تتجه أنظار النصراويين إلى تركيا لتكون مقرا لمعسكر فريقهم الكروي الأول، تحضيرا للموسم الجديد. ويتوقع أن يستمر المعسكر أسبوعين بطلب من مدربهم الإسباني الجديد "راؤول كانيدا"، على أن ينطلق منتصف شعبان المقبل، يعود الفريق بعدها إلى الرياض لاستكمال التدريبات طوال رمضان مع خوض بعض المباريات الودية، وربما يشارك في دورة ودية خارجية كما جرت العادة في كل موسم. من جهته، استقر "كانيدا" على العناصر التي ينوي الاستعانة بها في الموسم المقبل والمراكز التي يحتاجها الفريق، مستندا على ما شاهده من مباريات سابقة وتقارير فنية قدمت إليه من قبل الجهاز الفني السابق، وبدأ التفاوض مع تلك الأسماء للاتفاق النهائي معها لتدعيم الفريق. وكان رئيس النادي وكانيدا وقعا أمس عقد تدريب الأخير للفريق لموسمين مقابل 3 ملايين دولار، وعقدا مؤتمرا صحفيا استغرب الرئيس فيه من الاختلافات التي تداولها الإعلام عن الخلافات بين الطرفين، واصفاً ذلك ب"الأمر المضحك"، وأنه "لم يحدث طوال فترة إدارتي أننا اتفقنا مع أحد وحضر إلى الرياض ولم نوقع معه"، مضيفا "كنا نبحث عن مدرب سبق له العمل هنا ويعرف الدوري السعودي ولديه نتائج جيدة، لذلك كان كانيدا من ضمن خياراتنا، والحمد لله وفقنا في التوقيع معه لموسمين مقبلين، بحثا عن الاستقرار الفني، وخلال حديثي معه لمست أنه مدرب طموح ويرغب في حصد البطولات معنا في المستقبل"، مشيداً بالمدرسة التدريبية الإسبانية المميزة عالميا، وشدد على أنه لا يكترث لما حدث لكانيدا مع الاتحاد الموسم الماضي وهو مدرب يفكر في المستقبل، موضحا أن "النصر لديه عناصر محلية مميزة ونسعى إلى جلب أجانب مميزين لتكتمل منظومة الفريق". بدوره، هنأ "كانيدا" الرئيس النصراوي ببطولتي الموسم الماضي وقدرته على إعادة الفريق إلى ساحه البطولات بالعمل الجيد والمنظم، شاكرا إياه أيضا على إتاحة الفرصة له للعمل مجددا في الدوري السعودي، عادا السعودية بلده الثاني، وكشف عن متابعته لمباريات النصر وأن "الصورة نوعا ما واضحة بالنسبة لي عن الفريق وعن عناصره". ورفض الإسباني إطلاق أي وعود حول مستوى الفريق أو مستقبل البطولات المقبلة، مكتفيا بالقول "لا أعد إلا بشيء واحد وهو القتال حتى النهاية"، مشيرا إلى تطلعه إلى أولى مبارياته مع النصر على كأس السوبر أمام الشباب "لكي تكون مدربا مميزا لا بد أن تخوض مباريات قوية وتقبل التحدي وتواجه الصعوبات، ونحن قادرون على أن نواصل مسيرة الفريق النصراوي". وتطرق إلى تعاقده مع النصر، مبينا أنه "تم بمرونة كبيرة لتقارب الأفكار والأهداف بيني وبين مسؤولي النادي"، مشيرا إلى أنه تلقى عددا من العروض خلال الفترة الماضية ولكنه فضل التوقيع للنصر، كاشفا عن مراكز المحترفين الأجانب الذين ينوي استقاطبهم وهم مهاجم ولاعب طرف أيمن إلى جانب صانع ألعاب. من جانب آخر، دخل نادي النصر على خط المفاوضات مع نظيره الأهلي للظفر بخدمات مدافع الطائي عبدالإله العامر (24 عاما)، وسيدخل عقد اللاعب مع ناديه فترة ستة الأشهر الأخيرة بعد ثلاثة أسابيع. وكان العامر مثل الطائي في الفئات السنية "لاعب وسط" قبل أن يشركه المدرب البرازيلي فيريرا في مركز قلب الدفاع الذي قدم فيه نفسه بشكل جيد.