سعت مديرية الصحة بالمنطقة الشرقية لتوفير 55 وحدة تبريد "تكييف" لمركزي القطيف كحل سريع لما يعانيه المستشفى من قلة التبريد بداخله نتيجة للصيانة العامة وتبديل البنية التحتية فيه، وقال الناطق الاعلامي لصحة المنطقة الشرقية خالد العصيمي بأنه تم تأمين عدد من وحدات التكييف المتنقلة الاضافية بشكل عاجل لتأمين الأجواء المناسبة بالمستشفى، مشيرا الى أن سبب الشعور بالحرارة في الاقسام هو إزالة العازل الحراري للسطح بالكامل ضمن برنامج الصيانة إلا ان الرطوبة العالية ساهمت في الشعور بارتفاع درجة الحرارة في الاقسام مما تطلب تأمين وحدات تكييف اضافيه لمعالجة الوضع. وأضاف العصيمي بأنه تم توجيه الشركة المسؤولة عن العوازل لسرعة انهاء تركيب العوازل بشكل عاجل. وتعتبر مشكلة التكييف في مستشفى القطيف المركزي مشكلة أزلية تتكرر كل صيف، ويواجه مئات المرضى المنومين معاناة لاتنتهي وهم متوزعون بين الجراحة والباطنية والعناية والنساء والولادة والأطفال، مما جعل بعض أهالي المرضى يحضرون أجهزة تبريد للمرضى، للهروب من الحر وتخفيف لهيب الصيف ونيرانه. يقول المواطن سعيد عبدالله الصادق ذهبت مع زوجتي وهي في حالة ولادة لمستشفى القطيف المركزي، وبعد إعداد أوراق دخولها تبين أن المستشفى بلا تكييف، وقد ضرب العطل التكييف من شرقه إلى غربه ومن شماله إلى جنوبه، فتعجبنا لذلك حيث يتواجد أكثر من 300 مريض منوم بالمستشفى ومعظهم بحاجة ماسة للبرودة مثل أصحاب الجروح، وعند الحديث مع الممرضات أوضحن بأنهن في الدور الأول ويتواجد تكييف في هذا الدور، وعند الذهاب بزوجتي للمكان المخصص لها تفاجأنا بأن عطل التكييف شامل للمستشفى، وبعد النقاش والاستفسار عن ذلك تبين أن العطل منذ فترة كبيرة، وأنه لايزال مستمرا نتيجة للصيانة التي لم تنته بعد من المستشفى فخرجت بزوجتي من المستشفى، مؤكدا أن العطل يتكرر في كل صيف، وأن الأعذار تتوالى من المسؤولين في كل عام، ونحن كمواطنين نطالب المسؤولين في الصحة بإنهاء العطل الأزلي للمستشفى والذي يعصف بالمرضى وأهاليهم. وقال المواطن حسن أحمد العلي أن عددا من أهالي المرضى جلب معه أجهزة تبريد، كالمراوح المتنقلة وذلك لتخفيف المعاناة مع الحر من داخل غرف المرضى، وهذا الأمر أصبح مألوفا لدى المستشفى والطاقم الطبي نتيجة للحر المتكرر في كل صيف، لافتا بأن بعض المرضى لا يستطيع البقاء دون تكييف كما أن الحر الحاصل بالمستشفى يزيد المرض والمعاناة على المرضى، مشيرا الى أن إزالة العوازل كان من المفترض أن يتم في فصل الشتاء وليس في أيام الحر والصيف، فنطالب صحة الشرقية والمسؤولين بالتدخل والحلول الجذرية لإنهاء هذه المعاناة الأزلية. وأكد محمد عبدالله المرهون بأنه من الضروري أن تحتوي كل غرفة في المستشفى على أجهزة تكييف "سبلت" تستخدم كطوارئ في حالة تعطل التكييف المركزي، أو يبدل الأمر بوضع مكيفات "سبلت" بعدد 2 في كل غرفة بدلا من التكييف المركزي الذي يتعطل في كل صيف ويجلب الجحيم للمرضى بسبب حرارة الجو، وأكد المرهون أن غرفة 10 و غرفة 8 في قسم جراحة النساء والأطفال يتواجد بها مكيفات سبلت، وكذلك غرفة 11 في قسم الباطنية، مشيرا الى أنه بالإمكان تحويل التكييف بالمستشفى لانهاء معاناة المرضى. من جانبه أوضح مدير مستشفى القطيف المركزي الدكتور كامل العباد أن المستشفى تتواجد فيه صيانة بالكامل، مؤكدا بأن التكييف يتواجد بالمستشفى ولكنه لا يغطي المستشفى بالكامل بسبب ازالة العازل الحراري من الأعلى ونتيجة للرطوبة وحرارة الشمس سببت الحرارة في الدور العلوي، كما أزلنا ذلك من البهو في الدور الأول ويتواجد 4 من البهو بمساحة 300 متر مربع تقريبا مما سبب الحرارة حتى في الدور الأول، ونتيجة لذلك قد سعينا وبشكل عاجل وجلبنا 23 وحدة تكييف تبعها عدد 20 وحدة تكييف كطوارئ وبعضها ثابت وأخرى متحركة، كما تم تركيب 12 وحدة في السابق ليكون عندنا 55 وحدة تكييف سوف تسهم بتغيير الأجواء في المستشفى، بالإضافة لما يتواجد في المستشفى من تكييف سابق، وهذا العدد سوف يغطي المستشفى لحين الانتهاء من العمل الذي كان مقررا أن يستمر شهرين، وتقلصت المدة إلى أقل من ذلك نتيجة للظروف التي تمر على المرضى والمستشفى، حيث تم زيادة طاقم العمل وكذلك وقت العمل خلال اليوم من أجل إنهاء الاصلاحات من المستشفى بأسرع ما يمكن. أحد أقارب المرضى أحضر وحدة تبريد لمريض