أكد نجم وسط الاتحاد السابق مروان بصاص، أنه لا يوجد لاعب يستحق ما يدفع لعقود اللاعبين اليوم في المسابقات المحلية، مشيرا إلى أن لاعب اليوم يأخذ أكثر مما يعطي داخل الملعب، وتحدث مروان في الجزء الثالث والأخير عن أفضل نجوم زمانه الذين يستغلون تمريراته داخل الصندوق، وقال: "أطالب المسئولين في الأندية بالعمل بمبدأ العقاب والثواب مع المحترفين، ولمعرفة المزيد، إليكم تفاصيل الحوار: وماهي أسعد اللحظات التي عشتها في مشوارك الكروي؟، وهل هناك أحداث محزنة لا تنساها؟ -المواقف تمر على حياة الإنسان بحلوها ومرها، ومشواري الكروي مليء جداً بهذه المواقف، سواء السعيدة أو الحزينة، لكن يظل تصادم اللاعبين محمد الغلوث من الاتفاق، وزميلنا السابق عزيز أوزكات، حيث تصادم اللاعبان أثناء الاشتراك في كرة بينهما، وتسببت الإصابة في بلغ اوزكات لسانه، وارتجاج لدى المغلوث، هذه الحادثة الأفجع والأكثر تأثيراً عليّ، كما لا أنسى هدفي الملغى أمام النصر في دوري الأربعة من كأس الملك، عندما ألغى الحكم عبدالله الناصر هدفي في مرمى النصر، لتضيع البطولة علينا رغم أحقيتنا وأفضليتنا في ذلك الوقت، وتلك المباراة الاولى التي شهدت بكائي بحرقة في الملعب، أما المواقف السعيدة فهي كثيرة، لكنها في الغالب تنسى، لكن تظل ذكرى تحقيق أول بطولة مع ناشئ الاتحاد من الذكريات السعيدة التي لازالت عالقة في ذهني، كذلك الحصول على أول كأس آسيا مع منتخب الناشئين عام 1385والمشاركة مع أول منتخب وصل إلى نهائيات كأس العالم للناشئين، وكذلك عودة الاتحاد بعد غياب طويل عن منصات التتويج وسجلت ضربة الترجيح الأخيرة . على ذكر البطولات والإنجازات، دعني أسألك: ماهو الفريق الأكثر إزعاجاً للاتحاد، أنتم كموجوعة لاعبين؟ كنا نعمل حسابا لجل الفرق لأنها كانت تلعب امامنا مباريات كؤوس، لكني شخصيا أستمتع عندما ألعب أمام النصر والأهلي كونهم يلعبون بملعب مفتوح، ومبارياتهما تشهد حضور جماهير تجعل اللاعبين في نشوة واستمتاع. أنت كصانع لعب في وسط الاتحاد، من أكثر اللاعبين دقة واستثمارا لتمريراتك؟ * هناك لاعبون كثر لكن يظل الروس "سيرجيفو" الاكثر دقة في استغلال التمريرات، وكان يسجل من انصاف الفرص، اضافة إلى المحترف "الفونسو" رغم اننا كنا لا نمنح فرصة اللعب مع بعض لأمور إدارية وفنية، ويظل عبد الله فوال واحدا من أمهر من يستثمرون التمريرات الدقيقة وتحويلها إلى أهداف. ما رأيك في الاموال الطائلة التي تدفع للاعبين اليوم؟، هل هم يستحقون؟، وهل تؤثر عليهم تلك الاموال سلبا في رأيك؟ بصراحة "انا" من وجهة نظري لا يوجد لاعب في المملكة العربية السعودية وفي هذا الزمن يستحق المبالغ الكبيرة التي تدفع لهم – مع احترامي الشديد – نحن لا نحسد أحدا، الله يرزقهم ويوسع عليهم، لكن بنظرة فاحصة يتضح لك أن لاعب اليوم يأخذ بدون مقابل ويمنح أكثر من حقة بكثير ، لابد أن يكون هناك إلزام للطرفين على اللاعب أن يعطي بلا حدود وعلى إدارة النادي الوفاء بالالتزام والدفع في حدود المعقول .، والعمل بمبدأ الثواب والعقاب، اذا تراجع مستوى اللاعب أو قام بأي سلوك خاطئ لابد ان يحسم عليه بنسبة عالية حتى تتوازن العلمية. تعيش الكرة السعودية تراجعا مخيفا على مستوى الفئات السنية، وحتى المنتخب الاول، في رأيك ماهي أهم عوامل التراجع؟ وهل هناك حلول لتدارك هذا التراجع؟ -هناك عوامل عدة إدارة وفنية ألقت بظلالها على كرة القدم السعودية على جميع الفئات، فمثلاً المنتخب الأول أحضر له الهولندي "ريكارد" مدرباً لم يقدم أي شيء يذكر لفترة طويلة، عقد كبير ونتائج ضعيفة بل ومعدومة، لماذا لا نسند للوطنيين، أمثال ماجد عبدالله وعيسى خليفة، وصالح النعيمة وغيرهم أمر الاستشارة، ويكونون مستشارين فنيين يتابعون أي مدرب يسند إليه مهمة تدريب المنتخبات " فريكارد مثلا اختير له صفوة اللاعبين لكنه لم يوظفهم وفي حالة وجود جهاز اشرافي واستشاري ممكن أن يقدم له الحلول وهكذا، وأرى أن يسند الاشراف الفني في المنتخبات للمدربين الوطنيين، وهم كثر، بداية بناصر الجوهر إلى خالد القروني وعدد كبير من المدربين المؤهلين، وفي الاعداد البدني يأتي في مقدمتهم عبداللطيف الحسيني وعدد من العاملين في الاندية من المدربين الوطنيين، وهؤلاء بإمكانهم أن يقدموا عملا كبيرا قد يفوق ما يقدمه الاجنبي. لكن الجهاز الفني للمنتخب الاول بقيادة الاسباني "لوبيز" لديه كادر فني متكامل ولا مجال لتكليف الوطنيين، ما رأيك؟ * ياأخي العزيز مدرب المنتخب "لوبيز" في رأيي أنه متخبط الآن، ولا يوجد عمل فني واضح يقدمه، مع احترامي الشديد – حتى وإن كان هذا الرأي يغضب البعض – لكن ما يصح إلا الصحيح ، المنتخب هم صفوة لاعبي المسابقات المحلية، أيعقل أن يختار الصفوة ولا يحقق أي نتائج، على سبيل المثال المعسكر الأخير للمنتخب مع احترامي كان معسكرا سياحيا من الدرجة الاولى زاد اللاعبين اجهادا، ذهب بهم إلى بلادي دون هدف فني عام، وإنما لهدف شخصي لا يعرفه إلا هو، ومن يحاسب مدربا اعطى كامل الصلاحية دون رقيب ولا حسيب، ويدفع له مرتبات خيالية لو اعطى نصفها للوطني لحقق أفضل من الاجنبي . لكن المدربين الوطنيين يحتاجون إلى مزيد من الدورات التأهيلية،ما رأيك أنت كرجل تعمل في هذا المجال؟ * ياأخي الدورات التي تعقد محلياً هي دورات ناقصة مع الاسف الشديد، تشارك في دورة اعداد مدربين، ويحضر الجانب النظري عدد كبيرا جدا، وفي نفس اليوم عندما يكون تطبيق عملي ميداني في الملعب تجد الحضور أقل من نصف العدد، بالله عليكم: كيف لمدرب أن يؤهل بحضوره نظريا دون أن يعطى الجانب النظري لذلك سوء اعداد المدربين أخد عوامل تراجع الكرة السعودية في الآونة الاخيرة، وأن أعرف الآن ثلاثة أو اربع مدربين وطنيين مرشحين للدورة (A) وليس لديهم ابجديات التدريب ثم يأتي ويكلف بعمل فني كيف لكرة القدم أن تطور وهذا حالنا في معاملة الجانب الفني تعاني الكرة السعودية من اشكالية إسناد الجانب الاداري لأشخاص بعيدين كل البعد عن المجال، أين قدامى اللاعبين من انديتهم؟، لماذا لا يشترط أن يكون مدير الفريق أو الاداري من قدامى اللاعبين حتى يستفاد من خبراتهم؟ أنا أفضل أن يسند إدارة فريق كرة القدم لقدامى اللاعبين، والنادي الاهلي الآن اتجه هذا الاتجاه بتعيين مروان دفتر دار مشرفا للكرة، وباسم أبو مديرا للكرة، إلى جانب محمد شليه إداريا، وأنا أتوقع نجاحهم بإذن الله شرط أن يمنحوا كامل الصلاحية والثقة ويتاح لهم الجو المناسب للعمل، ولنا في نجاح سامي الجابر في الهلال كمدير للفريق، وعدم تواجد قدامى اللاعبين في الاندية بسبب تعاقب الادارات واختلاف المسئولين. وصلنا خط النهاية ولا بد أن ننهي اللقاء، فهل لديك إضافة؟ -أشكر جريدة «اليوم» على العمل الاحترافي الكبير الذي تقدمونه عبر صفحات الميدان، وأتمنى الاستمرار فيه، كما آمل من القائمين على الصحيفة دعمكم للاستمرار في تقديم نجوم الماضي.