أسدل مهرجان القطيف «واحتنا فرحانة 5» أمس الستار على فعالياته التي نظمتها لجنة التنمية الاجتماعية بالقطيف، بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والآثار، وبلدية محافظة القطيف في الواجهة البحرية بالمحافظة، وبرعاية أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز. واستطاع المهرجان أن يحقق رؤية القائمين عليه في جعله مصدر جذب للزوار ومنصة تحفيز اجتماعي وثقافي ورياضي، وإحياء للتراث وتقاليده العريقة من خلال الأنشطة والبرامج العديدة التي تجاوزت 130 فعالية، وتجاوز حضوره ما يزيد على 85 ألف زائر ينتمون إلى مختلف الجنسيات والأعمار وفئات المجتمع. وثمن رئيس المهرجان عبدرب الرسول الخميس للأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية تفضله برعاية المهرجان في نسخته الخامسة، مشيرا الى ان رعاية سموه تمثل الدعم الحقيقي للمهرجان، واصفا الرعاية بأنها تأكيد لعمق العلاقة بين سموه مع اخوانه وابنائه المواطنين، الذين يشعرون بالفخر والاعتزاز بهذه العلاقة القويمة، والتي تزداد عمقا يوما بعد يوم ونشهد مفاخرها ونتائجها الكبيرة على الصعيد الوطني. وقال الخميس: إن أبرز الأهداف التي حققها المهرجان زيادة الجذب السياحي لمحافظة القطيف، وإيجاد الفرص الوظيفية لأبناء المجتمع المحلي، وتعزيز الجانب التطوعي لدى الشباب وتوعيته وإرشاده، واستقطب المهرجان منذ بداية انطلاقته آلاف العوائل من مختلف مناطق المملكة. وتوافد الزوار من المواطنين والمقيمين على متابعة المهرجان، مشيدين بالمعارض التجارية، معرض الرسم التشكيلي، معرض السيارات المعدلة، معرض الخط العربي، معرض التصوير الضوئي، والحي القطيفي الذي قدم الفعاليات التراثية المختلفة، واستمرت القهوة الشعبية بإنشاد المواويل التراثية بالإضافة الى تقديم المأكولات الشعبية والشاي، واستمرار العروض الشعبية التراثية داخل الحي نفسه. وشهدت أنشطة الواحة الشبابية الفعاليات الرياضية والذهنية والحركية والألعاب المثيرة، بالاضافة لتوزيع الهدايا التي تقدر بأكثر من 150 هدية قيمة للمتحدثين والزوار، فيما عرضت واحة الفنون فعالياتها الفنية والأعمال المختلفة لفناني المنطقة بأنواعهم، الفوتوغرافيين والتشكيليين والخطاطين، وأيضا فعالية الرسم للأطفال. وازدحمت واحة المعرفة - والتي تضم ركن الزراعة وركن لجنة الكرب وكيمياء الهواء وأتليه فن - بالزوار لمشاهدة عروضها وعلومها للأطفال، وعرض المسرح الخارجي مختلف الفنون والاستعراضات الفنية والمثيرة، حيث قدم فقرات مختلفة كعروض السرك، وعروض النار، وعروض الحركات البهلوانية، ومسابقات الأطفال والهدايا المصاحبة لها، فيما استقبلت واحة الأمازون الزوار لتعرض لهم جميع أنواع الحيوانات، الزواحف والمتوحشة ومجموعة الطيور النادرة، وغيرها من الحيوانات التي تعيش في دول مختلفة من العالم. من جهة أخرى، زار عدد من ذوي الاحتياجات الخاصة المهرجان، وجالوا في أرجائه وواحاته، واطلعوا على جميع الفعاليات والأنشطة والمسابقات. ووصف لاعب المنتخب السعودي لذوي الاحتياجات الخاصة في سباقات المارثون محسن آل اسماعيل أن المهرجان الرائع والمتميز، وطالب بتفعيل دور ذوي الاحتياجات الخاصة في المهرجان من خلال فتح باب التطوع لهم، أو من خلال مشاركتهم في عرض وتقديم ما يملكون من مهارات وابداعات لجمهور المهرجان، كما طالبا بتخصيص مواقف لسيارات ذوي الاحتياجات الخاصة. وقال محمد المهنا: قدمت مع أسرتي من الأحساء لأجل حضور فعاليات هذا المهرجان الكبير والرائع وحضور عروض المسرح والسيرك، مشيرا إلى أن أكثر ما أعجبه هو الحي التراثي وأركانه وفعالياته. وقال علي الموسى: "المهرجان جميل جدا والفعاليات متميزة ومتنوعة تناسب كافة أفراد العائلة، حيث شارك ابني في فعاليات واحة المعرفة، وحصلت ابنتي في المسرح الخارجي على هدية نظير مشاركتها في إحدى فعالياته". فيما أشاد وسام الزاير بالمهرجان وفعالياته المتنوعة، مبديا اعجابه بالواحة الصحية وواحة الأمازون، وبالعروض المسرحية. من جانبه، قال مشرف الفعاليات بالمهرجان المهندس حسن المرهون: إن المهرجان يولي هذه الفئة الغالية على قلوبنا اهتماما بالغ، ونحن نتشرف بتقديم الدعم والمساندة لهم، مشيرا إلى أن ملاحظاتهم أخذت بعين الاعتبار لدراستها وتنفيذها العام القام - إن شاء الله -، متمنيا أن يكون المهرجان قد أدخل ولو جزءا بسيطا من السعادة في نفوسهم. العائلات توافدت بكثافة على مقر المهرجان المهرجان شهد جذبا جماهيريا غفيرا فعاليات الأطفال وجدت قبولا كبيرا من الزوار