تساؤلات حائرة ومتواصلة يثيرها الإعلاميون والباحثون في الشؤون الإعلامية حول مستقبل الإعلام الإسلامي ومصيره في المنظور القريب والبعيد، وذلك بعد انتقادات من البعض تشير إلى عدم وجود دراسات نظرية تأصيلية ولا برامج تدريبية عملية تسهم في تطويره وتدفعه نحو التأثير الملموس على كافة شرائح المجتمع، حيث غلب على تكوينه اجتهادات فردية ورؤى شخصية غير مقننة، لكن في المقابل هناك عقبات وصعوبات تواجه القنوات الإسلامية سواء في الحصول على التراخيص في بعض البلدان، أو من حيث صناعة المضمون الإعلامي، إضافة إلى غياب القوانين المنظمة لبعض الأنشطة الإعلامية في العالم العربي، فهل سيشهد الإعلام الإسلامي تحسنًا ملحوظًا بعد ربيع الثورات العربي سواء كان من حيث الحرية المسموح بالتحرك بها أو من خلال التأثير على المضامين الإعلامية التي سيعرضها مستقبلًا؟ وماذا عن الاتهامات المتكررة بحق الإعلام الإسلامي الذي أغرق كثيرًا في التركيز على القضايا الفقهية والدينية وأغفل التطرق لقضايا الإصلاح والتنمية والتطوير البشري والعقلي؟ وما الأسباب في مثل هذه الظاهرة؟ وكيف يمكن للإعلام الإسلامي الخروج من البوتقة التقليدية إلى مخاطبة روح العصر؟ كل هذه التساؤلات تمّ طرحها في ظل التحقيق التالي: نمطية وتشابه بداية يؤكدّ الكاتب الصحفي خالد مساعد الزهراني أنّ ما يعيشه العالم اليوم من ثورة في جانب التقنية الإعلامية يدفع إلى ضرورة التعايش مع ذلك الواقع بما يدفع نحو الانضواء تحت مظلته لأنّه السبيل الوحيد للدخول في بوتقة صناعة «التأثير»، و إلاّ فإنّ البقاء خارج تلك الدائرة يعني بقاء الصوت في حدود ضيقة لا يمكن أن يتجاوزها لأنّه لا يملك الوقود اللازم لذلك والمتمثل في التزود بكل ما هو جديد في جانب الصناعة الإعلامية، مشددًا على أهمية الحرص على عقد الدورات التدريبية التي يغلب عليها الجانب العملي والنزول إلى حيث شرائح المجتمع المختلفة؛ لأنّه يرى أنّ الإعلام الناجح هو ذلك الإعلام الذي يجد فيه «البسيط» وصاحب الحاجة لسانه. وحول العقبات والصعوبات التي تواجهها القنوات الإسلامية في بعض البلدان العربية، يردّ الزهراني قائلًا: «حصول ذلك مرتبط بقناعة القائمين على تلك القنوات ففي وقت تعاني تلك القنوات من النمطية في الطرح والتشابه حد النصف الآخر في النهج ينتظر أن تتيح تلك المتغيرات فرصة لتفكير القائمين على تلك القنوات بأهمية أنّه لا مجال إلاّ لذلك الإعلام الذي يقدر المتلقي، ويعمل على جعله في بؤرة الاهتمام، وأنّ الزمن قد تجاوز حقبة حصار الكلمة إلى فضاء حرية مسؤولة عبر إعلام هادف وصادق يجد فيه المواطن العادي ضالته»، مشيرًا إلى أنّه لا يمكن تصور الإعلام الإسلامي بدون تلك القضايا التي تمثل أساس في بنائها، ولكن التجديد في أسلوب العرض هو المطلوب، وجعل مساحة واسعة للحديث عن القضايا ذات الطابع الاجتماعي والإنساني، منوهًا إلى أنّ تلك القضايا ذات