لم يعد شاطئ العقير موقعًا هامًا فقط لصيد الأسماك بأنواعها المختلفة ذات المذاق الجيد نظرًا لوجود المرعى النظيف، بل إن الكثير من هواة ومحبي البحر والصيد أصبحوا ينتظرون فترة غروب الشمس وحلول الظلام من أجل وضع كمين الضوء وتسليطه نحو البحر لجذب أكبر عدد من (القباقب) المتواجدة بشاطئ العقير بهدف جمع أكبر عدد منها وممارسة هوايتهم المحببة في ذلك وتناولها كطعام شهي.حيث أوضح إبراهيم حمد وهو من محبي صيد (القباقب) أن الفترة الحالية تعتبر من أنسب الأوقات لصيد القباقب، حيث إن الفترة المسائية ومع حلول الظلام تكون جيدة ومناسبة؛ ولذلك نحرص على التواجد في الأماكن ذات الهدوء ونسلط الضوء على البحر من أجل عملية جذب هذه القباقب، والتي عندما تخرج تكون قريبة من الشاطئ نقوم بعملية صيدها، إما باستخدام الحامل المناسب أو باستخدام شبك حديدي أو ما يسمى الملقط الكبير، ومن ثم يتم وضعه في الإناء، والشاطئ يعتبر موقعًا هامًا لتواجد الكميات الكبيرة، ونجد في صيدها استفادة كبيرة؛ حيث إنها تعتبر هواية محببة، وبها نشاط وأيضًا الاستفادة من طعامها الذي يعتبر ذات مذاق جيد ولذيد ومفيد. فيما يقول صالح السهلي: إن القباقب تتميز بمذاقها الجيد وخاصة عندما يتم إعدادها بطريقة جيدة للأكل خصوصًا بعد أن يتم تنظيفها بالماء بشكل جيد، فهناك من يفضل طبخها بعملية وضعها في إناء الطبخ ووضع الماء والملح وقليل مع البهارات المناسبة وتركها تفوح لمدة حتى تنضج ومن ثم تناولها، وهناك من يفضل عملية الشوي لها مباشرة والتي تكون باستخدام أدوات الشوي ومنها الشبك وعملية قلبها على الجهتين، ومن ثم تناولها، وكلتا الطريقتين يفضلها الكثير، موضحًا أن مثل هذه المأكولات البحرية الطازجة مفيدة وجيدة. ومن جانب آخر، قطعت أمانة الأحساء شوطًا كبيرًا في مشروع (قصة حياة شاطئ العقير) والفترة الشتوية القادمة ستكون موعدًا لاكتمال هذا المشروع وفقًا لما أوضحه وكيل أمانة الأحساء المهندس عبدالله العرفج ل«اليوم»، والذي قال: إن مشروع (قصة حياة شاطئ العقير) تجاوزت نسبة الإنجاز فيه أكثر من 80 بالمائة، وبعون الله سنقف جميعًا على ما تم إنجازه بتكامل المشروع مع الفترة الشتوية القادمة. يذكر أن المشروع ينطلق بوصفه قصة تاريخية ثقافية في صور معالم أثرية وسياحية بقصة تاريخ ما قبل بزوغ نور الإسلام، وبعد انهيار سد مأرب وحضارة الجرهاء ودرب الحرير، ويشتمل المشروع على مسرح روماني «عائم» وجسور تسمح بالوصول إلى المسرح، ويفصل المسرح عن المدرجات بجزيرة مائية بها قوارب شراعية، وربط الحضارات ببعضها من خلال طريق، ويشتمل الطريق على جزيرة مائية شبيهة ب«الخليج العربي» كمرفأ سياحي في المشروع. فيما يشهد الشاطئ المراجل النهائية والأخيرة المتمثلة بتنفيذ 20 مظلة جديدة على امتداد الشاطئ والتي تم تصميمها وفقًا للعمارة الإسلامية قديمًا في واحة الأحساء، والتي تشتمل على النقوش المميزة التي اشتهرت بها المباني القديمة، والتي ستكون مزودة بخدمات الكهرباء والماء، كما أن مشروع موقع النحت على الرمال الذي تم تنفيذه على وشك الانتهاء وفي مراحله النهائية والأخيرة، وهو موقع مخصص لممارسة النحت على الرمال بطول 100 متر. من المظلات الجديدة بالشاطئ شاب يمسك بقبقب