اعترف الدكتور علي الحداد مدير مستشفى القطيف المركزي بمشكلة التكييف، وقال إن “المستشفى كان يشهد مشكلة سنويا مع حلول فصل الصيف، وذلك لسوء أجهزة التكييف، وازدادت المشكلة مع ارتفاع درجات الحرارة، ما اضطر بعضهم إلى جلب مراوح هوائية إلى غرف التنويم”. ووفقا لرواية عدد من المنومين والمراجعين، فإن الأجواء كانت تتسم بالحرارة العالية خصوصا خلال فترة الظهيرة. وواجه المراجعون والمنومون في المستشفى أوقاتا عصيبة خلال الصيف، إثر الأعطال المتكررة التي أصابت أجهزة التكييف في مرافق المستشفى. وشبه منومون في المستشفى غرفهم ب(الأفران) بسبب ارتفاع درجات الحرارة فيها نهارا، وازدياد نسبة الرطوبة ليلا. وقد أقرت إدارة المستشفى بوجود تلك الأعطال، مؤكدة سعيها لعلاجها بالتنسيق مع المديرية العامة للشؤون الصحية في المنطقة الشرقية. وحددت إدارة المستشفى منتصف يونيو المقبل موعدا للانتهاء من كافة أعمال تركيب وحدات أجهزة التكييف، بالمستشفى والمجمع السكني فيه، وذلك ضمن موازنة مالية اعتمدتها وزارة الصحة، قدرها 116 مليون ريال، خصصت لمشروع البنية التحتية، وإعادة وترميم وتأهيل المستشفى. وأوضح الحداد أن المستشفى مضى على افتتاحه أكثر من 22 سنة، “وطوال تلك الفترة لم يعتمد خلالها أي مخصص مالي لأي نظام من الأنظمة العديدة المعمول بها بالمستشفى، ما أدى إلى صعوبة التعامل معها، واستنزاف مبالغ طائلة لأعمال الصيانة، لضمان استمرارية العمل بها وخصوصا نظام التكييف”. وأضاف أن”المشكلة تقع في تأخر تخصيص الموازنة من قبل وزارة المالية، عندما رفعت إدارة الشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية إلى وزارة الصحة بهذا الخصوص، لكن الأخيرة لم تعتمدها إلا في هذا العام، حيث كان العلاج الوحيد للخلاص من أعطال التكييف هو الحل الجذري وليس المؤقت”. وأكد الحداد أن العمل جار لتنفيذ خطة المشروع التي تشمل 40 ملاحظة، لإحلال البنية التحتية وإعادة ترميم وتأهيل المستشفى. وكشف أن الحلول الجذرية لأنظمة التكييف بالمستشفى والمجمع السكني التابع له، تحددت كلفتها ب13.116 مليون ريال سيتم إنجازها خلال ثلاثة أشهر من الآن. وكان المستشفى قد شهد العام الماضي أعمالا مكثفة لإنهاء تركيب وحدتي تكييف بطاقة 400 طن، للحد من مشكلة ارتفاع الحرارة بأقسام المستشفى بعدما تم تغيير الوحدات والبالغ عددها 11 وحدة.