العلاقة المباشرة بالفرد والتي يمثل الحديث عنها هاجسه الدائم سبيل إلى تغيير النظرة إلى الإعلام الإسلامي الذي يقف أمام مسؤولية كبيرة في كونه يدخل في تحد مع النفس للعمل على البحث عن مكان في ظل هذا الكم الهائل من القنوات الفضائية، موضحًا أنّ الاستمرار في الإعلام لن يكون بالأماني، ولكنّه يحتاج إلى الدعم المادي الكبير والإدارة المواكبة للعصر التي تؤمن بقوة تأثير الآلة الإعلامية دون أن يمس ذلك شيء من الثوابت التي لا جدال في ضرورة التمسك بها. اتجاهان أساسيان من جانبه يرى الكاتب الصحفي أ.طه بافضل أنّه عند الحديث عن «الإسلامي» يجب أن نفرّق بين اتجاهين أساسيين هما الأكثر حضورًا في الساحة الإسلامية: الأول المتمثل بتوجه الإخوان المسلمين، حيث استطاعت أن توجد لنفسها مساحة حضور إعلامي، فلهذه الجماعة وسائل إعلامها القوية، أما الاتجاه الثاني المتمثل بالسلفي الذي غاب عن المشهد الإعلامي بشكل كبير ولم يكن تضييقًا مطلقًا من الأنظمة مع أنّ ذلك حصل، لكن السبب الأساس في هذا الغياب يرجع إلى التيه الذي عاشه السلفيون في تحديد الوجهة الإعلامية إن صح التعبير في التعامل مع مكتشفات العصر وخصوصًا التقني الذي حمل معه الإذاعات ثمّ القنوات الفضائية وحتى الصحف اليومية والأسبوعية، منوهًا إلى أنّه عزف الكثير منهم عن السعي لدخول غمارها بقوة وحضور، والنتيجة التأخر بعيدًا عن ركب الناس، وبالتالي أضاعت معها كثير من المصالح والمنافع التي كان يمكن أن تحدث تغييرًا إيجابيًا في المجتمع الإسلامي خصوصًا الاتجاه السلفي المعتدل الوسطي الذي له تأثيره الكبير بالرغم من شحة إمكاناته الإعلامية. وحول العقبات والصعوبات التي تواجهها القنوات الإسلامية في بعض البلدان العربية يعتقد بافضل أنّه كلما كان الحضور الإسلامي قويًا في الساحة السياسية كلما كانت نسبة الفرص الإعلامية لهم كبيرة، وكلما أحجموا عن المشاركة وظلوا كمتفرجين وليس لاعبين في الملعب السياسي فقد يكونون الجهة التي تتعرض للتضييق والخنق كما حدث قبل ثورات الربيع العربي، مؤكدًا أنّ التحسن مرهون أيضًا بمدى فاعلية الإسلاميين وخصوصًا السلفيين، فهم بحاجة للتأهيل والتدريب وتفريغ الشباب للعمل الإعلامي والعناية بالموهوبين منهم من خلال ابتعاثهم للاستفادة من خبرة من سبقوهم في المضمار بحيث يدخلون المجال الإعلامي دخول المنافس وليس دخول المشارك والمساهم مع الآخرين، معتبرًا أنّ المقصود هو إصلاح الاعوجاج في المجتمع الإسلامي وسيادة السلام والأمان في ربوعه والدفع بعجلة التنمية وتشييد بناء النهضة والحضارة الإسلامية وبعثها من جديد، مشددًا أنّ هذا لن يحصل أبدًا بأدوات ووسائل بدائية وبسيطة وبطرق عقيمة وعتيقة، بل لا بد من التجديد والابتكار بما يتناسب والأهداف المرسومة والمبادئ السامية، ملمحًا بأنّ الإغراق والتركيز على القضايا الفقهية والدينية أمر بدهي خصوصًا من الاتجاه السلفي الذي