياء والفيزياء، كما خضعوا لمقابلات شخصية قاست أبعاد شخصيتهم ومدى قدرتهم على تحمل الأعباء الذهنية لدراسة الطب، ومدى إلمامهم بطبيعة المهنة وحساسيتها، بالإضافة إلى الثقافة الطبية والثقافة العامة. يشار إلى أن كلية الطب والعلوم الطبية تتبع نظاماً إبداعياً في تعلم الطب يعتمد على الدراسة الذاتية وحل المشكلات الطبية مع توجه مجتمعي لدراسة الأمراض السائدة في المجتمعات الخليجية.