بدأ وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف اليوم الأحد زيارة ليومين إلى العراق البلد المجاور والحليف الذي يواجه توترات طائفية ومحاربة تنظيم «داعش» على ما أعلنت وسائل الإعلام المحلية. وأوضحت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية أن ظريف سيلتقي خصوصًا رئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي. وأضافت الوكالة إن مسالة الحدود خاصة ممر شط العرب المائي المؤدي إلى الخليج ستبحث أثناء هذه الزيارة. وشهد العراق السبت موجة اعتداءات دامية غداة هجوم دامٍ نسب إلى ميليشيات شيعية على مسجد سني في منطقة ديالى إلى شمال شرق بغداد، فيما تحارب القوات الحكومية والمقاتلون الأكراد تنظيم «داعش» في شمال البلاد. وإيران التي يشكل الشيعة غالبية سكانها على غرار العراق كانت تعتبر الداعم الرئيسي لرئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي قبل أن ترحب بتسمية العبادي متخلية عن حليفها المتهم من قبل معارضيه وحلفائه السابقين بمفاقمة الفوضى في العراق. وكانت طهران دعت الأحزاب العراقية إلى الوحدة الوطنية لتسوية الأزمة السياسية ومحاربة تنظيم «داعش» المتطرف. وأعلنت إيران هذا الأسبوع أنها قدمت نصائح إلى الحكومة والأكراد العراقيين بشأن تنظيم «داعش» مؤكدة في الوقت نفسه أن لا وجود عسكريًا لها في العراق. وأعلنت فرنسا أنها ستقترح «قريبًا» عقد مؤتمر دولي حول الامن في العراق ومحاربة تنظيم «داعش»، وأعرب وزير الخارجية الفرنسية لوران فابيوس عن تمنيه بأن تقوم جميع دول الشرق الأوسط بما فيها إيران بعمل مشترك ضد التنظيم المتطرف الذي يسيطر أيضا على أراض في سوريا. وقد بدأت طهران محادثات مع بعض الدول الأوروبية، لكنها استبعدت أي تعاون عسكري مع الولاياتالمتحدة العدو التاريخي للجمهورية الإسلامية. إحباط الهجوم على مصفاة بيجي أفادت مصادر في الشرطة العراقية أمس الأحد أن القوات العراقية أحبطت هجومًا عنيفًا لعناصر «داعش» في العراق للسيطرة على مصفاة التكرير في بيجي، وقتلت أكثر من 30 مسلحًا ما زالت جثثهم منتشرة داخل المصفاة التي تقع على بعد 200 كم شمال بغداد. وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ): إن قوات الأمن العراقية المكلفة بحماية مصفاة التكرير في بيجي تمكنت من إحباط أكبر وأعنف هجوم لمسلحي «داعش» على المصفاة بدأ منذ الليلة الماضية وحتى صباح اليوم بهدف السيطرة عليها، لافتة إلى أن اشتباكات عنيفة اندلعت عند أسوار المصفى. وأوضحت أن المسلحين استخدموا الآليات المدرعة والانتحاريين في الهجوم، وتمكنوا من اجتياز بوابة المصفى الأولى من جهة الغرب لكن المروحيات العراقية وطائرات سيخوي تمكنت من مساعدة القوات الموجودة على الأرض بصد الهجوم، ودمرت عددًا من الآليات المدرعة، وأن سبعة انتحاريين تمكنوا أيضًا من اجتياز البوابة الأولى بهدف الوصول إلى البوابة الثانية، لكن القوات الأمنية تمكنت من قتلهم وتفجيرهم قبل وصولهم إلى البوابة الثانية. وذكرت المصادر أن ما لا يقل عن 30 مسلحًا قتلوا ولا تزال جثثهم منتشرة بالقرب من أسوار المصفى، فيما لم تعرف خسائر المسلحين في صفوفهم الخلفية الناتجة عن قصف الطيران، ولا تزال اشتباكات متقطعة تدور قرب الأسوار الخارجية للمصفى». مقتل 13 عراقيًا أفادت مصادر أمنية عراقية أن 13شخصًا قتلوا أمس الأحد، وأصيب 30 آخرين في سلسلة أعمال عنف متفرقة شهدتها مناطق تابعة لمحافظة صلاح الدين. وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ): إن ثلاثة أشخاص قتلوا وأصيب 10 بجروح بمواجهات بين أفراد من عشيرة الخزرج والشرطة من جهة وعناصر من تنظيم «داعش» من جهة أخرى شرقي قضاء الدجيل ما أسفر أيضًا عن مقتل خمسة من المسلحين. وحسب المصادر قتل اثنان من الجنود العراقيين وأصيب ثلاثة آخرين في انفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية للجيش العراقي غربي منطقة العوجة. وذكرت أن انتحاريًا قتل واثنين من المسلحين وأصيب 17 جنديًا وشرطيًا في هجوم على منطقة الضلوعية. مقتل 20 شخصًا في بعقوبة فيما أعلنت مصادر في الشرطة العراقية أمس الأحد مقتل 20 شخصًا وإصابة ستة آخرين في حوادث عنف متفرقة شهدتها مناطق بمدينة بعقوبة. وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ): إن القوات الأمنية نفذت عملية عسكرية على القرى الشمالية لناحية السعدية، وتمكنت من قتل 13 من تنظيم «داعش». وحسب المصادر قتل ستة مدنيين في انفجار عبوة ناسفة موضوعة بجانب الطريق عند المدخل الرئيسي لسوق المقدادية القديم شمال شرقي بعقوبة. وأوضحت أن مسلحين مجهولين أطلقوا النار من أسلحة رشاشة على ضابط برتبة نقيب يدعى وسام عبدالمجيد العزاوي أثناء مروره بسيارته الخاصة من الحي العسكري في المقدادية ما أسفر عن مقتله في الحال. المدافع تقتل 9 بالفلوجة كما قُتل تسعة أشخاص وأصيب سبعة آخرين نتيجة سقوط قذائف هاون على عدة أحياء سكنية بمدينة الفلوجة غربي العراق. وأفاد مصدر طبي عراقي أن «مستشفى الفلوجة العام تسلم تسع جثث أربعة منها لأطفال، واستقبل سبعة جرحى سقطوا نتيجة تعرض منازلهم في أحياء العسكري والجغيفي والضباط والأندلس والشهداء والجولان إلى قصف بقذائف الهاون».