قالوا قديما (ليالي العيد تبان من عصاريها) وتذكرت هذا القول عندما استبعد مدرب الاخضر الهولندي ريكارد النجم الكبير محمد نور من تشكيلة الاخضر الجديدة التي تستعد لمباريات المجموعة بدون سبب واذا عرف السبب بطل العجب, هذا المدرب المدلل الذي حضر للمملكة ببودي جارد وسافر الى المغرب للسياحة على حساب الاتحاد السعودي لكرة القدم بينما منتخبنا يخوض دورة الاردن الرباعية وكان من المفترض تواجده في الأردن للوقوف على مستوى اللاعبين والمنتخب بشكل عام.. وفي التصفيات التمهيدية لعب الأخضر أمام منتخب هونج كونج المجهول وفاز عليه ذهابا وايابا بمجموع 8 أهداف وكان نور في قمة عطائه وحماسه وقائدا بحق وحقيق لكل هجمات الاخضر وخلف كل هجمة واشاد الجميع بادائه الرجولي والحماسي والقيادي وفجأة وبدون مقدمات تم استبعاد نور وهنا نضع علامة استفهام كبيرة وعلامة تعجب عجيبة عما يدور خلف الكواليس الا اذا كان هناك سر ولغز خصوصا انه تزامن مع عودة ياسر القحطاني الى تشكيلة الاخضر ومستر ريكارد لم يشاهده يلعب على المستطيل الاخضر,واذا كان هذا اولها , الله يستر من تاليها. * تمنيت ان يكون ريكارد شجاعا ويقوم باستبعاد اللاعبين الكبار سنا ويعتمد على اللاعبين الصغار سنا وضم اكبر عدد ممكن من نجوم المنتخب الاولمبي والشباب لاسيما واننا في بداية مشوار الالف ميل ولابأس من وجود لاعبين او ثلاثة من لاعبي الخبرة لتوجيه اللاعبين الشباب داخل الملعب امثال محمد نور واسامه هوساوي ومن المستحيل ان يقدم ياسرالقحطاني او ناصر الشمراني او سعد الحارثي او محمد الشلهوب او مالك معاذ أكثر مما قدموه في السابق ولابد من التجديد وادخال دماء جديدة وشابة وليس من المعقول استمرار سعود كريري او مشعل السعيد أو وليد عبدالله في ظل توهج نجوم المنتخب الاولمبي والشباب واتذكر ان ريكارد قال في تصريح صحافي بعد توقيع العقد مباشرة بانه سيعتمد على لاعبي المنتخب الاولمبي والشباب للتأهل الى مونديال البرازيل وكانت عودة ياسر القحطاني الى تشكيلة الاخضر غريبة ومحل استغراب الغريب قبل القريب ولو اننا في شهر رجب لقلت عش رجبا ترى عجبا ولكن رمضان كريم على قولة اخواننا المصريين. * اتمنى من الجماهير الرياضية الا تبالغ في فرحتها واشادتها بمنتخب الناشئين الذي حقق بطولة كأس العرب وبطولة كأس الخليج في ظرف اسبوعين فقط وبانتصارات المنتخب الاولمبي في بطولة الخليج للمنتخبات الاولمبية وبالنتائج الايجابية والعروض الرائعة لمنتخبنا الوطني للشباب في مونديال الشباب بكولومبيا وتجيير هذه النتائج الايجابية الى الصديق العزيز محمد المسحل المشرف العام لمنتخباتنا الوطنية لكرة القدم وهل من المنطق ان ننسب كل هذا للمسحل الذي لم يمض على تعيينه اكثر من شهرين خصوصا وانه لم يكن لاعبا او تقلد منصبا في ادارة الكرة اومنصبا في مجلس ادارة نادي وأعرفه مشجعا قبل ان يكون عضو شرف اتفاقيا وكاتبا رياضيا ولابد من اعطاء كل ذي حق حقه وبطولة خليجية او عربية ليست هي طموحاتنا وانما طموحاتنا اكبر بالفوز ببطولة اسيوية في الفئات السنية ومن ثم تجاوز مباريات دوري المجموعات في بطولات كأس العالم للكبار اوالشباب او الناشئين. * همسة خفيفة : تدريب الفرق السنية كالناشئين والشباب أصعب من تدريب الفريق الأول لأن هذه الفئات تحتاج إلى عقلية كبيرة في مجال التدريب وتدريب اساسيات وابجديات كرة القدم ومن الخطأ اسناد مهمة تدريب هذه الفئات الى المدربين الوطنيين او اللاعبين المعتزلين مع احترامي وتقديري لهم كأشخاص ولنا في المدرب اليوغوسلافي الشهير الراحل بروشتش عبرة وعظة كيف لا وهو الذي اكتشف جميع نجوم النصر في عصره الذهبي كما اكتشف نجوم الازرق الكويتي ابان عمله بالكويت كمدرب للمنتخب الكويتي وعلى المدرب الوطني تطوير نفسه بالالتحاق بدورات تدريبية واجادة اللغة الانجليزية تحدثا وكتابة والاستفادة من عمل المدربين الاجانب بالاحتكاك والعمل معهم والله الموفق.