في ضربة استباقية قامت السلطات في المملكة بالقبض على ما مجموعه (88) شخصا قاموا بالتخطيط لشن هجمات إرهابية داخل وخارج المملكة. وقد قامت وزارة الداخلية بالإعلان عبر متحدثها سعادة اللواء منصور التركي وبكل شفافية عن أعداد من تم القبض عليهم وعن جنسياتهم. وما تم ملاحظته في الإعلان هو أن جزءا منهم سبق أن تم القبض عليه. وقامت الدولة مشكورة بفتح قنوات حوار مع من تم القبض عليهم عن طريق برامج مناصحة وبرامج شرح لما هو عليه الواقع في مناطق النزاع والفتن، ولكن يبدو جليا أن هناك أيادي لا يهمها أمن الوطن، وهناك نفوس حاقدة على إنجازات هذا الوطن والتلاعب بأمنه واستقراره. وفي الوقت الحالي من السهل رؤية ما يجري في بعض دول الجوار من قتل وتدمير ليعلم بأن ما يجري في دول ما يسمى بالربيع العربي ما هو إلا تفكيك للدول والمساس بسيادتها. ورأى الكل ما يجرى من مذابح وتعذيب وتشريد باسم الدين والدين منه براء. إن من يرى ما تقوم به دولتنا من بناء لرفعة هذا الوطن ولراحة المواطن عبر مشاريع التنمية، ومن يشاهد ما تبذله الدولة من برامج لصالح المواطن ما هو إلا دليل على أن المملكة ممثلة بولاة الأمر همها راحة المواطن وتنمية وبناء الوطن. وإضافة لذلك فما نسمعه من الخارج حول الامن والأمان الذي يسود البلاد ما هو إلا انعكاس لما تتمتع به المملكة من ثبات واستقرار سياسي واقتصادي. ولكن المحافظة على هذه المقدرات تستوجب تكاتف الأيادي للبناء وليس للتخريب. وقد قالها سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بأن الإرهاب لا يفرق بين قريب أو بعيد، وسيطال الكثير من البلاد ولكن كل ذلك على حساب سمعة الإسلام والمسلمين. وبدأ كل من يصطاد في الماء العكر بتشويه سماحة الإسلام ليجعلوه وكأنه دين عنف وقتل. ولكن رغم كل ما يخطط له أعداء هذا الوطن فإنهم دائما يصطدمون بجدار أمني لن يستطيعوا اختراقه. فكل مواطن في هذا البلد هو في الواقع رجل أمن. ورأينا أيضا ما يتمتع به أسود وزارة الداخلية من احترافية وقوة في اصطياد كل من فكر في العبث بأمن هذا الوطن. إن أسود وزارة الداخلية وعلى رأسهم وزيرها سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز هم العيون الساهرة التي تحمي هذا الوطن بعد الله سبحانه وتعالى. وأثبتوا مرارا ومرارا بأن الإرهابي يخسر المعركة حتى قبل أن تبدأ. فأسودنا مدربة على التعامل مع كل الأمور الأمنية ولديهم معدات متطورة تمكنهم من القيام بضربات استباقية، تقوم بعملها وتفاجئ كل من يهدد أمن هذا الوطن حتى قبل أن يخطط. ويجب على كل من تسول له نفسه المساس بتراب هذا الوطن أن يعلم بأنه لا مكان لهم بيننا في مجتمعنا المسالم، وسيفشلون كما فشلوا من قبل في التعرض لمسيرة البناء. ورأى العالم ما تتمتع به المملكة من نعمة العلاقة بين الحاكم والمحكوم. إن كل من أراد المساس بهذا الوطن سيواجه أسود وزارة الداخلية المسلحين بالإيمان أولا، ومسلحين بولائهم لولاة أمرهم وحبهم وإخلاصهم لوطنهم. وحمى الله المملكة من كل شرور ورد كيد كل من اراد المساس بأمن هذا الوطن. *نائب الرئيس - شركة سعود كونسلت