حقق العالمي نقاط مباريات الجولتين الماضيتين، إلا أنه ما زال يفقد هيبته التي كانت في الموسم الماضي كفريق بطل يحقق الانتصارات من أبسط الطرق وأسهلها! بل إن الفريق العام الماضي حقق واكتسح جميع الأرقام التاريخية على مستوى المسابقات المحلية! حتى الآن مع كانيدا ما زال يفتقد روح الفريق البطل على الرغم من انتصاراته، وأيضا وجود عناصر أجنبية أعطت الفريق نوعا ما رونقا خاصا وإضافة فنية عالية! ما الذي تغير بالضبط، الأسماء تقريباً نفسها والكادر الإداري ما زال يعمل بنفس الطريقة والفكر السابق! كنت أتحدث مع العديد من الجماهير النصراوية بأن الحكم على المدرب سيكون جائراً في بداياته مع الفريق عندما أعلن عن التعاقد معه، بل أنني كنت أطلب الانتظار لعدد من المباريات حتى نستطيع أن نطلق الحكم عليه، أما الآن والفريق خاض جولتين في الدوري وسبقهما مباراة السوبر وخاض عدد مباريات تجريبه تجاوزت العشر، إلا أن الفريق ما زال يدور حول ذاته كثيراً، وأصبح يبحث عن نفسه حتى وصل الأمر إلى أن الفريق بات يعتمد على عطاءات اللاعبين الفنية داخل الملعب دون أن يكون هناك أي منهج ثابت أو فلسفة فنية يطبقها اللاعبون بناء على توجيهات كانيدا! بل إن كانيدا نفسه بات يقصص أسلحة الفريق الفنية التي عرف بها سابقاً عندما تلعب و تكسب بقوة وتقدم مستوى فنيا جيدا تستطيع أن تترك لك هيبة لدى الفرق الأخرى، لكن للأسف على ما نشاهده الآن فإن هيبة المتصدر ضاعت وسط تخبطات المدرب، وأصبحت كل الفرق تهاجم النصر وتضغط عليه بشكل مستمر في مباراته السابقة كاد الرائد أن يترجم استحواذه على منطقة اللعب بعد أن تراجع النصر قبل أن يستفيد من الهجمة المرتدة التي نجح الفريق باستغلالها وحقق بها الايرلندي ادريانو الهدف الشخصي الثاني له وللفريق! هذا الأمر لم نكن نشاهده مع طيب الذكر كارينيو الذي للأسف افتقد النصر تواجده كثيرا في المباريات الماضية! وكل ما أخشاه بأن يتأخر النصر في هذه المتاهة ولا يخرج منها إلا بعد أن تطير الطيور بأرزاقها!