تعهد المجلس البلدي بالأحساء بمواصلة الجهود لحل مشكلة المدينة الصناعية بالعيون، ومناقشة أوضاع المصانع الثقيلة بالمدينة، وما حدث مؤخرا وتحديدا خلال شهر رمضان المبارك من أحد المصانع المتخصصة في الكيماويات بعد تسرب مادة الأسيد، والتي تحولت معها سماء العيون والمنازل المجاورة للصناعية إلى دخان كثيف مع انبعاث لروائح غريبة، أجبرت جيرانها على مغادرة منازلهم ومناشدتهم بالتدخل لما يحدث ويتكرر من هذه المصانع، التي وصفت أنها هاجس كبير يقلقهم يوميا، مطالبين حماية البيئة بتشكيل لجنة عاجلة ومتابعة كل ما يحدث. وكان نائب رئيس المجلس الدكتور أحمد البوعلي قام مؤخرا بزيارة مدينة العيون بخصوص هذا الأمر، والتقى خلالها عمدة العيون صالح المهنا وعددا من الأعيان والوجهاء والأهالي في مجلس عضو المجلس البلدي للدائرة السادسة عبدالرحمن السبيعي، حيث طالب الجميع بالتدخل العاجل والفوري من البلدي والجهات المختصة الأخرى ذات الصلة، وخصوصا حماية البيئة والعمل على نقل مثل هذه المصانع الثقيلة الضارة بعيدا عن مواقع التواجد السكاني، مؤكدين أن ما حدث ليس الأول، وأن مدينة العيون تعاني وبشكل يومي من إزعاج وروائح الصناعية وضررها، وبين البوعلي للأهالي أن المجلس سيتدخل بعقد اجتماعات مع المختصين بالصناعية ومناقشة ما حدث وما يتوقع حدوثه من هذه المصانع، وسيتم وضع النقاط على الحروف والتي تكون في خدمة المواطن وصحته أولا وقبل كل شيء، موضحا أن المجلس كان حريصا على طرح أثر المدينة ومصانعها الثقيلة على أبناء محافظة الأحساء عامة وأهالي العيون والبلدات المجاورة بشكل خاص، تحت مسمى (رفع الضرر عن مدينة العيون في محضر رقم 23)، والمختص بما ينتج من مشاكل المدينة الصناعية من سموم وروائح وغبار، منوها أنه تم رفع التقرير إلى الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية بطلب رفع المصانع الثقيلة إلى المدينة الصناعية الثانية بسلوى. وكانت "اليوم" قد تابعت ونشرت في أعداد سابقة كافة التفاصيل لما تعرضت له مدينة العيون من أحد المصانع بالمدينة الصناعية أواخر شهر رمضان الكريم، والتي من خلالها أوضح الناطق الإعلامي لمديرية الدفاع المدني بالمنطقة الشرقية العقيد منصور الدوسري أن ما حدث في المدينة هو عبارة عن تسرب بسيط لمادة الأسيد أثناء عملية التفريغ من صهريج إلى خزان أرضي في أحد المصانع بصناعية العيون، وتمت السيطرة عليه من قبل العاملين في المصنع، ولم يستدعِ الأمر تدخل فرق الدفاع المدني إذ لا توجد إصابات.