له منهجيته في ترتيب الأولويات، وطريقته في التعامل مع الأحداث وإذكاء لروح الردود على المخالف، مهيبًا بالتركيز على المواضيع الأخرى المهمة، وذلك تفاديًا لمثل هذه الخلافات الفقهية والتفصيلات والتشعبات التي لم تنتج سوى ضعفًا وتأخرًا في فكر وعقل المسلم والذي ارتهن لزاوية واحدة وترك بقية الزوايا، منوهًا إلى أنّه من الواجب الشمولية في التناول لكافة المواضيع كل بقدره وحجمه وتأثيره، بحيث يصبح لدينا إعلام إسلامي يجد في المسلم غنية وكفاية عن الوسائل الإعلامية الهدامة، ومحفز كبير في استنهاض الهمم وتفعيل الجهود نحو بناء الدنيا لتكون بحق جسرًا للآخرة. طفرة توسعية من جهته يؤكدّ الخبير والمستشار الاجتماعي أ. وضاح بن هادي أنّ هناك محاولات من لتطوير دراسات نظرية تأصيلية وبرامج تدريبية من قبل كثير من القنوات الإسلامية فهي عبارة عن اجتهادات فردية، معتبراً أنّ كثيرًا من المتخصصين يرون أنّ الإعلام الإسلامي يعيش طفرة توسعية، إلاّ أنّه ينقصه وفرة الكوادر البشرية وأحيانًا ضعف الدعم المالي، مشيرًا إلى أنّ الإعلام الإسلامي من سيثبته ويدعمه هي الشعوب الثورية في عالمنا العربي التي ما عادت تقبل التزييف ولا لوي الحقيقة، فالحقيقة اليوم ليست ملكًا لقناة أو أخرى، والمتلقي لم يعد ذاك المتلقي بالأمس، مشددًا على أنّ القنوات الإسلامية إن لم تتمدد على مساحات كافية لصناعة الحدث والمصداقية في الخبر فحينها لن يكون لها القبول بين أوساط الناس، مشيرًا إلى أنّ الإعلام الإسلامي أغرق كثيرًا في التركيز على القضايا الفقهية والدينية وأغفل التطرق لقضايا الإصلاح والتنمية، مضيفًا أنّ السبب الرئيس وراء ذلك، هو قصر سقف الحرية التي يعمل في ضوئها الإعلام الإسلامي، مضيفًا أنّ الإعلام الإسلامي يمكن أن يخرج من عباءة التقليد لمخاطبة جماهير الأمة بروح العصر من خلال التركيز من قبل أرباب الإعلام الإسلامي على مسألتين أساسيتين؛ الأولى فيما يتعلق باتساع رقعة الجمهور المخاطب، والثانية التعرف على جودة إنتاجها ومستوى تلقيها، وذلك عبر استطلاعات رأي محايدة من أوساط مختلفة حتى ترى موقعها الحقيقي. دراسات شمولية أما الخبير الإعلامي د. ذوقان قشاوي فإنّه يؤكدّ بأنّ هذه واحدة من أكبر التحديات أمام الإعلام الإسلامي والتي تحتاج إلى رؤية استراتيجية وتسخير الكثير من الموارد من أجل استنهاض الإعلام الإسلامي، ويمكن الاستفادة من تلك التجارب الفردية والرؤى الشخصية كمدخل نحو تطوير الإعلام الإسلامي، ويكون هناك ثلاث خطوات مركزية، الأولى أنّ يكون هناك دراسات شمولية تشخص واقع الإعلام الإسلامي الحالي وفجواته، وهذه الدراسات يمكن تتويجها بمؤتمر عالي المستوى، وثانيها الاسترشاد بالتوصيات الناتجة عن هذا المؤتمر وتصميم برامج تدخل من أجل التعامل مع تلك الفجوات، وثالثها عمل مراجعة سنوية من أجل فحص ما تم تحقيقه على أرض الواقع، ومن ثم مراجعة الخطط مرة أخرى