حسمت أندية دوري عبداللطيف جميل للمحترفين ملفات الأجهزة الفنية التي ستشرف عليها خلال الموسم الجديد، حيث سارعت في إغلاق تلك الملفات منذ وقت مبكر؛ بهدف تواجد مدربيها منذ بداية الإعداد الفعلي والتعرف على إمكانات فرقها وتحديد احتياجاتها من اللاعبين المحليين والأجانب. وشهدت قائمة المدربين الذين سيتولون الإشراف الفني على فرق دوري جميل، غياب المدرسة اللاتينية للمرة الأولى منذ سنوات طويلة بعد أن كانت مهيمنة على تدريب جل فرق الدوري الممتاز، حيث ضمت القائمة 10 مدربين أوروبيين، من أسبانيا وفرنسا ورومانيا ومدرب واحد من البرتغال وسويسرا وبلجيكا ومقدونيا و3 مدربين عرب، واثنين من تونس وواحد من الجزائر ومدرب وطني واحد. ولم تخل التعاقدات الجديدة من سياسة التدوير، حيث جلب النصر المدرب الأسباني كانيدا الذي أشرف على الاتحاد قبل موسمين، كما تعاقد الفتح مع الأسباني الآخر ماكيدا الذي درب الشعلة في الموسم الماضي، في حين استعان الشباب بالمدرب البرتغالي موريس الذي أشرف على الفريق عام 2006، وهو ما ينطبق على الرائد الذي استعان بالمدرب المقدوني كوستوف الذي دربه مطلع 2013، في الوقت الذي تعاقد فيه الخليج مع المدرب التونسي جلال قادري الذي درب عدة فرق كان آخرها النهضة ثم الوحدة. وتعتبر إقالة المدرب الهولندي هانز فان بلوخ هي الأسرع حيث تعاقدت معه إدارة الشعلة خلفا للأسباني خوان ماكيدا قبل أن تقيله وتستعين بالمدرب الروماني إيسبيو تودور. وقد احتفظت ثلاثة أندية بمدربيها وهي الاتحاد والتعاون وهجر، حيث أبقى الأول المدرب الوطني خالد القروني وجدد الثاني عقد مدربه الجزائري توفيق روابح بعد النتائج الجيدة التي تحققت تحت إدارتهما الفنية، في حين قرر الثالث استمرار مدربه التونسي ناصيف البياوي بعد أن قاده لدوري جميل وحقق معه نتائج ومستويات رائعة. مغالاة كارينيو أما بقية الأندية فقد قررت جلب مدربين جدد وفي مقدمتها النصر «بطل الثنائية»، الذي تعاقد مع المدرب الأسباني راؤول كانيدا خلفا للمدرب الأوروجوياني دانييل كارينيو الذي أعاد الفريق العاصمي لساحة البطولات من جديد بعد غياب طويل. وكانت إدارة النصر ترغب في تمديد عقد المدرب كارينيو بعد النجاحات الكبيرة التي حققها مع الفريق، ولكن مطالبه المالية المبالغ فيها عجلت برحيله والتعاقد مع الأسباني كانيدا الذي انقسمت حوله الجماهير النصراوية بين مؤيد ومعارض، لاسيما وأنه سبق له تدريب فريق الاتحاد ولم يحقق معه النتائج المرجوة، في حين ترى الإدارة النصراوية قدرته على تحقيق تطلعات كافة النصراويين. ريجيكامف يخلف الجابر وبعد مخاض عسير ومد وجزر على مدار أسبوعين تخللهما سلسلة من الاجتماعات الإدارية والشرفية، قررت إدارة الهلال إقالة المدرب الوطني سامي الجابر الذي فشل في قيادة الفريق لتحقيق أي بطولة محلية، وتمت الاستعانة بالمدرب الروماني لورينتو ريجيكامف. وقد أحدثت إقالة الجابر ردود فعل واسعة على مستوى الجماهير الهلالية التي كانت تؤيد استمراره ومنحه الفرصة الكافية قبل أن ترضخ للأمر الواقع وتدعم موقف الإدارة التي منحت الثقة للمدرب ريجيكامف. استقالة بيريرا وحاول الأهلي ثني مدربه البرتغالي فيتور بيريرا عن الاستقالة، لاسيما وأن عقده ما زال ساري المفعول، إلا أن المدرب أصر على موقفه بحجة ظروفه العائلية وهو ما جعل الإدارة تنهي عقده بالتراضي وتفتح ملفات العديد من المدربين، قبل أن تتوصل لاتفاق مع المدرب السويسري كريستيان جروس الذي يخوض تجربته الأولى في الشرق الأوسط، ويأمل أن يقود فريقه للبطولات التي غاب عنها في السنتين الأخيرتين. الشباب يعيد موريس وبعد أن قاد الشباب للفوز بكأس الملك، حاولت إدارة النادي تجديد عقد المدرب التونسي عمار السويح، إلا أن المدرب اعتذر عن إكمال المهمة لظروفه الأسرية التي تتطلب تواجده في تونس، وهو الأمر الذي