ارتفعت الأسهم السعودية في أكبر مكاسب أسبوعية لها منذ 10 أشهر، بعد أن قالت أكبر بورصة في العالم العربي إنها سوف تسمح للمستثمرين الأجانب بامكانية الاستثمار المباشر في العام المقبل. ارتفع مؤشر تداول العام بنسبة 0.5 في المائة ليغلق عند 10214.73 نقطة، في أقوى تقدم أسبوعي منذ سبتمبر- ايلول. وقد تجاوز المؤشر مستوى 10 آلاف للمرة الأولى منذ ست سنوات يوم 22 يوليو- تموز. وقادت الشركة السعودية للكهرباء التقدم بارتفاع 5.8 في المائة الى 17.42 ريال للسهم، وهو أعلى مستوى إغلاق منذ أكتوبر 2006. كما صعد سهم بنك الرياض إلى أقوى مستوى منذ يونيو 2008. وقال مارك موبيوس، الذي يشرف على أكثر من 40 مليار دولار، والرئيس التنفيذي لمجموعة تمبلتون للأسواق الناشئة في سنغافورة: إن الأسواق المالية السعودية هي «متطورة بشكل جيد للغاية، ولكنهم إذا سمحوا للمستثمرين الأجانب بدخول السوق والاستثمار، فإن ذلك سيكون تغييراً في قواعد اللعبة»، وذلك في مقابلة مع تلفزيون بلومبيرج في هونغ كونغ ا. وأضاف: «إذا تمكنا من الاستثمار بحرية، بالطبع سنكون قادرين على وضع المزيد من الأموال». وقالت هيئة السوق المالية في السعودية إنها سوف تنشر في الشهر المقبل قواعد السماح بالتداول من قبل المؤسسات المالية الأجنبية المؤهلة في النصف الأول من عام 2015، في بيان لها على موقعها على الإنترنت يوم 22 يوليو. هذا المعيار يمكن أن يصبح جزءا من مؤشر شركة موجان ستانلي كابيتال انترناشيونال MSCI، في مؤشر الأسواق الناشئة، بحلول عام 2017 على أقرب تقدير ويمكن أن تشكل السعودية مقدار 4 في المائة من المقياس، وفقا لسيباستيان لايبليش، المدير التنفيذي لمؤشر بحوث مورجان ستانلي كابيتال انترناشيونال. وأضاف بنك الرياض 1.7 في المائة ليصل السهم الى 19.10 ريال. وتقدم البنك السعودي الفرنسي بنسبة 0.9 في المائة الى 34.94 ريال، وهو أعلى مستوى منذ سبتمبر 2008. يقتصر التعامل في البورصة في البلاد حاليا على المستثمرين المحليين والأجانب من دول مجلس التعاون الخليجي الست. ويمكن للمستثمرين في الخارج الوصول إليها من خلال مقايضة الأسهم والصناديق المتداولة في البورصة. وقال ليبلش: إن إدراج الأسهم السعودية في مؤشر MSCI يعتمد على تفاصيل خطة الحكومة لمنح الأجانب حرية الاستثمار في السوق. وقال رامي صيداني، رئيس استكشاف الأسواق والمستثمر في شركة شرودر لإدارة الاستثمارات في دبي يوم 22 يوليو- تموز: إن الإدراج في مقياس الأسواق الناشئة قد يعني تدفق 40 مليار دولار من الأموال الى الأسهم السعودية. ويقارن هذا مع تقديرات إكسوتيكس Exotix المحدودة بتقدير حوالي 32 مليار دولار. وتشير تقديرات بانك أوف أميركا ميريل لينتش إلى أن التدفقات تقدر ما بين 13.3 مليار دولار الى 26.6 مليار دولار، اعتمادا على عدد الأسهم التي قد تتأهل لإدراجها في مؤشر MSCI، وفقا لمذكرة بحثية بتاريخ 22 يوليو.