إن لزم، مؤكدًا أنّ النقطة الجوهرية نحو أداء متميز للإعلام الإسلامي يكمن في بناء قدرات القائمين على الإعلام الإسلامي، فإذا ما استثمر في قدراته البشرية يكون قادرًا على جذب التمويل من قبل المستثمرين، معتبرًا أنّ هذا النوع من الإعلامي يعبر عن نبض الشارع الإسلامي، وكلما ارتقى الأداء كلما زاد أثر هذا النوع من الإعلام، ملمحًا أنّه لا مانع من التعلم من الغرب فيما يخص بناء القدرات ومحاولة الانفتاح على ثقافات مختلفة فالدين الإسلامي ليس بالدين الإقصائي. وحول العقبات والصعوبات التي تواجهها القنوات الإسلامية في بعض البلدان العربية، يرى قشاوي أنّ الثورات العربية في مجملها هي ثورات خضراء، وقد أتت بأحزاب سياسية إسلامية وهذا نوع من التحول الجذري في التركيبة السياسية، وهو في المطلق سوف يغيّر الواقع السابق الذي حجب هذا النوع من الإعلام في المستقبل، ولكن هذا يحتاج إلى بعض الوقت، ومن المرجح أن يكون هناك نهضة كبيرة للإعلام الإسلامي على المستوى الداخلي والخارجي، معتبرًا أنّ مصطلح الإسلام فوبيا وتغيير الصورة النمطية عن الإسلام لا يمكن مواجهتها إلاّ من خلال إعلام إسلامي موجه ويخاطب الغرب بلغتهم وأسلوبهم، وهذا يتطلب قدرات بشرية وتقنية عالية، وهنا يأتي دور الأحزاب الإسلامية التي حظيت بأغلبية بلاد ثورات الربيع العربي في أن تلعب دورًا هامًا في تجديد وتفعيل المنظومة القانونية للتراخيص اللازمة لمثل هذا النوع من الإعلام، وإضافة إلى ذلك توفير البيئة المواتية والداعمة، مضيفًا إنّ القضايا الفقهية والدينية هامة، ولكن لا يجب أن تطغى على باقي القضايا المهمة الأخرى، فهذه المصيدة التي وقع فيها الإعلام الإسلامي أن أغرق الفضائيات بالبرامج الدينية وأغفل العديد من القضايا الملحة للجمهور يجب تفاديها، مهيبًا في أن يكون نوع من التطوير والتحديث في البرامج فيما يتناسب مع متطلبات المجتمع، من خلال حضور أكبر للجيل الشاب في قيادة هذا النوع من الإعلام وأن يكون هناك طرق حديثة ومجددة في تنويع البرامج وطرق جذب الجمهور وخاصة الأطفال والشباب. لم يؤسس لرؤية وفي سياق متصل يعتقد الأديب والكاتب الصحفي أ. عبدالحفيظ خميري أنّ الإعلام الإسلامي غرق في أغلبه فيما هو فقهي وحدثي ولم يؤسس لرؤية تتصالح مع الواقع في أبعاده الاجتماعية والعاطفية والاقتصادية والفنية، وخير دليل لما وصل الإسلاميون إلى الحكم في موجة الربيع العربي كان أعدى عدوهم هو الإعلام، والذي يسيطر عليه في أغلبه أعداء الأمة ويوجهونه ليكون المعول الهدام لكل ما هو وطني ويخدم قضايا الأمة، مشددًا على أنّه إذا ما نظرنا إلى القنوات التلفزيونية فقلة قليلة لا تمثل 1% من مجموع القنوات هي تلك التي ينشط فيها الإسلاميون، معتبرًا أنّ قناة «اقرأ» و«الرسالة»، إضافة إلى الكثير من القنوات يسيطر عليها الطابع الدعوي ولم تصل إلى الاحتراف، وهذا يعود في جوهره إلى عدم تنبه الإسلاميين منذ بداية القرن إلى أهمية الإعلام، كالفن والتمثيل والسينما، إذا أنّهم لم يعطوا قيمة لهذه المنابر، مضيفًا إنّ هذا الحال لا ينطبق على تركيا فقد أعطت للإعلام أهميته مما جعلها قادرة على تسويق برامجها ورؤاها وإصلاحاتها، وأصدق مثال على توتر العلاقة بين الإسلاميين والإعلام هو أنّ الحركات الإسلامية المهاجرة في الغرب نتيجة الظلم والاستبداد قد استوطنت ديار الغرب فبنت لها آلاف المساجد في أمريكا وفي أوروبا، ولكن بقيت عاجزة في بعث قنوات تلفازية وصحف ومجلات وإذاعات، لكنّ هذا قد لا ينطبق على مواقع الإنترانت. التي ينشط فيها شباب من الهواة، موضحًا أنّ الدعم المالي هو أكبر تحدٍ يوجه القنوات الإسلامية لتضمن الاستمرار في عملها ورسالتها، وكذلك يجب أن يسند الأمر لأهل الخبرة والاختصاص في المنابر الإعلامية ولا توكل الأمور اعتمادًا على الولاءات والتحزب، أي تحرير المواهب وتوفير الجانب المادي، وكذلك ضرورة الانفتاح على المحيط والعالم ومعايشة هموم الناس في تفاصيلهم دون تنصيب وعاظ ينظرون للمشاهدين من قصورهم العاجية. نقص في الدراسات وعلى الصعيد نفسه يؤكدّ الأكاديمي والخبير الإعلامي د.فريد أبو ضهير أنّ هناك مدًا إسلاميًا كبيرًا وواعيًا في العالم العربي والإسلامي، بل في العالم أجمع، والذي من شأنه أن يجعل المسؤولية تكبر على عاتق أبناء الإسلام، ومنهم الإعلاميون. منوهًا إلى أنّ هناك نقصًا واضحًا في الدراسات الإعلامية الإسلامية، لكن في المقابل فإنّ التجربة الإسلامية في الإعلام هي تجربة ثرية، وفي بعض الأحيان رائدة، مضيفًا إنّ واقع الإعلام الإسلامي شبيه بواقع الاقتصاد الإسلامي، وهو واقع فرض على الكثيرين أن يقوموا بدراسات وأبحاث، وفرض أيضًا تطوير الآليات والأدوات اللازمة لتطوير هذا الجانب ولذلك، مرجحًا أنّ مستقبل الإعلام الإسلامي هو مستقبل واعد من جهة، ولكنّه خطير من جهة أخرى؛ لأنّه سوف يفرض على القائمين على الإعلام، وعلى الدارسين أيضًا البحث في الأساليب الملائمة للتعامل مع تطورات العصر، ومع طبيعة المجتمعات الإسلامية، والتحديث التي تواجهها، معتبرًا أنّ الأدوات الإعلامية المعاصرة، بالإضافة إلى الفهم الواعي والعميق للإسلام، سوف يمثل الطريق الأنجع لتطوير إعلام إسلامي مميز ومنافس لوسائل الإعلام الأخرى. وحول العقبات والصعوبات التي تواجهها القنوات الإسلامية في بعض البلدان العربية، يرى أبو ضهير أنّ الواقع قد كشف أنّ زمن التحكم بالإعلام، وسلب الحريات، ومنع الناس من التعبير عن أنفسهم أصبح جزءًا من الماضي، ولا وجود له اليوم على أرض الواقع، لكن المهم هو أن يكون الإعلام الإسلامي على قدر عالٍ من الوعي والإدراك، والتعامل بأسلوب عصري مستوعب لكل المتغيرات الواقعة على الساحة، مهيبًا في الوقت نفسه بأهمية أن يأخذ الإعلام الإسلامي بمبدأ الحكمة والموعظة الحسنة وليس أن يكون صداميًا مع الآخرين، ويمثل وعاءً يتسع للجميع.