يستضيف بيت السناري الأثري بالقاهرة التابع لمكتبة الإسكندرية، (جمهورية الصين) كضيف شرف بمهرجان "من فات قديمه تاه" بدورته الرابعة في الفترة من 9 إلى 18 سبتمبر، حيث تشارك الصين بمشغولات يدوية ولوحات فنية وعرض أفلام، وذلك طوال فترة المعرض، فيما يتضمن يوم الافتتاح كلمة للمستشار الثقافي ومدير المركز الثقافي الصيني بمصر الدكتور تشين دونغ يون، لتقام بعدها عدة فقرات منها الفنية، واستعراض فنون القتال، وعرض للملابس التراثية للصين. ويسعى مهرجان "من فات قديمه تاه" إلى تقديم العديد من تجارب المدن المصرية للحفاظ على تراثها وحرفها التقليدية، وهو ما يعد حفاظًا على الشخصية الوطنية المصرية، ويعتبر في الفترة الحالية واحدًا من أهم مهرجانات الحرف التقليدية في الشرق الأوسط، ويحتل مكانة مرموقة في هذا المجال بتشجيعه للحرف التي قاربت على الاندثار، وتشجيع الابتكار في مجال الحرف التقليدية من خلال استضافة فنانين شبان يقدمون الجديد في مجال الحرف التقليدية. وسيقدم المهرجان هذا العام العديد من الحرف التقليدية كأشغال النحاس التي تعود إلى عصر الفراعنة، والتي اشتهر بها المصريون القدماء، حيث يحتفظ متحف الفن الإسلامي بالقاهرة على العديد من روائع التحف النحاسية المنتجة في مصر، خصوصا من العصر المملوكي مثل، كرسي عشاء الناصر محمد بن قلاوون، وإبريق الأمير قوصون، وشمعدانات وأدوات مطبخ وغيرها. كما أنه من المقرر مشاركة الهيئة العامة لقصور الثقافة وهيئة التنمية السياحية (مركز الحرف التقليدية في الفسطاط) ، فيما يقدم المهرجان لأول مرة، الفرصة للمبدعين والهواة لعرض الثروات التي يملكونها من الصور والآلات والأدوات القديمة، والتي تعبر عن الحياة المصرية القديمة من خلال الأجنحة التي ستضم مجموعة متنوعة من الأجهزة والأدوات والصور القديمة، ومنها أول أجهزة تليفون تم استخدامه. بمصر، والجرمفونات، وأجهزة الراديو القديمة، والبيك آب، والطرابيش، والعملات القديمة، ورخص المهن المحمولة على الكتف، ولوحات الشوارع ، وصناديق التوفير، وأدوات الكتابة، وأدوات النظافة الشخصية كأدوات الحلاقين. وسيضم المهرجان العديد من الفعاليات من بينها ورش عمل تشرح الحرف اليدوية وكيفية صناعة المنسوجات والفخار، والنقش على الحجر، والطرق على النحاس، وذلك بهدف توعية الأجيال الجديدة بتاريخها، وربطها بماضيها العريق، لتعريفهم بالأدوات والآلات التي استخدمها المصريون في حياتهم اليومية خلال الفترات التاريخية السابقة.