قال بان جي مون الأمين العام للأمم المتحدة إن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وناشطي حركة المقاومة الاسلامية (حماس) في غزة جاء باهظ الثمن إذ ان القتل والدمار الناجم عن القتال الذي استمر شهرا أصاب العالم "بمشاعر الصدمة والعار." وصمدت الهدنة يوم الاربعاء لليوم الثاني فيما واصل الوسطاء المصريون المحادثات مع ممثلين اسرائيليين وفلسطينيين بشأن وضع نهاية دائمة لحرب دمرت قطاع غزة الذي يقطنه 1.8 مليون نسمة. ودعا بان الى وقف اطلاق الصواريخ من غزة ومنع تهريب الأسلحة فضلا عن انهاء الحصار الاسرائيلي والاجراءات المشددة التي تفرضها مصر على منطقة الحدود مع غزة على ان تعود غزة ضمن حكومة فلسطينية واحدة تقبل وتحترم الالتزامات الدولية بشأن السلام الذي ابرمته منظمة التحرير الفلسطينية. وأعلنت حكتا فتح وحماس اتفاق وحدة في ابريل نيسان الماضي وحكومة وفاق في يونيو حزيران الماضي. وقال روبرت سري مبعوث الأممالمتحدة للسلام في الشرق الأوسط إن وجود وفد فلسطيني موحد في القاهرة في المحادثات التي تجري بوساطة مصرية تطور مشجع تتولى بموجبه السلطة الفلسطينية مسؤولية غزة. وقال سري امام الجمعية العامة من خلال دائرة تلفزيونية من القاهرة "سيكون أمرا يدعو للسخرية وانعدام المسؤولية إذا انتهت بنا نتائج المحادثات مرة أخرى الى الوضع الراهن السابق." وقال مسؤولو غزة إن الحرب أودت بحياة 1867 فلسطينيا معظمهم مدنيون وتقول اسرائيل إن 64 من جنودها قتلوا الى جانب ثلاثة مدنيين منذ اندلاع القتال في الثامن من يوليو تموز في اعقاب تصاعد الهجمات الصاروخية الفلسطينية. وقال بان "اصابت الاعداد الهائلة من القتلى والدمار في غزة العالم بمشاعر الصدمة والعار." واضاف "يتعين إنهاء دورة المعاناة العقيمة في غزة والضفة الغربية وأيضا في اسرائيل." وقال بيير كرانبول مدير وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) التابعة للأمم المتحدة امام الجمعية العامة إن أعلام المنظمة الدولية في المناطق الفلسطينية نكست يوم الاربعاء إحياء لذكرى مقتل 11 من العاملين في الأممالمتحدة في هذا الصراع. وقال إن 90 من مباني المنظمة الدولية قد لحق بها الضرر وان ستة من مدارس الاممالمتحدة تعرضت لهجمات ما أودى بحياة عشرات المدنيين الفلسطينيين ممن كانوا يحتمون بهذه المدارس. وطالب بان باجراء تحقيقات على وجه السرعة في هذه الهجمات التي تعرضت لها مقار الاممالمتحدة وفي مخالفات أخرى مشتبه بها بحق القانون الدولي. واضاف "ملاجيء الاممالمتحدة يجب ان تكون مناطق آمنة لا ان تكون مناطق قتال. يتعين محاسبة اولئك الذين ينتهكون هذه الثقة المقدسة وتقديمهم للعدالة." واضاف "إن مجرد الاشتباه في أنشطة المتشددين ليس مسوغا لتهديد أرواح وسلامة بضعة آلاف من المدنيين الابرياء."