جعل الإدارة تتعاقد مع المدرب البرتغالي جوزيه موريس الذي سبق له العمل مساعدا للمدرب البرتغالي مورينيو المدير الفني لتشلسي الإنجليزي، وتأمل الإدارة أن ينجح المدرب مع الفريق ويقوده لتحقيق المزيد من البطولات. الفتح ينهي علاقته بالجبال وبعد موسم مخيب للآمال عانى خلاله الفريق الأمرين وكاد أن يهبط للدرجة الأولى، وضعت إدارة الفتح حدا لعلاقة الفريق مع مدربه التونسي فتحي الجبال الذي حقق نجاحات باهرة مع الفريق على مدار ثماني سنوات كان أبرزها قيادة الفريق لدوري الأضواء ومن ثم الفوز ببطولة دوري زين والتتويج ببطولة السوبر الأولى، وتم التعاقد مع المدرب الأسباني خوان ماكيدا الذي سبق له الإشراف على فريق الشعلة وحقق معه نتائج مميزة. ستيفان يعوض جيوفاني وتعاقد الفيصلي مع المدرب البلجيكي ستيفان بيمول خلفا للمدرب الإيطالي جيوفاني سوليناس، وتتطلع الإدارة إلى نجاح المدرب الجديد وقيادة الفريق لبر الأمان وعدم تكرار ما حدث في الموسم الفارط الذي كان خلاله الفريق قريبا من الهبوط للدرجة الأولى. الشعلة يعيد تودور وبعد تعاقد إدارة الشعلة مع المدرب الهولندي هانز فان بلوخ قبل بداية الإعداد خلفا للمدرب الأسباني خوان ماكيدا، قررت إقالة المدرب بعد إشرافه على الفريق خلال معسكره الخارجي؛ نظرا لعدم قناعتها بإمكاناته وطريقة تدريبه للفريق، وتعاقدت مع المدرب الروماني إيسبيو تودور الذي سبق له الإشراف على فريق الاتفاق الأولمبي في الموسم الماضي، وأشرف أيضا على الفريق الأول بصفة مؤقتة. نجران يبحث عن النجاح وبسبب النتائج السلبية التي كادت تعصف بالفريق وتعيده لدوري ركاء، تعاقدت إدارة نجران مع المدرب الفرنسي دينيس لافاني خلفا للمدرب السوري نزار محروس، وتأمل أن ينجح المدرب مع الفريق ويحقق معه نتائج جيدة تبقيه في المنطقة الدافئة. العروبة يغير جلده بلوران وسار العروبة على نهج نجران وتعاقد مع المدرب الفرنسي لوران بانيد خلفا للمدرب التونسي جميل بلقاسم، الذي صعد بالفريق لدوري المحترفين للمرة الأولى في الموسم قبل الماضي، قبل أن ينجح في ضمان تواجده بين الكبار. وتأمل إدارة العروبة أن تجد ضالتها في المدرب الفرنسي خصوصا أن الفريق اكتسب الخبرة الكافية لإيجاد مكان له بين الكبار لموسم آخر والابتعاد عن نفق الهبوط الذي كاد أن ينزلق فيه لولا أن خدمته نتائج الجولة الأخيرة. المقدوني يعود للرائد وأعاد الرائد مدربه السابق المقدوني فلاتكو كوستوف ليتولى الإشراف الفني على الفريق خلفا للمدرب البلجيكي مارك بريس، وتأمل إدارة النادي الجديدة أن يظهر الفريق مع المدرب الجديد القديم بصورة مغايرة عما كان عليه في الموسم المنصرم الذي كاد أن يسقط خلاله لغياهب الدرجة الأولى. الخليج يتسلح بخبرة قادري وتعاقدت إدارة الخليج الصاعد حديثا لدوري الأضواء والشهرة مع المدرب التونسي جلال قادري خلفا للمدرب الوطني سمير هلال الذي أعاد الفريق لدوري الكبار، وجاء التعاقد مع قادري عطفا على الخبرة الكبيرة التي يتمتع بها في الدوري السعودي، حيث أشرف في الموسم الماضي على فريق النهضة قبل هبوطه ومن ثم تولى تدريب الوحدة حتى نهاية الموسم. وتأمل إدارة الخليج أن يساهم المدرب في بقاء الفريق في دوري جميل للمحترفين وكسر قاعدة الصاعد هابط، لاسيما أنها وفرت له كل احتياجاته على مستوى اللاعبين المحليين والأجانب. 32 مدرباً وكان الموسم الفائت قد شهد تواجد 32 مدربا من مختلف الجنسيات، حيث اشتركت أندية الاتحاد والاتفاق والفيصلي في النسبة الأعلى لتغيير المدربين، باستبدال 4 طواقم تدريبية خلال موسم واحد، فيما استبدل الشباب والرائد والنهضة ثلاثة مدربين خلال الموسم، في حين استعان فريقا الشعلة ونجران بطاقمين تدريبيين مختلفين، واحتفظت فرق النصر والهلال والأهلي والتعاون والعروبة بمدربيها منذ انطلاقة الدوري وحتى نهاية الموسم الرياضي.