من الأمور المهمة لنجاح البطولات الرياضية المحلية والخارجية في بلد من البلدان (المنشآت الرياضية) التي يجب أن تكون على أحسن طراز وموافقة لاشتراطات ومعايير الاتحاد الدولي المتعلقة برياضة كرة القدم على وجه الخصوص، لكن المتابع والملاحظ للبطولات الأسيوية، والمحلية في رياضتنا السعودية أنها تتفق من خلال إقامة المباريات في ملاعب غير مؤهلة، وخذوا على سبيل المثال ملعب (ساباهان) الإيراني والذي تمتعض منه الفرق السعودية والخليجية عند إقامة مبارياتها عليه في البطولات الأسيوية ومع ذلك تقام المباريات، ولم نشهد في يوم من الأيام نزول أي من المشجعين لأرضية الملعب رغم عدم وجود السياج الحديدي لبعض مرافق الملعب وخاصة فيما يتعلق بمن يجلس خلف المرمى في الملعب رغم الانتقاد الحاد لكثير من المسؤولين في الأندية والاعلاميين، أو حتى من يجلس في استديوهات التحليل الفني في القنوات الفضائية لسوء الملعب قبل إقامة المباريات، لكن سرعان ما يتلاشى ذلك الانتقاد أثناء إقامة المباريات المحلية على ملاعب منتهية الصلاحية، أو ملاعب تحت الصيانة ولكم في مباراة الأهلي ضد الأنصار في بطولة دوري (زين) خير مثال حينما شاهد الجميع ذلك المشجع الذي ارتقى احدى السقالات الخاصة بالصيانة في ملعب مدينة الأمير محمد بن عبدالعزيز الرياضية بالمدينة، بالإضافة لما حدث على ملعب نادي الشعلة بالخرج أثناء إقامة مباراة الهلال ضد الشعلة، والتي شهدت أحداثا مؤسفة وخارجة عن الروح الرياضية من بعض الخارجين عن القانون من خلال دخولهم لأرضية الملعب، أو قذفهم لعدة مقذوفات منها الحجارة، وقطع من الحديد، والأحذية أجلكم الله.. وغيرها من الأعمال الخارجة عن الرياضة، التي سجلت في بطولة غالية علينا هي بطولة كأس سيدي ولي العهد حفظه الله. ما يحدث في ملاعبنا من تجاوزات يفتقر للعلم والثقافة والوعي الجماهيري الحاصل من بعض الجماهير التي لا تفرق بين الأخلاق الرياضية، وبين الهمجية وتتباهى بها، والتي لا تجد الردع الصارم من قبل المسؤولين بما فيها الأجهزة الأمنية المشرفة على حماية الأمن داخل الملاعب أيا كانت مساحة الملعب، أو طاقته الاستيعابية، فملاعب العالم فيها الصغير والكبير من حيث المساحة لكن الوعي الجماهيري موجود لدى جماهيرهم الرياضية المتمثل في التشجيع الصحيح، واحترام من هم بداخل الملعب هو ما يجعل تلك المباريات تخرج في أبهى حلة في شتى المجالات وخذوا على سبيل المثال المقارنة بين ملعب (ريال مدريد) وملعب (نومانثيا) في الدوري الاسباني من حيث الكثافة الجماهيرية للملعبين بالإضافة للوعي الجماهيري فيهما مع ملاحظة عدم وجود الحواجز الحديدية الفاصلة بين اللاعبين والجماهير، فكل وسائل التنظيم متاحة ومتوفرة بما فيها تذاكر المباريات المسوقة قبل المباراة بفترة حتى نفاذها، ومع ذلك لا نجد التكدس أو المشاغبات خارج الملعب كون الوعي موجودا بنفاذ التذاكر عبر وسائل التقنية الالكترونية وهذا راجع للتنظيم الرائع من قبل المسوقين.