قال بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة اليوم الأربعاء إن وقف إطلاق النار بين إسرائيل و حركة المقاومة الاسلامية (حماس) في غزة جاء باهظ الثمن إذ ان القتل والدمار الناجم عن القتال الذي استمر شهرا أصاب العالم "بمشاعر الصدمة والعار." وصمدت الهدنة اليوم لليوم الثاني فيما واصل الوسطاء المصريون المحادثات مع ممثلين اسرائيليين وفلسطينيين بشأن وضع نهاية دائمة لحرب دمرت قطاع غزة الذي يقطنه 1.8 مليون نسمة،وقال بان كي مون في اجتماع غير رسمي للجمعية العامة للأمم المتحدة التي تضم 193 عضوا "يجب ألا ندخر وسعا في ان نحول الهدوء الحالي الى وقف دائم لاطلاق النار يعالج المسائل غير الظاهرة. جاء وقف إطلاق النار بثمن باهظ لا يطاق"، ودعا بان كي مون الى" وقف اطلاق الصواريخ من غزة و عن انهاء الحصار الاسرائيلي والاجراءات المشددة التي تفرضها مصر على منطقة الحدود مع غزة" على ان تعود غزة ضمن حكومة فلسطينية واحدة تقبل وتحترم الالتزامات الدولية بشأن السلام الذي ابرمته منظمة التحرير الفلسطينية،وأعلنت حركتا فتح وحماس اتفاق وحدة في ابريل نيسان الماضي وحكومة وفاق في يونيو حزيران الماضي ، وقال بان كي مون "اصابت الاعداد الهائلة من القتلى والدمار في غزة العالم بمشاعر الصدمة والعار"، واضاف "يتعين إنهاء دورة المعاناة العقيمة في غزة والضفة الغربية وأيضا في اسرائيل". وقال بيير كرانبول مدير وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) التابعة للأمم المتحدة امام الجمعية العامة إن أعلام المنظمة الدولية في المناطق الفلسطينية نكست اليوم إحياء لذكرى مقتل 11 من العاملين في الأممالمتحدة في هذا الصراع،وقال إن 90 من مباني المنظمة الدولية قد لحق بها الضرر وان ستة من مدارس الاممالمتحدة تعرضت لهجمات ما أودى بحياة عشرات المدنيين الفلسطينيين ممن كانوا يحتمون بهذه المدارس،وطالب بان باجراء تحقيقات على وجه السرعة في هذه الهجمات التي تعرضت لها مقار الاممالمتحدة وفي مخالفات أخرى مشتبه بها بحق القانون الدولي،واضاف "ملاجيء الاممالمتحدة يجب ان تكون مناطق آمنة لا ان تكون مناطق قتال،يتعين محاسبة اولئك الذين ينتهكون هذه الثقة المقدسة وتقديمهم للعدالة." واضاف "إن مجرد الاشتباه في أنشطة المسلحين ليس مسوغا لتهديد أرواح وسلامة بضعة آلاف من المدنيين الابرياء."