أشاد عدد من المسؤولين في الجهات الحكومية بالمنطقة الشرقية إلى جانب مهتمين بالعمل التطوعي والمسؤولية الاجتماعية برعاية وتدشين سمو نائب أمير المنطقة الشرقية الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد مؤخرًا للمشروع الحيوي المتمثل في "مركز الشرقية التطوعي" على شبكة الانترنت، بعد أن اطلع سموه على عرض مفصل من الأمين العام لجمعية العمل التطوعي بالمنطقة الشرقية محمد البقمي ومشرف المركز نايف الفضلي عن موقع "مركز الشرقية التطوعي"، الذي يعتبر بوابة إلكترونية تجمع الجهات الحكومية والخاصة ومؤسسات المجتمع المدني، إلى جانب الجمعيات الخيرية والمتطوعين والمتطوعات الراغبين في الالتحاق بالأعمال التطوعية لتنظيم المناسبات والمهرجانات والمشاركة في الحملات الوطنية، بقيادة فريق عمل متخصص في التواصل المجتمعي، حيث أشاد سمو نائب أمير الشرقية بهذه الخطوة وبارك انطلاقتها لتنسيق الجهود التطوعية، وحماية الشباب السعودي من التوجهات المشبوهة مثمنًا دور جمعية العمل التطوعي البارز في مجال التطوع على مستوى المنطقة الشرقية وبقية مناطق المملكة. خطوة رائدة ولفت الناطق الإعلامي لحرس الحدود بالمنطقة الشرقية العميد بحري خالد العرقوبي إلى أن رعاية سمو نائب أمير المنطقة الشرقية لمركز الشرقية التطوعي تعتبر خطوة رائدة ومحفزة لإكمال مسيرة العمل التطوعي في المنطقة الشرقية، مضيفًا: إن حرس الحدود بالمنطقة الشرقية يعتبر أحد الجهات الرسمية التي تستقطب المتطوعين عبر القنوات الرسمية، وتعتبر لجنة السلامة البحرية النسائية أحد روافد العمل التطوعي لحرس الحدود، إلى جانب فريق الغواصين المتطوعين وفريق الإنقاذ التطوعي الذين يعملون جنبًا إلى جنب في مساعدة حرس الحدود؛ للحد من ضحايا حوادث الغرق بشواطئ المنطقة الشرقية. معايير علمية وعملية من جانبه، قال أمين عام جمعية بناء لرعاية الأيتام بالمنطقة الشرقية د. صالح بن جاسم الدوسري: "أعتقد أن إنشاء مركز الشرقية التطوعي من قبل جمعية العمل التطوعي يأتي استجابة لمتطلبات تطوير العمل التطوعي والحاجة الماسة للعمل المؤسسي المنظم وفق المعايير العلمية والعملية والتنظيمات والقوانين الرسمية، لهذا أتوقع أن يقوم هذا المركز بدور حيوي وهام لتحقيق أهداف العمل التطوعي المنشود، بحيث ينظم عملية العمل التطوعي وفق تلك الأسس العلمية والتنظيمية التي تحقق أهداف مؤسسات المجتمع المدني غير الربحية مثل الجمعيات الخيرية ومراكز الأحياء والجمعيات المهنية وتنظيم العلاقة بين المتطوعين وبين تلك الجمعيات". تنظيم الشراكة المجتمعية ومن جانبه، أشار المتحدث الإعلامي لأمانة المنطقة الشرقية محمد الصفيان إلى أن تدشين مركز الشرقية يأتي تتويجًا وتعزيزًا للجهود التطوعية في المنطقة الشرقية التي تزخر بأعداد كبيرة من المتطوعين والمتطوعات، الذين أسهموا ويسهمون في ارتقاء مفهوم الشراكة المجتمعية ويقومون بواجبهم الوطني تجاه مجتمعهم بصورة مثلى. معادلة النجاح والتميز وأشار المدير التنفيذي لجمعية واعي بالمنطقة الشرقية وائل بوشه إلى "أن من نعم الله علينا في شرقية الخير أن أعطانا العناصر اللازمة لإنجاح المعادلة الكيميائية المسماة (ثاني أكسيد نجاح التميز التطوعي)، فالشرقية بدأت وازدهرت فيها الفرق التطوعية الشبابية منذ سنوات، والشرقية نشطت وتميزت فيها الجمعيات الخيرية المتميزة، والشرقية برزت وانتعشت فيها الشركات ذات الحس الاجتماعي الداعم للمجتمع، مضيفًا: تتوج كل ذلك بمحفز متميز لتنشيط التفاعل في هذه المعادلة الكيميائية وهو أمير المنطقة الأمير سعود بن نايف. آلية تحفظ حقوق المتطوعين وأوضح المشرف على مركز الشرقية التطوعي نايف الفضلي أن موقع المركز في الوقت الحالي يخضع للمرحلة التجريبية لمدة ثلاثة أشهر لتلقي الملاحظات حوله، ومن ثم ستعقد ورشة عمل للجهات المستفيدة لشرح آليات العمل، والمركز يعتبر وسيطًا ثالثًا بين المنظمات والبرامج غير الربحية والمتطوعين، حيث تستطيع المنظمات والفرق التطوعية وكافة البرامج غير الربحية الإعلان من خلاله عن أنشطتها، كما يستطيع المتطوعون البحث عن الفرص التطوعية المناسبة عبر الموقع ضمن آلية تحفظ حقوق الطرفين، ويقدم المركز خدمات الإعلان عن الأنشطة الاجتماعية، توفير الكوادر التطوعية إلى جانب الفرص التطوعية، ويقوم المركز بإدارة التطوع في المنطقة الشرقية، ودعا الفضلي المهتمين بزيارة الموقع على الرابط http://easternvc.net/.