أطلقت الزوارق الحربية الاسرائيلية صباح الاربعاء نيران رشاشاتها مجددا تجاه الصيادين الفلسطينيين في عرض بحر رفح جنوب قطاع غزة في خرق جديد للتهدئة. وقال شهود عيان ان الزوارق الحربية اطلقت زخات كثيفة من الرصاص تجاه الصيادين دون ان يبلغ عن وقوع اصابات. ويعد اطلاق النار الخرق الثاني للتهدئة خلال اربع وعشرين ساعة، حيث اطلقت زوارق الاحتلال النار في نفس المنطقة صباح الثلاثاء. وتنتهي التهدئة التي اعلنتها مصر بين فصائل المقاومة الفلسطينية واسرائيل في الساعة الثانية عشرة من مساء الاربعاء في حال لم يتم الاتفاق مجددا على تهدئة جديدة او وقف دائم لإطلاق النار. وفي غزة ايضاً استشهد ستة فلسطينيين وأصيب ستة آخرون في انفجار صاروخ من مخلفات الاحتلال الاسرائيلي شمال قطاع غزة. ونقلت مصادر طبية ان وحدة الهندسة التابعة للشرطة الفلسطينية كانت تحاول ابعاد الصاروخ عن المنطقة السكنية عندما وقع الانفجار الذي هز المنطقة. ونقل المصابون والشهداء الى مستشفى كمال عدوان حيث وصفت جراح المصابين بالخطيرة. وأكدت مصادر طبية وصول ست اصابات الى مستشفى كمال عدوان معظم جراحهم بالغة الخطورة فيما كانت جثامين الشهداء الستة عبارة عن اشلاء. ووقع الانفجار في الساعة الحادية عشرة قرب ابراج الشيخ زايد في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، حيث كانت فرقة تابعة للشرطة تحاول تفكيك صاروخ من مخلفات الاحتلال. من جهتها، قالت إدارة هندسة المتفجرات بوزارة الداخلية إن تجمهر المواطنين زاد من أعداد الإصابات والشهداء. وقالت وزارة الصحة إنه تم التعرف على أسماء الشهداء في حادث انفجار من مخلفات الاحتلال ومن بينهم صحافي ايطالي، وأعلنت وزارة الخارجية الايطالية في بيان ان الاجنبي الذي قتل هو الصحافي الايطالي «سيموني كاميلي» بينما أكدت وكالة الانباء الامريكية مقتل احد صحافييها موضحة انه يبلغ من العمر 35 عاما ويعمل فيها منذ 2005. كما نعت الامانة العامة لنقابة الصحفيين الفلسطينية علي ابو عفش من الوكالة الفرنسية والايطالي كاميلي اثناء تواجدهما في مكان الانفجار خلال تأديتهما واجبهما الصحفي. اضافة الى اصابة حاتم موسى مصور الاشيوتدبرس اصابة خطيرة. وتعرضت المنطقة خلال الحرب الى القصف بمئات الصواريخ والقذائف، حيث لم ينفجر بعضها.