حذرت المستشار الأسري والاجتماعي وئام المديفع من تفاقم المشاكل الأسرية بين أوساط الطلاب المبتعثين , منوها إلى أنها استقبلت 10 قضايا خلال أسبوع واحد فقط ، استطاعت حلها عدا واحدة تم الانفصال بعد محاولات دامت 6 اشهر كان الزوج خلالها بأمريكا, لافتة إلى اهمية تواجد الطرفين معا في مكان واحد لتقريب وجهات النظر. «المديفع» تبحث شكوى زوجة مبتعث (تصوير : حسين رضوان) وقالت :إن الطالب بعد قبوله ضمن الابتعاث الخارجي يطالب أهله بخطبة فتاة بدلا من السفر بمفرده "أي عبارة عن تحصين له" وبعد اتمام الخطبة يسافر خلال أسبوع وبعد عدة اشهر يعود وخلال هذه الفترة يحدث شغف بينهما ويريدان تذوق الحياة الجديدة بكل مراحلها ، فيما يصبح الطالب مشغول البال بالخطيبة وهي كذلك ويقومان بالتعرف على بعضهما من خلال الماسنجر والفيسبوك والوسائل الحديثة التي يظهر خلالها الطرفان الأمور الإيجابية فقط ، وأشارت إلى أن هناك عدة أمور تحول بين ذهاب الفتاة مع زوجها منها أن تكون تعمل في وظيفة أولاتزال مرتبطة بالدراسة في الثانوية أوالجامعة او ترتب أوراقها للالتحاق بالابتعاث ، وبعد العودة من بلد الابتعاث في وقت أقل من عام تكتشف الفتاة ان خطيبها اعتاد على حياة "العزاب" وتبدأ المشاكل بينهما لأنه لايكون لديه وقت لها نظرا لانشغاله بالأهل والاصدقاء أو أمورتتعلق بالابتعاث وفي النهاية تكون الفتاة هي الضحية بعد كل هذا الانتظار، وأوضحت المستشار الاجتماعي أنه يحدث جراء ذلك اضطراب نفسي بين الطرفين مما يصيب الحياة الأسرية بالحِدة وتكون الفتاة أنضج من الرجل وتطالب بالبحث عن حلول وتفاهم بعكس الرجل،وحملت المديفع الأسرتين المسئولية ، وقالت: إن الحل يكمن في أن تكون هناك مراكز متخصصة لتثقيف الزوجين مثل الفحص قبل الزواج ، ونصحت الشباب قبل الإقدام على الزواج بالتفكير فى مدى قدرته على التوفيق بين الدراسة والحياة الأسرية واللجوء إلى مراكز الاستشارة الأسرية في مراحل مبكرة من المشكلة وليس في نهايتها .