تفاعل الأهالي في مدينة العيون مع ما نشرته جريدة «اليوم» يوم أمس تحت عنوان («مدن» تقرر مصير صناعية العيون الأسبوع المقبل)، منوهين إلى تدخل المجلس البلدي بالأحساء والوفد الذي قام بزيارة الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية (مدن) بحضور رئيس المجلس البلدي بالاحساء ناهض الجبر ونائبه الدكتور احمد البوعلي وعضو المجلس البلدي ممثل الدائرة السادسة عبدالرحمن السبيعي، وتم خلالها عقد لقاء مع ممثلي (مدن) بحضور مدير الأمن والسلامة والصحة والبيئة أحمد محمد الهليل والمسؤول البيئي بالهيئة ريان محمد، وما قدمه المجلس خلال الجلسة وخطابه الموجه للهيئة ومناقشة النقاط التي تناولت كل ما يتعلق بالمحافظة بشكل عام ومدينة العيون بشكل خاص وما يتعلق بوجود المدينة الصناعية المجاورة للسكان وما تشكله من هاجس كبير للأهالي. فيما ثمن نائب رئيس المجلس البلدي الشيخ الدكتور احمد البوعلي جهود الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية (مدن) وتفاعلها الكبير حول ما تم مناقشته لما تعانيه مدينة العيون وأهاليها مؤكدا انه ومن خلال وقوفه على الأمر شخصيا والالتقاء بالأهالي وعدهم على نقل صوتهم والمطالبة بالتدخل من قبل (مدن)، وبين أن الأسبوع المقبل سيكون هناك وقوف تام وقرارات هامة لما يحدث من المدينة الصناعية بالعيون. وبين عضو المجلس البلدي للدائرة السادسة عبدالرحمن السبيعي أن الزيارة تأتي في وقت مهم لشرح ما يعاني منه الاهالي في مدينة العيون وما تعيشه المدينة من اضرار كثيرة كان آخرها ما نتج من تسرب مادة الاسيد الخطيرة من احد المصانع الكيماوية والتي شكلت سحبا كثيفة وتسببت في بعض حالات الاختناق بسبب الروائح الكريهة وتدخل الدفاع المدني، حيث رفع المجلس نقاط هامة في اجتماعه وخطابه الموجه إلى الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية (مدن)، وأكد أن المجلس ومن باب مسؤوليته سيواصل المطالبة باتخاذ الإجراءات اللازمة التي تكون في سلامة وصحة المواطن أولا وقبل كل شي، مقدما شكره الى مدير المدينة الصناعية المهندس وليد الحمام لتعاونه وتجاوبه والى مدير بلدية العيون المهندس ياسر الراشد على دوره الفعال في هذا الجانب. يذكر ان «اليوم» نشرت أمس أهم النقاط التي تمت مناقشتها بين بلدي الاحساء و»مدن» حول مخاطر المدينة الصناعية بالعيون على الأهالي حيث تبعد عن اقرب سكن بجوارها 20 مترا من الجهة الشرقية والجنوبية وأن من يبعدون عن المنطقة الصناعية 2000 متر يعانون أيضا من الروائح المنبعثة على مدار اليوم من المصانع الثقيلة وما ينتج من المصانع من مياه ملوثة تتسبب في تلوث البيئة بشكل كبير. تم تأسيس المدينة الصناعية عام 1401ه وهي في توسع دائم منذ إنشائها حتى بلغ عدد المصانع فيها قرابة 45 مصنعا ويطالب الأهالي بنقل المصانع الثقيلة التي تنتج منها الأدخنة والروائح الكريهة إلى المدينة الصناعية الثالثة بسلوى، وعمل سياج من الأشجار العالية حول أسوار المدينة الصناعية لكي تساهم في امتصاص جميع الأدخنة الصاعدة، وإيقاف المياه الملوثة المكشوفة الملونة من كل لون والتي تحمل معها أمراضا عديدة وأهمية ردم المستنقعات داخل المدينة وخارجها وهي التي تسبب التلوث البيئي.