لم يكن يدور في خلد أحد أن تكون بدايات الأخطاء التحكيمية والجدل الواسع الذي كان في المواسم الماضية والتي كانت متجددة بشكل كبير سابقاً ستنطلق مبكراً في نهائي السوبر بين العالمي والشباب، فالأخطاء التي ارتكبها المرداسي بحق النصر غيرت كثيراً في مجرى المباراة، خصوصاً وهو يتغاضى عن احتساب أكثر من ضربة جزاء صريحة، أعرف أن الحُكم على عمل لجنة التحكيم هذا الموسم ما زال مبكراً لكن أن تكون الأخطاء بهذا الشكل الكارثي، فأعتقد أننا موعودون بموسم مثير للجدل على الصعيد التحكيمي!. النصر لم يخسر مباراة فحسب بسبب أخطاء الحكم، بل النصر خسر بطولة ستكون محفورة بذاكرة النصراويين كثيراً!، وحتى أكون منصفاً، فخسارة النصر كانت لها عدة أسباب جوهرية يتحملها الحكم والإدارة والمدرب واللاعبون على درجات متفاوتة، يتحمل الحكم طبعاً الدرجة الأعلى في هذه الأسباب!. شخصياً ألوم الإدارة على عدم إنهاء ملف اللاعبين الأجانب مبكراً، وأيضاً ألومها على تغيير المدرسة التدريبية على صعيد المدرب، فالفريق حقق أرقاما مذهلة ونتائج مبهرة مع المدرسة اللاتينية، أبدع اللاعبون مع كارينيو، واستحق بكل جدارة بطولة الدوري والكأس، وكان من الواجب إما استمرار المدرب السابق طالما نجح بشكل كبير أو جلب مدرب بنفس الفكر التدريبي والمدرسة التدريبية التي كان يسير عليها الفريق ونجح من خلالها. تغيير المدرب وجلب الأسباني كانيدا أدخل النصراويين في خلاف متأصل ومتجدد في نفس الوقت كان الجميع في غنى عنه بالأساس، فالمقارنة بين كارينيو وكانيدا ستكون قائمة، بل إن الكفة تميل لكارينيو حتى يحقق كانيدا نتائج أفضل منه، شخصياً أعتقد أن من الواجب على الجميع عدم إصدار الحُكم على كانيدا إلا بعد مرور خمس جولات في الدوري التي ستعطي انطباعاً عن فشله أو نجاحه من خلال نتائج الفريق، ظهور لاعبي النصر بهذه النرفزة التي نال على إثرها عناصر الفريق الكروت الملونة، يعطي دليلاً أن الفريق لم يهيئ نفسياً ومعنوياً لهذه المباراة، فشرود اللاعبين المستمر حتى أن هدف التعادل كان من كرة ميتة فشل خالد الغامدي في تغطيتها بشكل صحيح، اهتز الفريق نفسياً مع الهدف لذلك دخل معظم اللاعبين في حالة ذهول استطاع الشباب من خلالها أن يسيطر على مجريات المباراة. خسارة مباراة أو بطولة لا تعني نهاية المطاف، فربما تكون الخسارة من الشباب مفيدة للفريق، ويدخل اللاعبون في تحد أكبر بعد أن عرفوا أن لكل مباراة قادمة أكثر من خصم داخل الميدان.